تراجع الدولار الأميركي خلال الساعات الأخيرة أمام الين الياباني والفرنك السويسري، حيث شهدت الأسواق تحركات غير اعتيادية بسبب تصاعد الأحداث الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران. التوترات المتزايدة دفعت الكثير من المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة، وسط ترقب لقرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. التخوف الحالي لا يقتصر على الأمور العسكرية فحسب، بل يمتد ليشمل التأثير المحتمل على الأسواق والاقتصاد.
الدولار كمؤشر للملاذ الآمن
رغم أن الدولار يُعد تقليديًا من أبرز الملاذات الآمنة، إلا أن الوضع الحالي يشير إلى بعض التغييرات في هذا الدور. شهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.1% ليُسجل 98.6 نقطة، رغم أنه لا يزال يحافظ على بعض مكاسبه التي حققها في الفترة الأخيرة. اللافت أن الدولار استطاع الارتفاع بنسبة 1% أمام الين الياباني والفرنك السويسري منذ الأسبوع الماضي، إلا أن يوم الأربعاء كشف عن خسائر صغيرة أمام اليورو والجنيه الإسترليني.
تصريحات رودريغو كاتريل، المحلل في بنك أستراليا الوطني، توضح الآلية التي يدعم بها الدولار نفسه كملاذ آمن. ومع ذلك، فإن عوامل هيكلية طويلة الأمد، مثل تراجع الثقة في السياسة الأميركية، تُلقي بظلالها على استمرارية هذه القوة. على الجانب الآخر، الدولار لا يزال يعاني انخفاضًا بلغ حوالي 8% منذ بداية العام أمام سلة من العملات الرئيسية، ما يعكس تحديات متزايدة أمامه.
قرارات الفيدرالي وتأثيرها على الدولار
مع ترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وأثناء استعداد الأسواق للاحتفال بعطلة “جونتينث”، كانت التحركات هادئة نسبيًا. الدولار انخفض قليلًا أمام الين، ليصل إلى 144.975 ينًا، وكذلك أمام الفرنك السويسري عند 0.81665 فرنك سويسري. لكن الأسواق تراقب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن كثب لمعرفة رؤيته للتضخم والنمو الاقتصادي.
تتوقع الأسواق أن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة، ولكن مع تزايد الضغوطات الاقتصادية، يبقى السؤال حول مدى استعداده لتقديم توقعات مستقبلية تقلل من الضبابية السائدة. تصريحات سابقة لترامب طالبت بخفض أسعار الفائدة، إذ انتقد سياسات باول، ما يعكس مدى التحديات التي يواجهها الاحتياطي الفيدرالي. بنك MUFG أشار في تقاريره إلى أن إشارات باول قد تبقى غير واضحة بسبب الأوضاع الحالية، خصوصًا مع استمرار القلق من النزاعات في الشرق الأوسط.
التحركات الأوروبية وأداء العملات الأخرى
على الجانب الأوروبي، شهدنا اهتمامًا كبيرًا بتطورات أسعار الفائدة في السويد، حيث أقدم البنك المركزي على خفضها بما كان متوقعًا. هذا القرار أثر على الكرونة السويدية التي تعرضت لبعض الضغط أمام اليورو، مما ساعد العملة الأوروبية الموحدة على الارتفاع بنسبة 0.3% لتبلغ 10.998 كرونة.
أما الجنيه الإسترليني فقد استفاد من بيانات التضخم التي أظهرت تباطؤًا أقل من المتوقع، مما عزز من أدائه أمام الدولار ليصل إلى 1.346 دولار. وعلى صعيد قمة مجموعة السبع الأخيرة، لم تنجح الدول الأعضاء في تحقيق تقدم واضح بشأن النزاعات التجارية، الأمر الذي أثار إحباط المستثمرين الذين ينتظرون حلولًا ملموسة قبل فرض تعريفات جديدة.
- الهدوء في الأسواق تزامن مع توقعات متزايدة حول إقدام بعض البنوك المركزية في سويسرا وبريطانيا على اتخاذ قرارات جديدة بشأن الفائدة.
- ارتباط القضايا الدولية، مثل الرسوم الجمركية والأزمات الجيوسياسية، بتحركات السوق يجعل الصورة أكثر تعقيدًا.
العملة | النسبة المئوية للتغير | السعر الحالي |
---|---|---|
الدولار/الين | -0.2% | 144.975 ينًا |
الدولار/الفرنك السويسري | -0.15% | 0.81665 فرنكًا |
الجنيه الإسترليني/الدولار | +0.26% | 1.346 دولار |
تجتمع كل هذه العوامل لتساهم في رسم مشهد اقتصادي معقد ومليء بالتحديات. الأسواق تبقى يقظة في انتظار مستجدات السياسة النقدية الأميركية وأثرها على كلّ من العملات العالمية واستقرار الاقتصاد الدولي.
«إنجازات محمد صلاح».. كم عدد الألقاب التي حققها في مسيرته حتى الآن؟
«تشكيل مفاجئ».. تفاصيل مجلس إدارة هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية
فرصة حصرية: سعر الريال القطري اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2024 في الأسواق
مش هتصدق.. شطب سلاف فواخرجي من النقابة وتشميع عيادة شام الذهبي
«تعويض فوري» السعودية تقر صرف 6500 ريال للمسافرين في حالات جديدة
رد ناري من زوجة الخطيب على إساءة هاني شكري لجماهير الأهلي.. كل إناء ينضح بما فيه
صدّق أو لا تصدّق: مصر ترفع أسعار الوقود للمرة الأولى في 2025
شوف الفرق.. سعر الدرهم الإماراتي اليوم قدام الجنيه في ختام تعاملات البنوك