تحذير مدرب الأهلي من ميسي الصغير قبل مواجهة بالميراس

يدخل الأهلي المواجهة المقبلة أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية في ظل استعدادات مكثفة وتحضيرات خاصة بقيادة المدير الفني خوسيه ريبيرو، الذي وجه تحذيرًا واضحًا بضرورة التركيز على النجم البرازيلي الصاعد استيفاو ويليان، الملقب بـ”ميسي الصغير”. ريبيرو، وبعد أن شاهد أداء اللاعب في المباراة السابقة لفريقه بالميراس ضد بورتو، شدّد على أهمية التعامل مع هذا اللاعب الذي قد يمثل خطورة كبيرة على الأحمر بسبب مهارته وقدرته على صناعة الفارق.

استعدادات الأهلي لمواجهة بالميراس

مع اقتراب موعد المباراة المنتظرة، يعمل ريبيرو وفريقه الفني على وضع خطة مُحكمة لمواجهة بالميراس، خاصة وأن الفريق البرازيلي يمتلك عناصر قوية أبرزهم استيفاو ويليان، الذي نال لقب رجل المباراة في لقاء فريقه الأخير أمام بورتو. المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، كشفت عن جزء من إمكانيات هذا اللاعب، الذي يتميز بمرونته وسرعته الفائقة، مما يجعله مصدر تهديد حقيقي لدفاعات الأهلي.

ريبيرو ناقش مع اللاعبين طريقة التعامل مع مهارات “ميسينيو” كما يُلقب، خاصة أنه يلعب كصانع ألعاب وجناح ويعتبر من العناصر الهجومية المميزة، واستعرض في الجلسة التدريبية الأخيرة مقاطع فيديو تُظهر تحركات ويليان وطريقة تهديده للمنافسين من خلال التمرير الدقيق أو التسجيل.

من هو “ميسي الصغير”؟

استيفاو ويليان، ذو الـ20 عامًا، يُعد واحدًا من أبرز المواهب البرازيلية الصاعدة على الساحة العالمية حاليًا، حيث تبلغ قيمته السوقية حوالي 60 مليون يورو حسب تقديرات موقع ترانسفير ماركت. يتميز اللاعب بالطول المثالي (176 سم) وأدائه الممتاز كجناح وصانع ألعاب، وقد أثبت قدراته هذا الموسم من خلال مشاركته في 33 مباراة جميع المسابقات مع فريقه، مسجلاً 11 هدفًا وصانعًا لخمسة أهداف، وتلك الإحصائيات جعلته محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى التي ترصد تطوره عن قُرب.

ما يزيد من قيمته هو تأثره الواضح بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يعتبره مصدر إلهام وقدوة شخصية للاعب الشاب، وقد انعكس ذلك في طريقة لعبه وتحركاته التي تشبه كثيرًا أسلوب لعب “البرغوث”.

التعادل يحكم مباريات المجموعة

حتى الآن، لم تُحسم ملامح المجموعة التي تضم الأهلي وبالميراس وعدة فرق قوية، حيث انتهت مباراتي الجولة الأولى بالتعادل السلبي، سواء بين الأهلي وإنترميامي أو بين بالميراس وبورتو. هذا التعادل فرض سيناريو التعقيد على المواجهات المقبلة، وأصبحت المواجهة القادمة بين الأهلي وبالميراس الشرقية هي بمثابة نقطة انطلاق إلى استكمال مشوار البطولة بالنسبة للفائز.

ولكي يستمر الأهلي في رحلته بكأس العالم للأندية، فإن المدرب ريبيرو لابد أن يقود الفريق بخطة تنافس نقاط قوة بالميراس، مستغلًا روح الفريق وترابط اللاعبين، فهم على بُعد خطوة صغيرة من تجاوز هذا التحدي وجعل الحلم واقعًا.

أبرز نصائح المدربين لمواجهة “ميسينيو”

للتعامل مع لاعب مثل استيفاو ويليان، هناك بعض النصائح التي يمكن الاعتماد عليها لضمان تعطيله وتقليل تأثيره على سير المباراة:

• فرض رقابة لصيقة عليه طوال المباراة، خاصة في منطقة الوسط والهجوم.
• التركيز على قطع الإمدادات عنه، سواء من خلال تقييد حركته أو إغلاق المساحات أمام لاعبي خط الوسط الخاص بفريقه.
• التعامل مع مهاراته بحذر، والابتعاد عن الاحتكاكات المتهورة التي قد تُهدِر فرص الدفاع.

تظل جماهير الأهلي مترقبةً لهذا اللقاء المهم، فالفريق الذي يمتلك تاريخًا عريقًا في البطولات قادر دومًا على التعامل مع مثل هذه المواقف الصعبة، خاصة إذا ما ظهر اللاعبون في أفضل حالاتهم واستمروا في تقديم الأداء المعتاد. الأفراح الحمراء في انتظار صافرة النهاية والتألق في هذا التحدي الكبير يفتح أبوابًا جديدة للحلم.