«هبوط مفاجئ» أسعار الذهب تسجل انخفاضًا كبيرًا في أعلى مستوى للشهرين

أسعار الذهب تسجل انخفاضًا جديدًا اليوم حيث فقد المعدن النفيس 17 دولارًا من قيمته في مستهل تعاملات الإثنين 15 يونيو/حزيران 2025، ويُعد هذا التراجع الأول خلال 4 جلسات متتالية، وجاء ذلك بسبب عمليات جني الأرباح التي أثرت على السوق رغم التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط، مما أثار تساؤلات حول مستقبل حركة أسعار الذهب والأسواق العالمية.

تراجع أسعار الذهب وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا بعد ارتفاعها المتواصل خلال الجلسات السابقة، حيث أثار تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وإيران مخاوف كبيرة لدى المستثمرين والاقتصادات العالمية، إذ لجأ البعض إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب لحماية الاستثمارات من اضطراب السوق، ومع ذلك، أدى تصحيح السوق إلى ضغط على المعدن الأصفر ليفقد بعض مكاسبه
وقد جاءت هذه التطورات بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات المباشرة بين الطرفين، حيث استهدفت الصواريخ مناطق حيوية في تل أبيب وحيفا، وأدت إلى أضرار كبيرة في الممتلكات وفقدان الأرواح، مما زاد من توتر الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستوى العالمي
في سياق متصل، حذرت الحكومات المحلية من المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية، مما يعزز التذبذب في أسعار المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب.

تفاصيل حركة أسعار المعادن الثمينة اليوم

بحسب ما أفادت به تقارير صباح اليوم، تعرض الذهب لتراجع بنسبة 0.49% ليبلغ سعر العقود الآجلة 3435.80 دولارًا للأوقية، وانخفضت العقود الفورية بنسبة 0.41% لتسجل 3418.10 دولارًا للأوقية، مما يشير إلى انخفاض شهية المستثمرين نسبيًا تجاه المعدن الأصفر رغم التوترات الجارية
على الجانب الآخر، شهدت المعادن الأخرى تحركات متباينة، حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.28% إلى 36.41 دولارًا للأوقية، كما صعدت أسعار البلاتين والبلاديوم بنسبة 1.37% و1.44% على التوالي، مما يعكس تركيز المستثمرين على تنويع محافظهم وسط حالة عدم اليقين العالمي.

عوامل مؤثرة في توجهات أسعار الذهب

يرى محللون أن ما يجري في الشرق الأوسط يمكن اعتباره عاملًا أساسيًا يؤدي إلى زيادات غير متوقعة في أسعار الذهب، لكن مع ذلك، يتأثر المعدن أيضًا بعوامل سياسية واقتصادية أخرى مثل قرارات السياسة النقدية التي تصدرها البنوك المركزية، والتي تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع تفاصيل جديدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
ومن المتوقع أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة في هذه المرحلة، مع احتمالية طرح تسهيلات جديدة لاحقًا، وتشير البيانات إلى احتمالات خفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام، ما قد يدفع الذهب نحو ارتفاع جديد خاصة في حال تحققت توقعات بانخفاض معدل التضخم

• التوتر السياسي في الشرق الأوسط
• قرارات السياسة النقدية الأمريكية والأوروبية
• توقعات الأسواق حول التضخم وأسعار الفائدة
• الطلب على أصول الملاذ الآمن كالذهب

في ظل هذه الظروف، يتحتم على المستثمرين مراقبة التحركات المقبلة في الأسواق بعناية، فهي تتأثر ليس فقط بالعوامل المباشرة كالصراعات العسكرية أو البيانات الاقتصادية، بل أيضًا بسياسات الحكومات الدولية التي قد تعيد تشكيل موازين الأسواق العالمية، ومع التغيرات السريعة في الأسواق، تظل أسعار الذهب تحت المراقبة، وكل تغير في العوامل السابقة قد يكون مؤشرًا جديدًا يؤثر على أسعار المعدن النفيس بشكل مباشر.