طقس السعودية اليوم 17 يونيو 2025 موجة حر ورياح ترابية تضرب عدة مناطق

تشهد المملكة العربية السعودية أجواءً حارة بشكل استثنائي مع توقعات المركز الوطني للأرصاد باستمرار الطقس الحار جداً يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، ولعل الرياح المثيرة للأتربة والغبار هي السمة الطاغية في أغلب المناطق، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان بسبب تدني الرؤية الأفقية والارتفاع الحاد في درجات الحرارة، مما يجعل الظروف بحاجة إلى مزيد من الحذر والاحتياطات.

الطقس الحار والرياح المؤثرة في مناطق المملكة

لا تخلو مناطق الشرقية والرياض ونجران من تأثير الطقس القاسي، فالرياح القوية المثيرة للغبار والأتربة تصبغ هذه المناطق بطابع خاص من التحدي، حيث بالكاد يمكن رؤية الطرقات الرئيسية بوضوح نتيجة هذه الظاهرة، خصوصًا في الطريق الساحلي الجنوبي المتجه إلى جازان، وتعتبر هذه الأجواء غير مريحة للمواطنين بسبب تأثيرها الكبير على الحركة اليومية، ويترافق ذلك مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات مرهقة.

السحب الرعدية على المرتفعات الجنوبية

بالرغم من شدة الطقس الحار، تتزايد الآمال في تحسن بسيط بالأجواء على مرتفعات جازان وعسير والباحة مع فرص سقوط أمطار رعدية، ويرافق هذه الأمطار رياح نشطة قد تساهم في كسر حدة الحرارة، ففي حين تتخطى الحرارة 45 درجة في بعض المدن الكبرى، تشكل هذه الأمطار استراحة مؤقتة في عدة مواقع، خصوصاً لبعض سكان المرتفعات الجنوبية الغربية، مما يعكس نوعاً من التباين في المناخ.

تفاوت شديد في درجات الحرارة بين المناطق

تتصدر مدن مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض قائمة المدن الأكثر حرارة مع درجات تتراوح بين 44 و48 درجة مئوية، لتؤكد أن الصيف في المملكة على أشده، أما جدة، فهي تتمتع بشيء من الأجواء الأقل حرارة مقارنة بوسط وشمال المملكة بدرجة حرارتها التي تقترب من 39، فيما تنعم تبوك بأجواء أكثر اعتدالاً تجذب السكان للابتعاد عن قسوة الأجواء الحارقة في المناطق الأخرى.

التحديات الناتجة عن الغبار والرياح القوية

مناطق مثل مكة المكرمة والطائف والمدينة المنورة تعرضت لنشاط كبير للرياح المثيرة للأتربة، ما أثر بشكل مباشر على التنقل لمستخدمي الطرق الرئيسية، ففي ظل انخفاض مدى الرؤية في بعض المناطق المفتوحة، أصبحت القيادة أكثر خطورة، ويبرز هنا أهمية اتباع الإرشادات المرورية للحفاظ على السلامة، كما أن هذه الرياح تزيد من الشعور بالجفاف والتعب، مما يعني ضرورة اتخاذ تدابير مناسبة تجنباً لأي مشاكل صحية.

حالة البحار بين البحر الأحمر والخليج العربي

لا يقتصر تأثير الرياح على البر فقط، بل يمتد أيضاً إلى البحر الأحمر والخليج العربي، حيث تنشط الرياح بسرعة تتراوح بين 20 و45 كم/ساعة، مما يجعل الأمواج أعلى وأكثر تحدياً للملاحة البحرية، وبينما تتراوح ارتفاعات الأمواج بين متر ومترين ونصف في البحر الأحمر، تكون أكثر هدوءاً نسبياً في الخليج، لذلك يجب على العاملين في المرافق والموانئ البحرية أخذ الحيطة والتخطيط الجيد.

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة وقت الذروة
• حافظ على ترطيب جسمك بشرب كميات كبيرة من الماء
• تنظيم المهام الخارجية في الساعات المبكرة أو المسائية الأقل حرارة
• ارتداء ملابس خفيفة ومريحة ومعتمدة على الألوان الفاتحة

لمن يتابع أو يخطط للتنقل في ظل هذه الظروف، من المهم الاطلاع على النشرات الجوية بشكل يومي لتجنب المفاجآت، فالتقلبات المناخية الحالية تحتاج إلى مزيد من الحذر، خاصة للسائقين وقاطني المناطق الساحلية المفتوحة، مع الاستفادة من النصائح المقدمة للتعامل مع الحر والغبار.