بهدوء يلفه التوتر المتصاعد، أعلنت إسرائيل اغتيال رئيس هيئة أركان الحرب الإيراني علي شادماني، في خطوة هزّت المنطقة ودفعت بالتوترات إلى ذروتها. وفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن العملية التي جرت ليلًا استهدفت مقرًا في قلب العاصمة طهران، ما يطرح تساؤلات واسعة حول تداعيات هذا الحدث وخلفياته التي تغطيها سحب الصراع بين الطرفين.
كيف تمكنت إسرائيل من اغتيال علي شادماني؟
وفقًا لمصادر الجيش الإسرائيلي، استندت عملية اغتيال شادماني إلى معلومات استخباراتية دقيقة، حيث تم استهدافه عبر قصف صاروخي مكثف على مقر مأهول وسط العاصمة طهران، وهو المقر الذي اعتبرته إسرائيل مركزًا للعمليات العسكرية الإيرانية. هذه الخطوة جعلت شادماني ثاني رئيس هيئة أركان حربي يتم اغتياله في غضون أيام، بعد وفاة سلفه غلام علي رشيد، في ضربة جوية مماثلة.
صعد شادماني إلى هذا المنصب بعد أن عيّنه المرشد الأعلى علي خامنئي قائدًا لهيئة أركان الحرب، في وقت حرج تواجه فيه إيران تصعيدًا إقليميًا ودوليًا غير مسبوق. شادماني كان معروفًا بولائه الأعمى للنظام الإيراني وتقدمه ضمن الصفوف المقربة من خامنئي، لذلك لم يكن استهدافه مفاجئًا للمراقبين لكنه شكّل صدمة قوية للقيادة الإيرانية.
رد إيران وتصاعد التوتر الإسرائيلي الإيراني
في خطوة متوقعة، يأتي الرد الإيراني سريعًا ومرتجلًا في ظل موجة الغضب الداخلي، حيث أطلقت إيران صواريخ على مناطق شمال إسرائيل، ما دفع الجيش الإسرائيلي لدعوة سكان تلك المناطق إلى دخول الملاجئ فورًا. هذه الاستجابة العسكرية تعد مؤشرًا واضحًا لتصاعد غير مسبوق، في ظل حديث متزايد عن تأثير هذه الموجة على مستقبل المفاوضات النووية بين إيران والغرب.
تحوّل مشهد التصعيد إلى حالة من الترقب الدولي، حيث أعلنت سلطنة عمان تأجيل الجولة السادسة من المفاوضات النووية التي كان من المقرر انعقادها في مسقط. الجهود العمانية، التي كانت تأمل في تهدئة التوترات، اصطدمت بجدار من العدوان المتبادل، بينما أكدت مسقط على أهمية الحوار كسبيل وحيد لتحقيق السلام.
- استهداف منشآت نووية: واحدة من أبرز السيناريوهات المحتملة هي استمرار إسرائيل في ضرب المواقع النووية تحت مظلة دعم أمريكي، ما يعمق الفجوة بين إيران وأوروبا.
- الرد القانوني: إيران تهدد الآن بمواجهة قانونية دوليًا من خلال مجلس الأمن لإدانة العدوان الإسرائيلي.
- إلغاء الحوار الأمريكي الإيراني: رغم محاولات الدبلوماسية الأمريكية، رفضت إيران الحوار بظل استمرار العمليات الإسرائيلية على أراضيها.
التدخلات الدولية ومواقف الأطراف الكبرى
مع ازدياد التوتر في سماء الشرق الأوسط، تواصلت اتصالات دبلوماسية حثيثة بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا لإيجاد صيغة تخفف من حدة الأزمة. مسؤولو البيت الأبيض وصفوا تصريحات الإعلام الإسرائيلي حول مشاركة طائرات أمريكية في الهجوم على إيران بأنها غير صحيحة. بالمقابل، شددت إيران على أن الدعم الغربي لإسرائيل يعكس تواطؤًا واضحًا، ما ينذر بتهديد جدوى أي مفاوضات كانت تسعى لإعادة إحيائها.
الطاولة الدولية الآن تحمل ثقلًا كبيرًا، مع تصريحات إيرانية تتحدث عن استعداد لردود محسوبة وفق ميثاق الأمم المتحدة. ومع رفض إيران الانخراط في المفاوضات وسط هذا التصعيد، يبدو أن الطريق إلى الحوار معقد، حيث اتهمت القيادة الإيرانية شركاءها الغربيين بالمساهمة في خلق أجواء غير مواتية.
العنصر | الموقف |
---|---|
إيران | مواجهة عسكرية مع تعزيز دفاعاتها |
إسرائيل | زيادة العمليات العسكرية والنفوذ الإقليمي |
الولايات المتحدة | محاولة التهدئة دون تخلي عن دعم إسرائيل |
في هذا السياق المتوتر، تبقى الأنظار مسلّطة على تطور الأحداث، خاصة مع تهديدات إيران بأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي لأي اعتداء مستقبلي. يعزز هذا الوضع تصاعد الحديث عن إعادة ترتيب التحالفات داخل المنطقة وربما خارجها، استجابةً لواقع جديد قد يغير الكثير من قواعد اللعبة الإقليمية والدولية.
«ضعف الدولار» الذهب يرتفع مع تراجع ضغوط الأسعار في الاقتصاد الأمريكي
يا خبر أبيض.. سعر الليمون يصل 15 جنيه.. اعرف السبب وموعد الرجوع الطبيعي
موعد مواجهة الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي في افتتاح كأس العالم للأندية
«صدمة كبرى».. السد يودع دوري أبطال آسيا بعد خسارته أمام كاواساكي الياباني
الاحتجاج ضد عقوبات الزمالك هل يتراجع الاتحاد المصري عن قراره؟
«صدمة كبيرة» تردد قناة عمو يزيد الجديد ومفاجآت ستذهلكم جميعًا
«أسعار الذهب» تواصل التغيرات.. تعرف على بداية تعاملات اليوم في مصر