لاعب الزمالك السابق يكشف كيف تسبب عبد الواحد السيد في اعتزاله

وسط أجواء رياضية تتسم بالتوتر والصدام، أطل كريم عبدالحق، لاعب الزمالك السابق، ليكشف كواليس مثيرة حول تعامله مع عبد الواحد السيد، مدير الكرة السابق للقلعة البيضاء. التفاصيل التي رواها كريم تحمل في طياتها تجربة مليئة بالمفاجآت والتغيرات، بدأت بوعود مغرية وانتهت بخيبات أمل ثقيلة وتركت خلفها الكثير من التساؤلات حول إدارة الأمور داخل النادي.

اللاعب يكشف تفاصيل تجربته مع الزمالك

بدأت القصة عندما كان كريم عبدالحق أحد ناشئي الزمالك، ولم يكن يمتلك عقدًا رسميًا في ذلك الوقت، مما جعله في موقف غير مستقر. تحدث عن اجتماع جمعه مع عبد الواحد السيد أثناء تدريباته مع الفريق الأول، حيث تلقى وعدًا صريحًا بأن أوسوريو، المدرب وقتها، يريده في التشكيل. قرر كريم حينها التخلي عن عرض من سيراميكا من أجل العودة إلى بيته الأول، الزمالك.

ما جرى بعد ذلك كان خيبة أمل كبيرة، حيث وقع كريم على بياض على وعد بأن يحصل على عقد ذي قيمة مالية مُرضية. ولكنه فوجئ لاحقًا بعقد يحمل مبالغ أقل مما وُعد به، حيث كان الراتب السنوي مقسمًا بطريقة خيبت الآمال، ما بين 500 ألف جنيه للسنة الأولى إلى 800 ألف جنيه في السنة الرابعة.

صراعات حول الإعارة وإدارة المواقف

مع مرور الوقت، وجد كريم نفسه يواجه أزمة أخرى، حيث تلقى عرض إعارة إلى نادي الداخلية، وتم ذلك بتوصية من زيزو، المدير الفني. إلا أن الأمور تعقدت بسبب عدم تجاوب عبد الواحد السيد مع مفاوضات المسؤولين في نادي الداخلية، ما جعل فرصة الانتقال تضيع. حاول كريم أن يتدارك الموقف، لكنه اصطدم بردود غير متوقعة من السيد، الذي فضل إعارة أحد اللاعبين الأجانب بدلاً من منحه فرصة.

موقف آخر كان أكثر إشكالية عندما قرر النادي التخلي عن بعض اللاعبين، وكان كريم من ضمنهم. حاول عبد الواحد السيد، بحسب وصف كريم، وضعه في موقف يقبله على مضض، عبر اتفاق ثلاثي يقضي بأن يتنازل اللاعب عن جميع مستحقاته المتأخرة. كان هذا الأمر بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لكريم، معلنًا رفضه التام للمساس بحقوقه.

العواقب المالية وخلافات مستمرة

فيما يتعلق بالجانب المالي، وجد كريم نفسه في دوامة لا نهاية لها، حيث أكد أن مستحقاته بلغت مليونين وستمائة ألف جنيه. أشار إلى أن عبد الواحد السيد وافق على دفع جزء بسيط كمتبقي السنة، لكنه رفض المطالبة بما يزيد عن ذلك. عندما حاول كريم التواصل معه لاحقًا، قوبل بالوعود التي لم تتحقق، مما اضطره إلى التحرك للحصول على عقده من اتحاد الكرة، سعيًا للحفاظ على حقوقه القانونية قبل فوات الأوان.

• وعد عبد الواحد السيد بكشف موقف أوسوريو ورغبة المدرب في بقاء اللاعب
• تعهد بمنح كريم عقدًا ماليًا مشجعًا، لكنه جاء بأرقام مخيبة للآمال
• تعمد عرقلة انتقال اللاعب لفريق الداخلية رغم وضوح العرض
• طلب التنازل عن المستحقات المالية مقابل التخلي عن اللاعب

ما يثير الانتباه في هذه القصة ليس فقط المواقف الشخصية التي مر بها كريم عبدالحق، بل أيضًا الطريقة التي تعاطت بها إدارة النادي مع قضايا اللاعبين الشباب. التفاصيل التي كشف عنها تضيف طبقة جديدة من النقاش حول أهمية الشفافية والتخطيط الجيد داخل الأندية الكبرى، وتطرح السؤال: ما الذي تحتاجه مثل هذه النوادي للحفاظ على مواهبها وحمايتها من التهميش؟