لماذا هاجم أحمد الطيب نجم الأهلي واتهمه بالتفكير البطيء

في عالم كرة القدم، تكثر الأحاديث المتباينة والآراء المختلفة حول أداء اللاعبين وأدوارهم داخل الأندية، ومن بين هؤلاء الذين كُثرت حولهم الأقاويل، لاعب الأهلي المالي أليو ديانج، الذي أثار مؤخرًا الجدل بعد انتهاء إعارته من نادي الخلود السعودي وعودته للنادي الأهلي، إذ جاء تعليق أحمد الطيب، المعلق الشهير، ليصب مزيدًا من الضوء على طريقة لعب ديانج ومدى مناسبتها للنادي الأهلي.

أليو ديانج تحت مجهر أحمد الطيب

أحمد الطيب، بشخصيته الجدلية وآرائه المباشرة، افتتح نقاشًا مثيرًا عندما تحدث عن أسلوب لعب أليو ديانج عبر حسابه على فيس بوك، حيث أشار إلى أن ديانج يعتبر إنسانًا طيبًا وبسيطًا ومخلصًا، لكن اللاعب المالي يواجه مشكلة في اتخاذ القرارات السريعة داخل الملعب، خاصة أثناء وجود الكرة بين قدميه في أجواء تتميز بالضغط وتزاحم الأقدام. من وجهة نظر المعلق، هذا التأخير يعوق ديانج من أن يصبح نجمًا بارزًا في مركز خط الوسط داخل فريق بحجم الأهلي.

وأشار الطيب كذلك إلى أن الأداء الفردي المميز لا يكفي وحده إذا ما غابت القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة في الأوقات الضاغطة، خاصة في المباريات الكبرى التي لا تقبل التراخي أو التردد، وهو السبب الذي يراه كافيًا لفسخ ارتباط الأندية السعودية باللاعب بعد فترة قصيرة، وأيضًا قرار الأهلي بإعارته من الأساس.

لماذا تركته الأندية؟

الطيب أكد أن ترك الأندية السعودية لديانج، وعودته البسيطة للأهلي، لم يأتيا من فراغ، بل يشير الأمر إلى محدودية تأثيره كعنصر أساسي في المباريات الكبيرة التي تتطلب حسًّا تكتيكيًا عاليًا، إذ إن الانتماء لنادٍ مثل الأهلي يتطلب ذهنية مختلفة عن اللعب لأندية تهدف فقط للبقاء في الدوري أو تحسين ترتيبها العام.

يُذكر أن ارتباط أليو ديانج بالنادي جاء في أوقات كانت فيها الحاجة ملحة إلى لاعب وسط ميدان بدني، قادر على تقديم مهام دفاعية وهجومية معًا، ما جعله يظهر بشكل مبهر في البداية. ومع ذلك، يرى أحمد الطيب أن استمرار اللاعب مع الفريق دون تطوير واضح في أدائه قد يضر بالكرة التي يطمح إليها جمهور الأهلي.

التحسين المطلوب لديانج للبقاء في المستوى الكبير

للحفاظ على مقعده في تشكيلة فريق يعج بالنجوم مثل الأهلي، أو لتجديد فرصه مع أندية كبيرة أخرى، من المهم أن يُظهر ديانج تقدمًا ملحوظًا في عدد من الجوانب، منها:

• اتخاذ القرارات بسرعة ودقة تحت ضغط، وهو أكبر تحدٍ في دوري تنافسي مثل الدوري المصري
• زيادة نسبة التمريرات المؤثرة بدلًا من الاعتماد على الكرات الطويلة المستمرة دون هدف واضح
• تطوير المهارات التكنيكية ليصبح لاعبًا شاملًا قادرًا على صناعة الهجمات عوضًا عن أدائه الدفاعي فقط

في كرة القدم الحديث، يكاد لا ينفصل الأداء الفردي عن المهام الجماعية، ما يجعل اللاعبين في مركز خط الوسط بحاجة إلى التميز في قراءة اللعب قبل أي شيء آخر.

مقارنة لتوضيح الفارق

لتوضيح مدى ملاءمة ديانج للأهلي مقارنة بأداء لاعبين آخرين في مركزه، إليك الجدول التالي الذي يعرض ثلاثة عناصر أساسية لأداء لاعبي الوسط وموقع اللاعب المالي بينها:

من الواضح أن ديانج بحاجة إلى العمل على سرعة اتخاذ قراراته وزيادة الفاعلية الهجومية بالطريقة التي تناسب فريقًا يناضل دائمًا من أجل حصد البطولات، وهي السمات التي لم تظهر حتى الآن بالشكل المأمول.

قد تكون هذه العودة بمثابة فرصة ذهبية ليثبت ديانج جدارته ويدحض الشكوك حول أدائه، والجماهير التي تعشق الأهلي تنتظر أن ترى تحسنًا في أدائه يليق بطموحات فريقها، فهل يلبي اللاعب الطموحات؟ الأيام وحدها ستكشف الإجابة.