رؤية السويد لمصر شريك استراتيجي أساسي على مستوى القارة

تشهد العلاقات بين مصر والسويد تحولًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، حيث وصف السفير السويدي في مصر، داج يولين دانفيلت، العلاقات بين البلدين بأنها شراكة إستراتيجية على مستوى القارة الإفريقية. تمتاز هذه الشراكة بتنوعها ورؤيتها المستقبلية، خاصةً في ظل امتلاك مصر فرصًا استثمارية غنية، ورؤية طموحة لتحقيق التنمية المستدامة.

مصر شريك استراتيجي للسويد في القارة الإفريقية

أكد السفير دانفيلت أن السويد تنظر إلى مصر كشريك رئيسي، وتسعى لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والصناعية مع القاهرة. وبينما تحتفل شركة SKF السويدية بمرور خمسين عامًا على وجودها في السوق المصري، أعرب السفير عن التزام السويد بنقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر وتقديم دعم شامل للابتكار والاستدامة.

وأشار إلى الإمكانات الواعدة للسوق المصري، موضحًا أن مصر أصبحت نقطة جذب للاستثمارات بفضل جهودها في الإصلاح الاقتصادي وتوفير بيئة مواتية للأعمال. أكد السفير أيضًا تطلع السويد لتوسيع نطاق التعاون القائم بين البلدين، ليشمل مجالات جديدة تعتمد على التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.

مساهمة الشركات السويدية في دعم الاقتصاد المصري

تلعب الشركات السويدية دورًا مميزًا في تطوير مجالات الصناعة والطاقة المستدامة في مصر. أثناء مشاركته في فعالية “يوم الصناعات الثقيلة”، أوضح السفير دانفيلت أن الشركات السويدية لا تقتصر أدوارها على بيع المنتجات أو تقديم الخدمات فقط، بل ترتكز على بناء الشراكات مع المعنيين المحليين من خلال توطين التكنولوجيا الحديثة وتعزيز كفاءة الإنتاج.

وأوضح خالد الدسوقي، المدير العام لشركة SKF في مصر، أن السوق المصري يشهد نموًا ملحوظًا في عدة قطاعات استراتيجية مثل الحديد والصلب. وتعمل الشركة على نقل خبرات عالمية إلى مصر بهدف دعم القطاع الصناعي، من خلال حلول مبتكرة ترفع من كفاءة عمليات التصنيع.

• التعاون مع الهيئات الحكومية مثل هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق
• تقديم تقنيات حديثة لتحسين أداء المصانع
• تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير القطاعات الصناعية

رؤية مشتركة نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة

تعكس هذه الشراكة توجهًا عالميًا واضحًا نحو التركيز على الاقتصاد الأخضر، فالسويد تتبنى نهجًا يدعم التنمية المستدامة في شراكتها مع مصر، بما يتماشى مع “رؤية مصر 2030”. من المتوقع أن تلعب مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة دورًا جوهريًا في هذا التعاون، خاصةً مع الإمكانات الهائلة التي تقدمها السوق المصرية.

وأوضح الدسوقي أن هناك تعاونًا وثيقًا مع الحكومة المصرية لتحسين بيئة الاستثمار، حيث تدعم الدولة المبادرات والإصلاحات الصناعية التي تُسهل عمليات توطين التكنولوجيا الجديدة وتُعزز استدامة العمليات الإنتاجية داخل المصانع.

تعكس تصريحات السفير السويدي والجهات المشاركة مدى الالتزام الحقيقي بدعم الاقتصاد المصري من خلال الشراكات المستدامة، وهو ما يعزز من مكانة مصر كشريك دائم للسويد في إفريقيا، إضافة إلى فرصها المتنوعة لجذب الاستثمارات والشركات العالمية.