الأرصاد تعلن موعد بداية الصيف وارتفاع درجات الحرارة المتوقع

في ظل التغير الطبيعي للمواسم، يأتي فصل الصيف حاملاً معه ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ليصبح الطقس الحار هو السمة السائدة في معظم المناطق. ولأن الظروف المناخية قد تؤثر على نمط حياتنا، من المهم أن نتعرف على تفاصيل هذه الحالات الجوية وكيفية التأقلم معها لتجنب مضاعفات الحرارة المرتفعة.

ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في صيف العام

بحسب تصريحات مسؤولي هيئة الأرصاد الجوية، تشهد البلاد زيادة تدريجية في درجات الحرارة بمرافقة نسب عالية من الرطوبة، خصوصًا مع بداية امتداد المرتفعات الجوية التي تؤدي إلى حبس الرطوبة في الطبقات القريبة من سطح الأرض. على سبيل المثال، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى إلى ما بين 35 و36 درجة مئوية في ذروة الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل.

ارتفاع الرطوبة هو العامل الأشد تأثيرًا، حيث يجعل الشعور بالحرارة الفعلية أكبر بكثير من القيم المرصودة. هذا يلقي الضوء على ضرورة الاستعداد لهذه الأجواء بطريقة فعّالة، خصوصًا خلال فترات الذروة بين الحادية عشرة صباحًا والرابعة عصرًا.

كيفية الحماية من الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية

للتعامل مع الأجواء الحارة، قدمت هيئة الأرصاد الجوية مجموعة من النصائح الأساسية التي يمكن أن تجعل فصل الصيف أكثر سلاسة. إليك أبرز التوصيات لتجنب الإجهاد الحراري والحد من تأثير الرطوبة المرتفعة:

• تفادي الخروج في فترة الظهيرة، حيث تكون أشعة الشمس في أقصى قوتها.
• ارتداء غطاء للرأس أو استخدام المظلة الشمسية للحماية المباشرة من الإشعاعات الضارة.
• الإكثار من شرب الماء والسوائل لتعويض الفاقد من الجسم بسبب التعرق.
• البحث عن أماكن باردة أو جيدة التهوية، خصوصًا خلال ساعات النهار.
• تقليل المجهود البدني الشاق الذي قد يؤدي إلى إجهاد حراري خطير.

الالتزام بتلك الإجراءات، خاصة في ظل التقلبات الجوية، يمكن أن يقلل من الأضرار المحتملة الناتجة عن جفاف الجسم أو الإجهاد الناتج عن ارتفاع الحرارة.

كيف يؤثر نشاط الرياح على الشعور بالحرارة

رغم الأجواء الحارة نهارًا، إلا أن هناك عاملًا إضافيًا قد يمنح شعورًا طفيفًا بالانتعاش أثناء الصيف، وهو نشاط الرياح في بعض الأوقات. فحركة الرياح تساعد بشكل واضح في تخفيف الإحساس بالحرارة، لكنها ليست كافية لإلغاء الشعور العام بالجو الصيفي الحار. لذلك يظل اتخاذ التدابير الوقائية أهم خطوة للتعامل مع الأجواء الشديدة الحرارة.

يمكن عرض مقارنة بسيطة توضح طبيعة الأجواء المتوقعة:

من المهم أن نفهم كيف تؤثر هذه المؤشرات على صحتنا ونمط حياتنا لكي نتمكن من التعامل معها بمرونة.

تزامنًا مع بداية فصل الصيف رسميًا، تبقى الأنظمة البيئية في حالة تغير دائم تؤثر بشكل مباشر في حياتنا اليومية. معرفة الحقائق المتعلقة بالطقس والعوامل المؤثرة فيه يعزز من قدرتنا على التأقلم مع الظروف الحارة بأقل تأثير سلبي. لذا، التفاعل مع النصائح والاحتياطات المطروحة ليس خيارًا، بل ضرورة تحول الأيام الحارة إلى أجواء يمكن التعايش معها بسهولة.