حصريًا مصرع 24 إسرائيليًا منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد إيران

الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وإيران تلفت الأنظار بشكل كبير مع تصاعد العمليات العسكرية واضطراب التوترات في المنطقة. إذ أفادت التقارير العبرية أن المواجهات أسفرت عن 24 قتيلاً إسرائيلياً وأكثر من 300 مصاب منذ بداية التصعيد. هذه المعارك باتت محور اهتمام عالمي نظرًا لحجم الدمار والخسائر، فيما يبدو أن المشهد يتجه نحو مزيد من التعقيد على الأرض.

24 قتيلاً إسرائيلياً وتصعيد عسكري متبادل

مع دخول هذه الاشتباكات يومها السادس، أظهرت التطورات الميدانية تصاعدًا واضحًا في الأعمال العدائية. فقد شنت تل أبيب صباح الجمعة الماضي غارات جوية وصفت بأنها من بين الأقوى التي استهدفت الأراضي الإيرانية خلال السنوات الأخيرة، حيث أُطلق على العملية الإسرائيلية اسم “الأسد الصاعد”. وردًا على تلك الغارات، قامت إيران فجر السبت بإطلاق صواريخ تحت عنوان “الوعد الصادق 3″، مما أدخل الصراع مرحلة جديدة من التصعيد.
ووفقاً للإعلام الإيراني، فقد تم سماع دوي انفجارات قوية في مناطق بشرق العاصمة الإيرانية طهران، مثل أحياء حكيمية وتهرانبارس. وفي خطوة تحذيرية، دعا الجيش الإسرائيلي سكان منطقة “المربع 18″، الواقعة وسط طهران، إلى إخلاء منازلهم على الفور لتجنب المخاطر القادمة.

استهداف متبادل للبنية التحتية العسكرية

الطرفان لم يكتفيا بالمواجهات المباشرة، بل سعى كل منهما إلى ضرب المواقع الحساسة للطرف الآخر. حيث أعلنت إسرائيل أنها دمرت منصات صواريخ وعدة مواقع عسكرية داخل إيران في سلسلة من الهجمات المركزة. من جانبها، ردت القوات الإيرانية بإطلاق دفعة صواريخ استهدفت مواقع داخل دولة الاحتلال، مُحدثة حرائق في عدة مناطق بجنوب ووسط إسرائيل. ورغم هذه الهجمات الإيرانية، لم تُسجل أي خسائر بشرية وفقاً لوسائل الإعلام العبرية، إلا أن الأضرار المادية كانت واضحة.
إحدى القوائم التي تلخص جوانب هذه المواجهات:

• إسرائيل أطلقت غارات جوية مركزة تحت اسم “الأسد الصاعد”.
• إيران ردت بدفعات من الصواريخ حملت اسم “الوعد الصادق 3”.
• تحذيرات إسرائيلية أُطلقت لسكان طهران قبل بعض الضربات.
• أضرار مادية ملحوظة وحرائق في عدة مناطق إسرائيلية.

تحركات دولية مثيرة للجدل

على صعيد الوضع الدولي، أشارت تقارير إعلامية إلى دور غامض تلعبه الصين في هذا المشهد. حيث أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن طائرات صينية تخفي تحركاتها قرب الأجواء الإيرانية، ويُعتقد أن هذه الطائرات تقوم بنقل شحنات إلى طهران، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الشحنات ودورها في تعزيز قدرات إيران.
المثير للاهتمام أن مسار الرحلة يظهر أنها تتجه عادة نحو لوكسمبورغ، لكنها تختفي عن الرادار قبل الوصول إلى وجهتها، مما يفتح الباب أمام الكثير من التكهنات. في المقابل، فإن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يزال قائمًا بشكل علني، حيث لوح الرئيس دونالد ترامب بإمكانية انضمام بلاده إلى هذه العمليات ضد إيران، ووجه تهديدًا صريحًا للمرشد خامنئي عبر حسابه الرسمي في “سوشيال تروث”.

اللافت أن استطلاعًا للرأي أجرته صحيفة “الإيكونوميست” ومؤسسة “يوجوف” كشف أن 56% من الأمريكيين يرون أن التفاوض مع إيران هو الخيار الأفضل، بينما يميل 16% فقط إلى دعم الحل العسكري.

بهذا التصعيد المستمر تبدو المنطقة أمام مشهد مفتوح على كافة الاحتمالات خاصة مع تداخل الأطراف الدولية، إذ قد يؤدي أي تصعيد إضافي إلى عواقب أكبر تطال استقرار المنطقة برمتها. متابعة الأحداث عن كثب هي السبيل الأفضل لفهم ما سيحدث لاحقًا.