«خطوة جديدة» القوات المسلحة الجنوبية باليمن تعزز منظومة الاستقرار بجهود دؤوبة

تعزيز الأمن والاستقرار: جهود القوات المسلحة الجنوبية باليمن في تطوير منظومة الأمن

تمثل القوات المسلحة الجنوبية باليمن نموذجًا يُحتذى به في العمل على تحسين الأمن العام وتعزيز الاستقرار في مختلف المناطق، حيث تعمل هذه القوات جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية لتطوير منظومة أمنية متينة تهدف إلى حماية المواطنين وتحقيق انسيابية الحياة اليومية، وذلك من خلال تنفيذ خطط ميدانية مدروسة تعكس التزام القيادة العليا بمصلحة الشعب واستقراره.

الإجراءات الأمنية في محافظة الضالع

ضمن إطار جهودها المتواصلة، استطاعت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع أن تخطو خطوات كبيرة نحو تحقيق الاستقرار، وقد تم استلام كافة النقاط الأمنية على الخط العام بالمحافظة، وتحديدًا بين منطقتي قعطبة والفَاخر، حيث تمت العملية بشكل رسمي وبإشراف قيادات عسكرية وأمنية بارزة، هذا الإنجاز يُعتبر جزءًا من خطة أمنية شاملة تهدف إلى تأمين الطرق الرئيسية والممتلكات وإرساء دعائم الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين.

ويؤكد العميد حسن لعرج، نائب رئيس العمليات العسكرية بجبهات محور الضالع، أن تسليم المهام لقوات الحزام الأمني جاء لتحقيق تنسيق شامل بين الوحدات العسكرية والأمنية، مما يُسهم في خلق بيئة آمنة ومستقرة، كما شدد العميد أحمد قائد القبه، قائد قوات الحزام الأمني، على الجاهزية العالية لدى الأفراد المنتشرين في هذه النقاط، مؤكداً العمل بروح المسئولية الوطنية لضمان أمان المواطنين.

انعكاسات تعزيز الأمن على الحياة اليومية

تنفيذ هذه الخطط الأمنية الدقيقة لم يقتصر على الاستقرار الأمني فقط، بل انسحب تأثيره على جودة الحياة للمواطنين بشكل عام، حيث يساهم الانتشار الأمني في تحسين حركة التنقل بشكل آمن، كما يقلل من نشاط التهريب ويواجه أي تهديدات محتملة كتسلل المسلحين أو الاختراق الأمني، وهو ما يحسن من الظروف المعيشية خاصة في الطرق الحيوية التي تربط المناطق الجنوبية ببعضها.

أحد أبرز الجوانب التي تم معالجتها مؤخرًا كانت النقاط الأمنية على طريق سَنَاح – مريس، حيث تم إعادة تنظيم هذه النقاط بشكل يعزز النظام ويمنع أي تجاوزات قد تحدث، وقد أكدّت القيادة أن هذه التحركات تعكس مدى الالتزام بتحقيق الأمان بشكل بوتيرة تصاعدية مستدامة، مما يزيد من رغبة المواطنين في التعاون مع السلطات الأمنية، وبالتالي يُقلل بشكل كبير من فرص حدوث الاختلالات التي كانت تُعرقل التنمية سابقًا.

أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي في بناء مؤسسات أمنية قوية

لا شك أن هذا التطور الأمني يأتي في سياق الرؤية الاستراتيجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، إذ تمضي القيادة بخطى ثابتة نحو إنشاء مؤسسات أمنية تتسم بالكفاءة والانضباط، هذه المؤسسات تهدف لتكون أداة لحماية الشعب ومكتسباته بدلًا من الانخراط في الفوضى التي حاولت أطراف خارجية ومصالح معادية أن تكرّسها سابقًا.

لكن التحدي الحقيقي يكمن في جعل الأمن جزءًا أساسيًا من عملية التنمية الشاملة، فبسط النفوذ الأمني وتنظيمه يعزز من سلطة الدولة ويتيح إدارة المناطق بشكل فعال، مما ينعكس مباشرة على تسهيل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، هذا الاتجاه يدفع نحو استدامة الأمان كعامل محفز للاستثمار والبناء، وليس مجرد أداة مؤقتة لاحتواء الأزمات.

• دور الحزام الأمني يتمثل في النقاط التالية:
  • توفير حماية للمسافرين والتجار على الطرق الحيوية
  • مكافحة التهريب بجميع أنواعه وفي مختلف الخطوط
  • منع عمليات التسلل المسلح لضمان الاستقرار قرب جبهات القتال
  • تعزيز التنسيق العسكري والأمني بهدف حماية الأرواح والممتلكات

كما يعكس تصاعد الأداء الأمني رغبة القيادة الجنوبية في تخطي العقبات السابقة بأدوات حديثة تدعم المواطنين وتضع حدودًا صارمة أمام أي تجاوزات قد تهدد أمن المجتمع المدني.

هذا الاحترام المتبادل بين المواطن والأجهزة الأمنية هو ما يطمح إليه المجلس الانتقالي الجنوبي كخطوة لبناء جنوب مستقر وآمن، ويؤكد على أن الأمن ليس مجرد شعارات بل هو أساس قوي تقوم عليه المجتمعات السليمة والمتقدمة.