«صدمة حقيقية» ماذا قدم الجمعان خلال فترة رئاسته لنادي النصر؟

ماجد الجمعان والإنجازات والتحديات خلال فترة توليه منصب الرئيس التنفيذي لنادي النصر

تولى ماجد الجمعان منصب الرئيس التنفيذي لنادي النصر مع بداية العام، حيث حمل على عاتقه مسؤوليات ضخمة لقيادة النادي نحو تحقيق أهداف رياضية وإدارية هامة، إلا أن فترته شهدت مسارًا مليئًا بالتحديات والتوترات التي دفعت للتغيير، وبين الإنجازات والإخفاقات، يتضح مدى تأثير هذه الفترة على مسيرة النصر واستقراره.

ماجد الجمعان ومسؤولياته في النصر

كان تولي ماجد الجمعان لمنصب الرئيس التنفيذي للنصر في 3 يناير دافعًا لتحديث استراتيجية النادي، واهتم بإدارة مختلف الملفات المتعلقة بالفريق الأول لكرة القدم، سواء على المستوى الإداري أو الفني، تمكن النادي خلال هذه الفترة من إحراز المركز الثالث في دوري روشن للمحترفين، وهو مركز يعكس تنافسية الفريق رغم الضغوط العديدة التي واجهها النادي، وقد أسفر ذلك أيضًا عن تأهل الفريق لخوض منافسات دوري أبطال آسيا 2، بالمقابل، أخفق الفريق في تحقيق بعض الألقاب المهمة، بعدما ودّع بطولات مثل كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا للنخبة.

الهزيمة أمام فريق كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة كانت واحدة من أبرز النكسات التي تعرض لها الفريق خلال هذه الفترة، ما جعل الحاجة واضحة لإعادة تقييم الأداء والعمل على استعادة الهيبة على المستوى القاري.

أسباب إقالة ماجد الجمعان من منصبه

شهدت الأسابيع الأخيرة من فترة تولي الجمعان أجواء متوترة مع إدارة النادي، وبرز الخلاف إلى السطح عندما نشر تغريدة عبر منصة “إكس”، أثارت الجدل وعبرت عن مواقف عدة بعيدة عن لغة المصالحة، حيث قال: “ثمن المحبة والإخلاص والصدق والصراحة معكم كان كبيرًا ومكلفًا”، استمرارًا لذلك، صرح الجمعان أنه يرى قرار الإقالة الذي صدر في 16 يونيو غير مهني وغير مقبول، مشيرًا إلى أنه سيبدأ رحلة تقاضي مع إدارة النصر لضمان حقوقه.

إدارة النصر بدورها أصدرت بيانًا رسميًا أعلنت من خلاله إنهاء العلاقة مع الجمعان بعد الموقف الذي رأت فيه تضاربًا مع مصالح النادي، وهو ما يوضح أن الخلافات بين الطرفين تجاوزت مجرد اختلافات إدارية لتصل إلى الأوساط الجماهيرية والإعلامية أيضًا.

تقييم فترة الجمعان

رغم الإقالات والتوترات التي أحاطت بفترة ماجد الجمعان، إلا أن هناك عددًا من الأمور التي يمكن الوقوف عندها لتقييم أدائه:

  • النجاح في تأمين مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا 2، رغم المنافسة القوية في الدوري.
  • محاولاته لتحقيق توازن إداري وفني في ظل الضغوط المالية والإدارية التي عانى منها النادي.
  • الفشل في تجاوز نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة وتحقيق ألقاب محلية قدم تحديًا كبيرًا أثر على صورته.

في الجدول التالي، نستعرض مقارنة لأهم نتائج الفريق تحت قيادته:

البطولة الأداء
دوري روشن للمحترفين المركز الثالث
دوري أبطال آسيا للنخبة الخروج من نصف النهائي
كأس خادم الحرمين الشريفين وداع البطولة مبكرًا

تجربة الجمعان هي مثال حقيقي على تعقيد قيادة الأندية الكبيرة، فهي تحتاج إلى قرارات دقيقة ومرونة في التعامل، بينما تفرض البيئة الجماهيرية والإعلامية ضغطًا مستمرًا يستلزم مهارات استثنائية لضمان الاستقرار.