إصابة 10 أشخاص في إسرائيل إثر إطلاق صواريخ إيرانية نحوها

وسط أجواء ملتهبة وتصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، أعلنت خدمات الإسعاف في إسرائيل عن إصابة 10 أشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، وذلك إثر إطلاق دفعات متتالية من الصواريخ الإيرانية باتجاه المدن الإسرائيلية. وفي سياق متصل، أوردت القناة 12 الإسرائيلية أن 20 فريقًا من رجال الإطفاء يكافحون لإخماد ثمانية حرائق اندلعت جراء القصف الإيراني.

تصعيد خطير: استهدافات مباشرة ومخاوف متزايدة

وفقًا للتقارير الإسرائيلية، قامت إيران بشن هجوم صاروخي واسع النطاق استهدف محطة الكهرباء في منطقة الخضيرة وأيضًا منزل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في قيسارية. القصف المكثف الذي طال مناطق واسعة من إسرائيل، مثل تل أبيب الكبرى وحيفا والقدس، تسبب في دمار كبير، مما أجبر آلاف السكان على الاحتماء داخل الملاجئ تحت تهديد صفارات الإنذار التي لم تهدأ خلال الأيام الماضية.

وفي مشهد استثنائي وصفه الإعلام الإسرائيلي، استيقظ سكان جنوب تل أبيب على حجم الكارثة، ففي مدينة ريشون ليتسيون، تُظهر الصور منازل مدمرة كليًا، بينما يؤكد المسؤولون هناك أن عدد الإصابات بلغ أكثر من 100 شخص، إضافة إلى ثلاث وفيات مسجلة حتى اللحظة.

ردود متبادلة تزيد الأوضاع اشتعالًا

وجاء هذا القصف الإيراني بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة داخل العمق الإيراني في واحدة من أعنف المواجهات بين الطرفين منذ سنوات. التصعيد بلغ ذروته مع إطلاق إيران عملية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3″، والتي وصفها مسؤول في الحرس الثوري بأنها مجرد البداية لرد أقوى ما لم تتوقف إسرائيل عن هجماتها العسكرية.

على الجانب المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ القصوى، حيث دعت الجبهة الداخلية السكان للبقاء في المناطق المحمية، مشيرة إلى احتمالية تكرار الهجمات. بالإضافة إلى ذلك، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى سقوط صواريخ على مبنى بثمانية طوابق في هرتسليا بوسط إسرائيل، بينما يواصل رجال الإطفاء محاولة السيطرة على الحرائق المتفرقة.

• الاستنفار العسكري يتصاعد في الجانبين مع دعوات للمواطنين بالبقاء في أماكن آمنة
• إسرائيل تعلن أن القصف الإيراني استهدف مواقع حيوية كبنية تحتية للطاقة
• تحذيرات دولية من تفاقم التوتر وتأثيره على المفاوضات الإقليمية

المحادثات النووية في مهب الريح

مع تمدد هذه الأزمة، تتزايد المخاوف بشأن مستقبل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة. كانت الجولة السادسة مقررة في مسقط بسلطنة عمان، إلا أن التصعيد العسكري الأخير أدى إلى إلغائها، مما يُنذر بمزيد من التعقيد في الملف النووي الإيراني. في حين، أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موقفًا داعمًا للتفاوض إذا ما تراجعت إيران عن الردود العسكرية، وهو ما رفضته طهران بشكل قطعي.

من جانبه، وجه وزير الخارجية الإيراني انتقادات للدعم الغربي لإسرائيل، محذرًا من استمرار هذا النهج الذي سيؤدي إلى ردود لن تكون مقتصرة على الوسائل الدبلوماسية. في ذات السياق، دعت سلطنة عمان، والتي لعبت دور الوسيط الإقليمي في الملف النووي، الأطراف كافة إلى العودة لطاولة الحوار، واصفة الأوضاع الحالية بأنها غير قابلة للاستمرار.

ومع تزايد الاشتباكات والقصف المتبادل، يبقى التساؤل قائمًا: هل ستتمكن الأطراف الدولية من نزع فتيل هذه الأزمة أم أن المنطقة بأكملها مقبلة على منعطف خطير؟