تصاعد الجدل حول حظر الهواتف المحمولة في المدارس الألمانية وتأثيره على التعليم – مارس 2025

يشهد قطاع التعليم تحولات ملحوظة في تنظيم استخدام الهواتف المحمولة في المدارس بولاية هيسن الألمانية، حيث قررت السلطات تطبيق حظر الاستخدام الشخصي لهذه الأجهزة اعتبارًا من الموسم الدراسي 2025/2026. القرار يأتي ضمن مساعٍ لتحسين البيئة التعليمية وحماية الأطفال، مع استثناءات تتيح الاستخدام في حالات الطوارئ أو لأغراض تعليمية بموافقة مسبقة من الإدارة أو المعلمين.

حظر الهواتف المحمولة في مدارس هيسن

في خطوة متقدمة، أعلن وزير التعليم في هيسن، أرمين شفارتس، أن القانون الجديد يسعى لتحقيق توازن بين تسهيل عملية التعلم وحماية الطلاب من آثار الإفراط في استخدام الشاشات. وأضاف أن الأجهزة الرقمية مثل الساعات الذكية والأجهزة اللوحية ستكون مشمولة بالحظر، مع وضع معايير محددة للاستخدام. في المدارس الثانوية، قد يُسمح بالاستخدام ضمن سياقات تعليمية بإشراف المعلمين.

مبادرات أوروبية مماثلة

ليست ولاية هيسن وحدها التي تعمل على ضبط استخدام الهواتف الذكية، ففي ولايات ألمانية أخرى مثل بافاريا وبادن فورتمبرغ، تجري مناقشات مشابهة. تشير وزيرة الثقافة في بادن فورتمبرغ، تيريزا شوبر، إلى أهمية الحد من تأثير الشاشات على التركيز والصحة العقلية، مع تسليط الضوء على ضرورة حماية الأطفال من التنمر الإلكتروني. كما أوضحت أن بعض المدارس فرضت بالفعل قيودًا، على سبيل المثال، حظرت مدرسة كريستيانيوم في هامبورغ استخدام الهواتف خارج الأغراض التعليمية.

اتجاه نحو التقنين الشامل

القرارات المتعلقة بحظر الهواتف المحمولة ليست مقتصرة على ألمانيا فقط، فدول أوروبية أخرى مثل فرنسا وإيطاليا والنمسا وهولندا تبنت سياسات مشابهة. وضمن المقترحات في هيسن، يمكن للمدارس مصادرة الهواتف عند انتهاك القواعد. هذه التحركات تهدف إلى خلق بيئة تعليمية متوازنة تحمي الطلاب من التشتيت وتحفز على التركيز والتعلم.

الخلاصة أن التغيرات في السياسات التعليمية بولاية هيسن تعكس جهداً أوسع لمعالجة قضايا التكنولوجيا والشاشات في أوساط التعليم. هذه الخطوة قد تصبح نموذجًا يحتذى في بلدان أخرى لتعزيز الانضباط والبيئة التعليمية الصحية.