صدمة مفاجئة تضرب ريال مدريد في أمريكا قبل لقاء الهلال السعودي

في خطوة لم تكن على البال، وجد نادي ريال مدريد الإسباني نفسه أمام تحدٍّ لوجستي كبير فور وصول أعضاء الفريق إلى ولاية فلوريدا الأمريكية للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025. الموقف برمّته بدأ عندما اكتشف الفريق أن المقر التدريبي المخصص له يفتقر تمامًا لأي تجهيزات أساسية تجعله ملائمًا للاستعدادات، مما وضع إدارة النادي أمام مهمة مستعجلة لإنشاء مرافق من الصفر في زمن قياسي.

ريال مدريد يواجه تحديًا غير متوقع في أمريكا

عند وصول وفد ريال مدريد إلى حديقة “The Gardens North County District” في ميامي، كان من المفترض أن يكون المكان مجهزًا بالكامل لاستقبال الفريق. لكن ما حدث كان العكس تمامًا، فالموقع لم يكن به غرف لتبديل الملابس، أو حمامات، وكذلك غابت المرافق الأساسية مثل صالات اللياقة البدنية والملاعب بجودة مناسبة للتدريب. كان هذا النقص الكبير بمثابة صدمة للفريق الذي اعتاد على تجهيزات عالمية المستوى سواء في مدينة فالديبيباس في مدريد أو في رحلاته الدولية.

المثير في القصة أن الموقع تابع للفيفا، إذ يعتبر من بين المنشآت المخصصة لاستقبال البطولات الدولية الكبرى القادمة مثل كأس العالم للأندية وكأس العالم 2026، ولكن يبدو أن غياب التجهيزات قد يُحرج الاتحاد الدولي لكرة القدم لاحقًا مع اقتراب تنظيم هذه الأحداث.

إجراءات لوجستية عاجلة لإنقاذ وضع الفريق

بدلًا من الاعتماد على التجهيزات الموجودة، تحرك فريق ريال مدريد بسرعة قصوى لتنفيذ خطة بديلة من أجل تهيئة المكان. النادي قام بتركيب بنى تحتية مؤقتة شملت:

  • غرف تبديل متنقلة تمتاز برفاهية تلائم الأجواء الاحترافية.
  • حمامات متكاملة تلبي احتياجات اللاعبين في التدريب.
  • خيام مدفّأة لضمان راحة الفريق أثناء فترات الاستراحة.
  • مناطق استشفائية مجهزة بمرافق حمامات مياه باردة مخصصة للتعافي.
  • صالة رياضية متنقلة شبيهة بمنشآت فالديبيباس.

كل هذه الترتيبات نُفّذت بتمويل كامل من ريال مدريد وبإشراف مباشر لتوفير أجواء مشابهة لما يعتاد عليه اللاعبون أثناء معسكراتهم الدائمة. مصدر داخل النادي أوضح أن “كل شيء تم تنفيذه من الصفر”، مشددًا على أن الأولوية كانت للتأكد من أن تحضيرات الفريق لن تتأثر بأي عوائق خارجية.

ريال مدريد يساهم في تطوير البنية

برغم هذه التحديات، فإن نادي ريال مدريد لم يكن غريبًا عن دعم المكان ماليًا لتطويره من قبل. الحديقة الواقعة على مساحة 33 هكتارًا وتحتوي على عشرة ملاعب عشبية مُضاءة، تم فتحها لأول مرة في عام 2019، ولكنها بقيت بحاجة لبعض التحسينات كي تكون على مستوى عالٍ. النادي الإسباني ساهم بمبلغ يقارب 100 ألف دولار خلال تحسين اثنين من ملاعبها بالتعاون مع مقاطعة بالم بيتش، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لإصلاح الخلل الواضح في المرافق الأساسية الأخرى.

إليكم مقارنة بين الوضع السابق والحالي بعد تدخل الفريق:

المرفق قبل التحسين بعد التحسين
الملاعب غير مناسبة للتدريب الاحترافي أصبحت مؤهلة تمامًا للاستخدام
غرف الملابس غير موجودة تم تركيب غرف متنقلة
مرافق الاستشفاء غير متوفرة تمت إضافتها بالكامل لتلبي الاحتياجات

هذا الجهد المشترك من النادي وإدارة المدينة كان حاسمًا في إنقاذ الموقف وإعادة الأمور إلى نصابها قبل بدء التدريبات.

يمكن القول إن ما حدث في ميامي يبرز كيف يمكن للتحديات أن تتحول إلى فرصة لإظهار المهارات الإدارية والتنظيمية التي يتميز بها نادٍ بحجم ريال مدريد. مع ذلك، يبقى السؤال الأهم: كيف ستعمل الجهات المسؤولة، مثل الفيفا، على تجنب مثل هذه المواقف مستقبلًا ومحاولة تهيئة المنشآت لأحداث رياضية بهذا الحجم؟ الانتظار بالمزيد من التحسينات قد يضفي طابعًا إيجابيًا على البطولات المقبلة.