«كارثة مروعة» مقتل 5 أشخاص وإصابة 30 في هجوم الدعم السريع على الفاشر

مقتل 5 أشخاص وإصابة 30 آخرين في هجوم الدعم السريع على الفاشر

في حادثة مأسوية جديدة، شهدت مدينة الفاشر هجومًا بريًا واسعًا من قبل ميليشيا الدعم السريع، حيث استهدفت مركز إيواء في مقر وزارة الزراعة ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، ويأتي هذا الهجوم عقب مدة من توقف الميليشيا عن التوغل البري مكتفية في السابق بالقصف المدفعي والطيران المُسيّر، مما أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي والنازحين.

هجوم شامل على مدينة الفاشر

في فجر الأحد، استأنفت ميليشيا الدعم السريع عملياتها الهجومية على الفاشر بشكل مفاجئ، حيث شنت هجومًا بريًا واسعًا عقب فترة طويلة من الاعتماد على القصف المدفعي والطائرات بدون طيار، واستهدف الهجوم مواقع عديدة تضمنت مركز إيواء النازحين الذي يقع داخل مقر وزارة الزراعة والثروة الحيوانية، ولكن سرعان ما تصدت القوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها لهذا الاعتداء، فقد احتدمت الاشتباكات حتى منتصف النهار وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف ميليشيا الدعم السريع حيث دمرت العديد من الآليات والمدرعات واستولت القوات المدافعة على عدد آخر منها.

خسائر بشرية ومادية فادحة

تسبب الهجوم العنيف في خسائر فادحة بين المدنيين، حيث خلف خمسة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحًا في مركز الإيواء المستهدف، وتجدر الإشارة إلى أن السكان المحليين الذين لجأوا إلى هذا المركز قد أُجبروا مسبقًا على النزوح بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة في مناطقهم الأصلية، كما صرح والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، أن الدعم السريع أثناء انسحابها بعد الهزيمة العسكرية لجأت إلى قصف مركز الإيواء ما زاد من فداحة المأساة، فأدى القصف لتدمير البنية التحتية في المكان وإلحاق أضرار جسيمة بالمحيط.

تصدي القوات المسلحة للهجوم

أكدت الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية، ومعها القوات المتحالفة، نجاحها في التصدي للهجوم الذي استمر على مدار اليوم، كما أوضحت أنه خلال المعارك تم تدمير مدرعتين من طراز “صرصر” وعربتين قتاليتين، وقد وصفت قيادة الفرقة الهجوم بأنه محاولة فاشلة لاختراق الفاشر التي وصفتها بأنها مدينة عصية على الدعم السريع، وشددت على عزمها في الدفاع عن المدينة وضمان حماية أهلها من أي تهديدات قادمة.

• التصدي للهجوم منذ الساعات الأولى وما رافقه من اشتباكات شديدة
• تدمير عدد من الآليات العسكرية الثقيلة لميليشيا الدعم السريع
• اتخاذ تدابير لحماية المراكز المدنية مثل مراكز إيواء النازحين
• السيطرة على عدد كبير من المعدات العسكرية المتروكة من الميليشيا

تشكل الأحداث الأخيرة في الفاشر صدمة كبيرة للمواطنين النازحين الذين يعانون بالفعل من تداعيات الصراع المسلح في إقليم دارفور، ومع ذلك يواصل السكان التمسك بالأمل وسط التأكيدات المستمرة من القوات المسلحة السودانية على بقاء المدينة آمنة تحت سيطرتها.