«صدمة جديدة» سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الإثنين 16 يونيو 2025

سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الإثنين 16 يونيو 2025 يشهد استقرارًا ملحوظًا، رغم الأوضاع المعقدة التي تمر بها المنطقة. في هذا السياق، تظهر البيانات استمرار الأسواق المالية في لبنان بمقاومة التوترات السياسية، مع تحسن طفيف في السيولة النقدية واحتياطات البنك المركزي، وسط تحديات اقتصادية متزايدة.

سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء

سجل سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء استقرارًا ملحوظًا بين مستويات 89600 و89700 ليرة للدولار الواحد، وهو ما يعكس نوعًا من التحسن النسبي مقارنة بالتقلبات السابقة. هذا الثبات يأتي بالرغم من التحديات الضاغطة على الاقتصاد اللبناني والنظام المالي ككل، من بينها إدراج المفوضية الأوروبية لبنان على قائمة الدول الأكثر خطورة في مكافحة تبييض الأموال، ما زاد العبء على استقطاب التدفقات المالية الخارجية وتثبيت سعر الصرف.
ومع ذلك، أظهرت السيولة بالليرة تحسنًا طفيفًا بعد انخفاض معدل فائدة الإنتربنك من 15% إلى 10%، مما أضفى نوعًا من التفاؤل المحدود، في حين تستمر السوق المالية في مواجهة حالة ضعف الثقة، رغم استقرار الدولار.

أداء الأسواق اللبنانية وسوق اليوروبوندز

شهدت بورصة بيروت تراجعًا في مؤشر الأسعار بنسبة 1.5%، على الرغم من زيادة أحجام التداول بشكل ملحوظ بنسبة 34%، لتصل إلى 1.9 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي. هذا الانخفاض يجسد حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها الأسواق اللبنانية، التي تتأثر بعوامل سياسية واقتصادية متناقضة.
في الوقت نفسه، تدهورت أسعار سندات اليوروبوندز الحكومة اللبنانية إلى مستويات قياسية، حيث بلغت أدنى مستوى لها منذ شهرين، مع تسجيل الانخفاض إلى 16 سنتًا للدولار الواحد، بعدما كانت تقف عند 16.95 سنتًا الأسبوع الماضي. هذا الاتجاه التنازلي يعكس ضعف الإيرادات المحلية وغياب الثقة بين المستثمرين الدوليين والمحليين، مما يفرض تحديات واضحة على قدرة لبنان على استقطاب رؤوس الأموال.

احتياطات مصرف لبنان واحتياطي الذهب

احتياطات مصرف لبنان شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في مايو 2025 لتصل إلى 11.1 مليار دولار، مع زيادة تقدر بـ 974 مليون دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام. في تطور آخر، ارتفعت احتياطات الذهب إلى 30.4 مليار دولار، مما وضع لبنان في الصدارة عالميًا من حيث نسبة الاحتياطي إلى الناتج المحلي الإجمالي بحدود 100%.
هذا التحسن في احتياطات البنك المركزي قد يشكل نقطة مضيئة في الوضع المالي اللبناني، حيث يساهم احتياطي الذهب الكبير في تعزيز ثقة الأسواق جزئيًا، رغم استمرار اضطراب السوق المالي بشكل عام.

• ثبات سعر الدولار بين مستويات ضيقة يعكس مؤشرات استقرار نسبي في السوق السورية
• انخفاض طفيف بمعدل الفائدة بين البنوك المحلية يشير إلى تحسن سيولة السوق
• ارتفاع احتياط الذهب والنقد الأجنبي يعكس خطوات إيجابية على مستوى البنك المركزي
• أداء الأسواق المالية ما زال ضعيفًا وسط انهيارات في سندات اليوروبوندز

من الواضح أن الوضع الاقتصادي في لبنان يمر بمرحلة حرجة، لكن الأرقام المتعلقة بسعر الدولار واحتياطات النقد والذهب تظهر بعض المؤشرات الإيجابية التي قد تمهد لاستقرار مستقبلي، بشرط التوصل لحلول على مستوى الداخل والخارج.