الذهب يواصل التراجع مع ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة

تراجع الدولار أمام الين والفرنك جذب الأنظار في الأسواق المالية يوم الأربعاء، حيث تأثرت العملات بالتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران الذي دفع المستثمرين نحو البحث عن الأصول الآمنة، الأسواق كانت أيضًا في حالة ترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، مما زاد التوترات في المشهد الاقتصادي العالمي مع استمرار تركيز الضوء على الدولار كملاذ آمن.

تراجع الدولار الأميركي أمام الين والفرنك

شهد الدولار الأميركي انخفاضًا بسيطًا يوم الأربعاء، حيث تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 98.6 نقطة، هذه التراجعات كانت بارزة أمام العملات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري، بينما كانت التراجع أكثر وضوحًا أمام اليورو والجنيه الإسترليني. ومنذ الأسبوع الماضي، حقق الدولار بعض المكاسب كملاذ آمن نتيجة ارتفاع المخاوف الجيوسياسية.

قدرة الدولار على الحفاظ على مكانته كعملة آمنة ظلت قيد النقاش، حيث يرى محللون مثل رودريغو كاتريل أن مع سيولة الدولار وعمق سوقه المالي، يظل خيارًا للمستثمرين، ورغم ذلك، فقد الدولار زخمه الهيكلي، ما أدى إلى تراجعه بنسبة 8% حتى الآن هذا العام أمام سلة من العملات الرئيسية.

ترقب قرار الفيدرالي ودوره في تحديد اتجاه الدولار

مع ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة، سادت حالة من الترقب والهدوء على أداء العملات، الخبراء يتوقعون أن يبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة في هذه المرحلة، بينما ستتم مراقبة تصريحات جيروم باول عن كثب لمعرفة تطلعات البنك بشأن النمو الاقتصادي والتضخم.

تلعب التوترات الجيوسياسية وتذبذبات أسعار النفط دورًا كبيرًا هنا، حيث بات من الصعب على الفيدرالي وضع سياسات اقتصادية مستقرة وسط هذه العوامل، وما يزيد الأمر تعقيدًا مطالب الرئيس الأميركي بخفض أسعار الفائدة في وقت يشهد الاقتصاد الأميركي تأثيرات واضحة للسياسات التجارية للبيت الأبيض.

اليورو والجنيه الإسترليني في الصدارة خلال تداولات الأربعاء

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.26% ليصل إلى 1.346 دولار، نتيجة بيانات التضخم الأفضل من المتوقع في المملكة المتحدة، حيث تباطؤ التضخم ليصل إلى 3.4% على أساس سنوي في مايو، وقد دعم ذلك التوقعات بشأن خطوات بنك إنجلترا المستقبلية.

على الجانب الآخر، استفاد اليورو أيضًا من تحركات العملات الأوروبية وارتفاع بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1514 دولار، وكانت هذه الارتفاعات مدعومة بتراجع الكرونة السويدية بعد قرار البنك المركزي السويدي بخفض أسعار الفائدة.

• من المتوقع صدور بيانات طلبات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة.
• ستعلن البنوك المركزية في سويسرا وبريطانيا والنرويج قراراتها الهامة يوم الخميس.
• يستمر المستثمرون في متابعة بيانات التضخم وحركة الأسواق العالمية.

المشهد العام وتوقعات الأسواق

شهدت الأسواق خيبة أمل من قمة مجموعة السبع التي لم تؤدِ إلى نتائج واضحة بشأن الرسوم الجمركية، في حين تواصل إسرائيل ضرباتها المكثفة لإيران، مما يعمق المخاوف بشأن تصاعد النزاع في الشرق الأوسط.

يبدو أن الدولار سيظل تحت الأنظار كملاذ آمن، رغم أنه يعاني من قوى سلبية تقوض مفاضلته الهيكلية في بعض الأحيان. مع المتابعة المستمرة لتطورات الشرق الأوسط واستراتيجيات الفيدرالي الأميركي، يظل السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه التوترات على أسواق الطاقة وسلاسل التوريد والاقتصادات الكبرى؟

في حين تتوالى الأحداث، يبقى الأمر بيد المستثمرين لموازنة استثماراتهم بين المخاطر والعوائد، فقرارات الفيدرالي المقبلة والمستجدات الجيوسياسية ستحدد دون شك الوجهة النهائية للأسواق. لمزيد من التفاصيل حول المؤشرات العالمية وأحدث التحليلات الاقتصادية يمكنك زيارة مقالاتنا حول الأسواق المالية.