مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين أدد العقارية وفنادق حياة العالمية

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية أثارت اهتمام الكثيرين بين شركة “أدد العقارية” ومجموعة “فنادق حياة العالمية”. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الرامية لتعزيز القطاع السياحي في مصر وتوسيع نطاق الاستثمارات الفندقية والسكنية لتلبية النمو المتزايد في أعداد السائحين، مع التركيز على توفير تجربة إقامة عالمية الجودة في مناطق مختلفة داخل البلاد.

تعاون “أدد العقارية” و”مجموعة حياة” لتطوير القطاع الفندقي

في حضور وزير السياحة والآثار شريف فتحي، وقّع كلٌّ من خافيير أجيلا، رئيس مجموعة فنادق حياة في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، وباسل سامي سعد، رئيس مجلس إدارة شركة أدد العقارية، مذكرة تفاهم تهدف لرفع السعة الفندقية في مصر. هذا التعاون يهدف لجذب المزيد من السائحين عبر إطلاق مشروعات جديدة تستند إلى علامات تجارية عالمية مثل “حياة”، مما يرفع من مستوى تقديم خدمات الإقامة والضيافة ويحسن تجربة الزائر بشكل عام.

وزير السياحة والآثار صرّح بأن هذه الخطوة تأتي تعزيزًا لثقة كبرى الشركات العالمية مثل “حياة” في السوق المصرية، حيث يتمثل الأمل في تقديم تجارب ضيافة متجددة ومبتكرة تعكس الطابع المصري. هذا الدمج بين المعايير العالمية والهوية المحلية يُبرز خصوصية وجهة مصر السياحية ويعطي دفعة لجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.

مشروعات جديدة واستثمارات بـ 265 مليون دولار

الخطة الاستثمارية التي تدعمها إحدى المؤسسات المالية الدولية تسعى لوضع حيز التنفيذ بمجمل استثمارات يُقدر بـ 265 مليون دولار، وهو مبلغ يُتوقع توظيفه لزيادة أعداد الغرف الفندقية والوحدات السكنية الفندقية، بما يعكس التوجه نحو تنمية السياحة في مصر بشكل مدروس ومستدام.

شركة “أدد العقارية” لم تأتِ من فراغ، بل استندت إلى نجاحاتها السابقة ومنها افتتاح “حياة ريجنسي كايرو ويست” عام 2022 بطاقة فندقية وصلت إلى 250 غرفة وجناحًا. هذا الفندق تمكن من الحصول على عدة جوائز دولية لتميزه في الضيافة، مما عزز ثقة مجموعة “حياة” في التوسع مجددًا بالسوق المصرية. هذا النجاح تُرجم بفتح فندق آخر، “حياة سنتريك كايرو ويست”، الذي يضم 304 غرف وأجنحة فندقية ويُعتبر أول فندق للفنون في مصر والقارة الأفريقية.

الأهداف الاستراتيجية لتوسعات “حياة” بمصر

مصر لطالما كانت وجهة جاذبة للاستثمار السياحي، وهذا التعاون الجديد يأتي مع مجموعة أهداف استراتيجية محددة، منها:

• رفع الطاقة الاستيعابية للفنادق في المناطق السياحية الرئيسية لاستيعاب النمو المتزايد في أعداد السائحين
• توفير علامات تجارية عالمية تجعل تجربة السياحة في مصر على مستوى عالمي
• دمج المعايير العالمية مع الطابع الثقافي المصري الفريد لإبراز هوية محلية تجمع بين الأصالة والحداثة
• تعزيز استدامة المشاريع السياحية الجديدة بما يتماشى مع النمو الاقتصادي المستهدف

بجانب تعزيز الاستثمارات في قطاع السياحة، يتوقع أن تسهم هذه المشاريع في خلق مزيد من فرص العمل وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص.

مع استمرار تنفيذ رؤية الحكومة لجعل مصر مركزًا رئيسيًا للاستثمارات السياحية والسكنية، يبدو أن المرحلة القادمة ستحمل المزيد من التعاون المثمر الذي يعزز من مكانة مصر كواحدة من أبرز الوجهات العالمية.