«قرار مفاجئ» منافس الخضر يتخلى عن حلم المونديال ويقيل مدربه

المنتخب الجزائري يستعد لمباريات تصفيات كأس العالم 2026

المنتخب الجزائري يترقب مواجهتين حاسمتين في تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيواجه منتخب بوتسوانا على أرضه ثم يلاقي منتخب غينيا كوناكري خارج الديار، وتأتي هذه المباريات ضمن الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات، والتي تُقام بين الأول والتاسع من سبتمبر المقبل، وبالرغم من أن الخصم الغيني يعاني من مشاكل إدارية ومالية واضحة، إلا أن هذه المواجهة لن تكون سهلة بالنظر إلى الظروف المحيطة بالمنتخبين، حيث يسعى الطرفان لتحقيق نتائج قوية للاستمرار في سباق التأهل.

منتخب غينيا كوناكري بلا مدرب قبل مواجهة الجزائر

أعلن الاتحاد الغيني لكرة القدم نهاية مهمة المدرب الفرنسي ميشال دوسويي مع المنتخب، إذ تولى دوسويي تدريب منتخب غينيا كوناكري منذ أواخر سبتمبر 2024، ورغم الفترة الطويلة التي قضاها إلا أن التعاون بين الطرفين لم يُثمر عن إنجازات كبيرة، بينما يسعى الاتحاد الغيني لاستقدام مدرب جديد قبل مواجهة الجزائر في التصفيات، وفتح باب الترشيحات من المدربين المهتمين حتى السابع من يوليو المقبل، مع التركيز على وضع خطة طويلة الأمد للوصول إلى كأس أمم إفريقيا 2027 دون وجود شرط مباشر للتأهل إلى المونديال.

وفي الوقت نفسه، تواجه الكرة الغينية ضغوطات مالية كبيرة تحد من تحركاتها، مما يجعل اختيار المدرب الجديد مرتبطًا بعدة عوامل، على رأسها التكلفة المالية السنوية، والتي حُددت بحد أقصى 360 ألف دولار فقط، وهو مبلغ أثار استغراب الصحافة المحلية، حيث تساءلت عن إمكانية استقدام مدرب ذي خبرة دولية عالية بهذه القيم المالية المحدودة.

التحديات المالية التي تواجه الاتحاد الغيني

تعاني الكرة الغينية من أزمة مالية واضحة أثرت على تحضيرات منتخبها الوطني، فخلال محطة الفيفا في يونيو الجاري، أُلغيت مباراتان وديتان كانتا مقررتين أمام تونس والنيجر بسبب عدم توفر الموارد المالية اللازمة، ورفضت وزارة الرياضة الغينية توفير الميزانية المطلوبة لهذه المباريات مطالبة الاتحاد بالبحث عن مصادر تمويل بديلة، ورغم هذه الأزمة، يحاول الاتحاد الغيني استغلال الشراكات والدعم الخارجي، لكن يبدو أن هذه الجهود تصطدم بعقبات كبيرة.

• إلغاء المباريات الودية أثر على استعداد المنتخب لتصفيات كأس العالم.
• البحث عن مدرب ذو خبرة يناسب الميزانية المحدودة.
• الضغط على وزارة الرياضة لإيجاد تمويل مستدام.

ومن المثير للاهتمام أن الدعم الذي كان يُقدمه النظام المغربي لكرة القدم في السابق عبر فوزي لقجع تراجع بشكل ملحوظ، حيث لم يعد هذا الدعم مستمرًا كما كان من قبل، ويُرجّح أن تكون سياسات التوجه المالي الجديدة داخل المغرب السبب في ذلك، إذ أن الإنفاق على الرياضة بشكل غير مدروس أثقل كاهل الميزانية وزاد من أعباء المواطنين، مما دفع المغاربة إلى تقليص دعمهم الخارجي.

المنتخب الجزائري من جهته يُدرك مدى أهمية استثمار الظروف المحيطة بالمنتخب الغيني لصالحه خلال المواجهة القادمة، لكن ذلك لن يكون على حساب الاستهانة بالخصم، إذ أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت والتحديات التي تتطلب تحضيرًا ذهنيًا وخططيًا عالي المستوى، وسواء كان الخصم يعاني ماديًا أو إداريًا، فإن النتيجة تحسمها الجهود داخل أرض الميدان.