تأثير موجة الحر على الزراعة في اليمن
تشهد اليمن تحديات بيئية متزايدة مع تعرضها لموجة حر شديدة خلال يونيو 2025، حيث ذكرت تقارير منظمة الفاو أن درجات الحرارة ستصل إلى مستويات قياسية في بعض المناطق مثل حضرموت والمهرة حيث قد تتجاوز 45 درجة مئوية، هذا الارتفاع الكبير في الحرارة يزيد من فقدان رطوبة التربة خاصة في الأراضي الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار، ما يهدد المحاصيل البعلية التي تحتاج إلى كميات مناسبة من الرطوبة خلال مراحل نموها، خاصة الدخن والذرة الرفيعة التي تُعتبر من المحاصيل الأساسية في البلاد.
من جهة أخرى، سيواجه المزارعون عجزًا في كمية الأمطار المتوقعة، والتي تشير التقارير إلى أنها ستكون أقل من المعدل السنوي المعتاد، مع فرص محدودة لهطول أمطار خفيفة في المرتفعات الجنوبية، وبقاء المرتفعات الوسطى والغربية بدون كميات كافية من الأمطار المطلوبة لنمو المحاصيل، ولهذا فإن اعتماد تقنيات مبتكرة وإجراءات فعالة لإدارة المياه سيكون أمرًا ضروريًا لضمان عدم خسارة الإنتاج الزراعي بالكامل.
المخاطر على الثروة الحيوانية وتأثير الإجهاد الحراري
تعتبر الثروة الحيوانية مصدر رزق حيوي للكثير من الأسر في اليمن، إلا أن موجة الحر الحالية تُشكل خطرًا كبيرًا على هذا القطاع، حيث تشير التوقعات إلى ضعف تجدد المراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة، مما يضطر القطعان إلى الانتقال للمرتفعات بحثًا عن الكلأ والماء، بالإضافة إلى ذلك، فإن الإجهاد الحراري الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر مباشرًا على صحة الماشية وقد يؤدي إلى تراجع إنتاجها من الحليب واللحوم إلى جانب زيادة معدلات الأمراض والنفوق.
للتخفيف من هذه الأضرار، أوصت منظمة الفاو باتخاذ تدابير وقائية عاجلة لإدارة هذه الأزمة، مثل توفير مصادر مائية مؤقتة للماشية وتأمين مناطق ظل تساعد الحيوانات على تقليل تعرضها المباشر للحرارة، كما يجب على المربين تعزيز هذه الجهود من خلال اتخاذ خطوات إضافية لحماية قطعانهم مثل تحسين التغذية وتوفير العلاجات الوقائية للحيوانات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
التوصيات لمواجهة تداعيات موجة الحر
وسط هذه التحديات، قدمت الفاو مجموعة من النصائح العملية التي يمكن أن تساعد المزارعين والمربين على تخفيف الآثار السلبية لموجة الحر والجفاف، من أهم هذه التوصيات:
- تأجيل مواعيد الزراعة في المناطق الأكثر تأثرًا بنقص الرطوبة لضمان استغلال مواسم الهطولات بكفاءة
- استخدام تقنيات الزراعة الحديثة كالتغطية العضوية وشبكات التظليل لمنع فقدان رطوبة التربة
- تعزيز أنظمة التنبيه المناخي لتمكين المزارعين من التخطيط المناسب لزراعتهم أو رعي قطعانهم
- توفير الظل والمياه الكافية للماشية لتقليل الإجهاد الحراري وحمايتها من الأمراض الناتجة عن الحرارة
مقارنة درجات الحرارة بين المحافظات اليمنية
تشهد المحافظات تأثيرات متباينة من موجة الحر وفقًا للموقع الجغرافي لكل محافظة، يوضح الجدول التالي التباين في درجات الحرارة المتوقعة:
المحافظة | درجة الحرارة المتوقعة |
---|---|
حضرموت | 45 درجة مئوية |
المهرة | 45 درجة مئوية |
مأرب | 40-42 درجة مئوية |
الجوف | 40-42 درجة مئوية |
شبوة | 40-42 درجة مئوية |
إن مواجهة هذه التحديات المناخية الكبيرة تتطلب استجابات مبتكرة وتضافر الجهود المحلية والدولية، خصوصًا في ظل قدرة التقنيات الحديثة والتدابير الوقائية على تقليل التأثيرات السلبية، كما يبقى دور المجتمعات المحلية والمزارعين محوريًا للحد من تأثيرات موجة الحر الحالية على استقرار الأمن الغذائي في اليمن.
الأهلي يتجاوز الهلال ويواجه صن داونز في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا
«تريند ناري».. مي عز الدين تتصدر المشهد على السوشيال ميديا بقوة
شوف بنفسك.. سعر اللحوم اليوم في السوق المصري الثلاثاء 22 أبريل 2025
«خطوتان سريعتان» تجديد الشهادة الصحية عبر بلدي أصبح أكثر سهولة الآن
فرصة ليك دلوقتي.. أسعار الذهب اليوم في مصر بين الارتفاع أو الانخفاض!
أسعار الحديد والأسمنت اليوم في مصر 10 أبريل 2025.. زيادة جديدة لطن حديد عز
«صدمة الأسواق» الدولار يسجل أكبر ارتفاع يومي في شهر فما السبب؟
«متابعة حية» مباراتا البنك الأهلي والمصري وسيراميكا والحرس اليوم تستحوذ على الأنظار