«صدمة مفاجئة» النصر السعودي يعلن فسخ عقد رئيسه التنفيذي بسبب تغريدة

أعلن نادي النصر السعودي عبر بيان رسمي فسخ عقد الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان ورحيله عن منصبه، وذلك بعد سلسلة من الأحداث والقرارات التي أثارت جدلاً كبيرًا في الأوساط الرياضية، حيث جاءت هذه القرارات بناءً على تغريدة نشرها الجمعان على حسابه الرسمي تضمنت معلومات غير دقيقة وغير موثقة.

تفاصيل فسخ عقد ماجد الجمعان

وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن نادي النصر السعودي، كانت هناك عدة عوامل أدت إلى اتخاذ قرار فسخ عقد ماجد الجمعان، حيث أشار البيان إلى أن التغريدة التي نشرها الجمعان على منصة “إكس” تضمنت معلومات مغلوطة وغير مبنية على أسس واضحة، مما اعتبر محاولة للتأثير على الرأي العام بطريقة غير مهنية، وقد تزامنت تلك التغريدة مع تصريحات غير مباشرة تتعلق بعدم توقيع عقد التعاقد مع الكولومبي جون دوران مهاجم الفريق الذي انضم إلى النادي منذ يناير الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، تلقت إدارة النادي بلاغات متعددة بشأن بعض الممارسات التي قام بها الجمعان، وهو ما دفع الإدارة إلى اتخاذ خطوة حاسمة بتجميد كافة صلاحياته في مايو الماضي والتحقيق في تلك المزاعم، وقد تم إبلاغه رسميًا بالقرارات، كما وقع على تعهد رسمي بعدم إفشاء أي تفاصيل أو معلومات خلال فترة التحقيق، إلا أنه خالف هذا التعهد لاحقًا مما أدى لتفاقم المشكلة بشكل أكبر.

الخطوات التي اتخذتها إدارة النصر

استنادًا للبيان الرسمي، قامت إدارة نادي النصر بعدة إجراءات ضمن مسار تحقيقي واضح ومنظم، حيث أكدت الإدارة أنها اتبعت كافة اللوائح القانونية والنظامية المتعلقة بحوكمة التعاقدات، وفيما يلي أبرز الخطوات التي أخذتها الإدارة:

• تجميد كافة الصلاحيات الإدارية للرئيس التنفيذي منذ تلقي البلاغات لتجنب أي تأثيرات محتملة.
• إبلاغ ماجد الجمعان بشكل رسمي عن كافة تفاصيل التحقيق وضمان حصوله على فرصة للدفاع عن نفسه بشكل كامل.
• منحه الحق في الرد على كافة المزاعم التي وردت في البلاغات وإبداء موقفه الرسمي.
• التحقيق في ملابسات التغريدة التي نُشرت وأثرها على النادي وسمعته بين جماهيره.
• اتخاذ قرارات تتماشى مع معايير الحوكمة لضمان شفافية العمل الإداري داخل النادي.

ومع انتهاء التحقيق وتثبُّت الإدارة من صحة تلك الادعاءات، اتخذ مجلس الإدارة قراره النهائي بالإجماع بإنهاء عقد رئيسها التنفيذي.

أسباب إضافية أثرت على القرار

إلى جانب المخالفات الإدارية التي تم الكشف عنها، أوضح نادي النصر السعودي أن الأداء الإداري لماجد الجمعان لم يكن على المستوى المطلوب منذ استلامه للمنصب في يناير الماضي، حيث لم يقدم أي خطة استراتيجية أو تشغيلية متكاملة تتماشى مع الأهداف الطموحة للنادي ولم يُبدِ تجاوبًا كافيًا مع العديد من الملفات المهمة، ورغم الدعم الكامل الذي منح له واعتماد كافة مقترحاته مسبقًا، إلا أن الأداء في الملفات الحيوية كان ضعيفًا.

أكدت إدارة النادي التزامها بالعمل وفق أعلى المعايير الإدارية والتنظيمية لضمان تحقيق التوازن بين أهداف النادي وطموحات جماهيره، كما أنها تعكف حاليًا على مراجعة شاملة لكل ما يتعلق بأداء الموسم الرياضي الماضي بما في ذلك أداء الفريق الأول وبعض الملفات الفنية المهمة، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو التحسين والتطوير.