رقم قياسي فيفا يعلن بيع 1.5 مليون تذكرة لكأس العالم للأندية

يشهد كأس العالم للأندية في نسخته الموسعة الحالية تحولًا لافتًا يتجاوز كونه مجرد بطولة رياضية اعتيادية، حيث أصبح الحدث نقطة جذب كبيرة لعشاق كرة القدم من مختلف بقاع العالم. ووفقًا لما أعلن عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فقد تم بيع حوالي 1.5 مليون تذكرة لهذه البطولة التي تُقام لأول مرة في الولايات المتحدة، مما يظهر شغفًا متزايدًا نحو تلك التجربة الرياضية المميزة.

أبرز اللحظات الجماهيرية في كأس العالم للأندية

المشهد في الملاعب الأمريكية جاء كما كان متوقعًا في بعض الأحيان، حيث جذب افتتاح البطولة على ملعب هارد روك في ميامي أكثر من 60 ألف متفرج يوم السبت، وذلك بفضل مشاركة ليونيل ميسي بقميص إنتر ميامي، وهو ما ساهم في خلق أجواء استثنائية على أرض الملعب. أما ملعب روز بول فقد كان صورة مختلفة تمامًا، حيث شهد مباراة باريس سان جيرمان أمام أتلتيكو مدريد بحضور 80 ألف مشاهد، ما يعكس حجم الحماس لمباريات الفرق الكبيرة في البطولة.
ومع ذلك، كانت هناك لحظات افتقرت إلى الزخم الجماهيري المعتاد، مثل مباراة بروسيا دورتموند ضد فلومينينسي في نيوجيرزي، التي لعبت وسط مدرجات شبه خالية. كذلك، أثارت مباراة تشيلسي أمام لوس أنجلوس الأمريكي دهشة البعض حيث وصفها المدرب إنزو ماريسكا بأنها "غريبة بعض الشيء"، بعدما حضر حوالي 22 ألف متفرج فقط في استاد يتسع لـ71 ألفًا، ما أضاف تساؤلات حول الحماس الجماهيري في بعض المباريات.

طموحات الفيفا ومستقبل البطولة

أكد رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أن الهدف الأساسي من توسيع كأس العالم للأندية هو تقديم مسرح عالمي يسرد قصصًا جديدة ويُبرز أبطالًا جُددًا، ما يعزز الاهتمام باللعبة على مستوى دولي. الفيفا يخطط أيضًا لاستغلال هذه البطولة كمقدمة ملحمية لبطولة كأس العالم 2026، خاصة أن البطولة الحالية تهدف إلى لفت أنظار الجمهور الأمريكي نحو كرة القدم، وهي مهمة ليست بالسهلة نظرًا للشهرة الطاغية لرياضات أخرى مثل كرة السلة وكرة القدم الأمريكية.
الأمل يكمن في أن تكون هذه النسخة مقدمة لتفاعل جماهيري أوسع مع اللعبة، لذا يعتمد الفيفا على خلق تجربة متكاملة من حيث التنظيم والجودة على أرضية الملاعب. تأتي هذه الجهود بعد الانتكاسة التي صاحبت تنظيم كأس كوبا أمريكا 2024، والتي شهدت ملاعبها حضورًا ضعيفًا وإخفاقات تنظيمية وأمنية، ما جعل الفريق المنظم يعيش ضغطًا مضاعفًا.

تحديات بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة

رغم النجاح الذي حققته بعض مباريات البطولة، إلا أن هناك تحديات واضحة ظهرت منذ البداية. من أبرز هذه التحديات تفاوت الإقبال الجماهيري من مباراة إلى أخرى، وكذلك القدرة على جذب مشجعين أمريكيين بشكل مكثف. وتحقيقًا لهذه الغاية، تعتمد البطولة على تقديم تجربة فاخرة ومنظمة، فضلًا عن إشراك بعض أشهر اللاعبين والفرق العالمية، لجذب انتباه الجمهور المحلي.
وتتمثل الأسباب التي أدت إلى وجود مباريات ببعض الحضور الجماهيري الضئيل في النقاط التالية:

  • اختيار توقيتات غير ملائمة لبعض المباريات.
  • ضعف الترويج لبعض الفرق المشاركة مقارنةً بالأسماء العالمية الكبيرة.
  • تراكب البطولة مع فعاليات رياضية محلية قد تكون أكثر جذبًا للجمهور الأمريكي.

وبالرغم من ذلك، يبقى للأحداث الكبيرة والنهائية فرصتها في تجميع الأضواء وملء المدرجات.

الحدث الموقع عدد الحضور
مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد ملعب روز بول 80 ألف
افتتاح البطولة ملعب هارد روك، ميامي 60 ألف
تشيلسي ولوس أنجلوس مرسيدس بنز 22 ألف

مع اقتراب المراحل النهائية للبطولة، يتزايد الفضول حول مدى نجاح هذه النسخة في تحقيق أهدافها على المستوى القريب والبعيد، وبينما يعكس الحضور في بعض المباريات الثنائية واقعًا يحتاج إلى معالجة، فإن الحماس لتتويج البطل ما زال أكبر توقيتًا للجماهير والمشجعين.
للاطلاع على تفاصيل مباريات الفرق المشاركة وأهداف البطولة المستقبلية، يمكنكم زيارة آخر أخبار ونصائح الرياضة العالمية. يمكن لهذه البطولة أن تكون نقلة نوعية للكرة العالمية، وكل ما علينا فعله الآن هو الانغماس في متعة المباريات والاستمتاع باللحظات الحماسية المقبلة.