«تصعيد مفاجئ» ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 48 جريحا

ارتفاع عدد الجرحى في الهجوم الإيراني على إسرائيل ومخاوف من تصاعد الأوضاع

الهجوم الإيراني يخلّف أضرارًا واسعة في إسرائيل

الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي وقع في الساعات الأولى من فجر الاثنين أسفر عن إصابة 48 شخصًا، وعدد الجرحى في تزايد بحسب ما أكده الإسعاف الإسرائيلي، حيث استهدفت الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية عدة مواقع استراتيجية في وسط وشمال إسرائيل، ومن أبرز المناطق التي تعرضت للهجوم مجمع مصفاة بازان للكيماويات في حيفا، وهو منشأة حيوية تستوعب ما يقرب من 200 ألف برميل نفط يوميًا

مصفاة حيفا، المعروفة بدورها المحوري في تزويد أوروبا بالنفط والمنتجات البترولية، تضررت بشدة، حيث أشارت التقارير إلى أنها تعالج يوميًا ما يقارب 10 ملايين طن من النفط الخام، واستهدافها خلف أضرارًا هائلة، مع اندلاع حرائق في مناطق مجاورة بشكل غير مسبوق

الأضرار البشرية والمادية جراء القصف الإيراني

التصعيد العسكري الإيراني أدى إلى تسجيل إصابتين خطيرتين ونقل ما يزيد عن 25 مصابًا إلى المستشفيات، ولم تكن تلك الإصابات هي التأثير الوحيد، إذ اندلعت حرائق كبيرة في مواقع متعددة، خاصة داخل العاصمة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، وقد وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الدمار بالحادث المؤلم وغير المسبوق

الهجوم، الذي شمل إطلاق حوالي 100 صاروخ مصحوبًا بغارات من طائرات مسيرة، وصل تأثيره إلى مدن عديدة، منها القدس وحيفا وإيلات، خاصة مع فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض عدد كبير من هذه الصواريخ، وقد أكد الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع متعددة على امتداد المنطقة من إيلات جنوبًا حتى مدينة الناقورة شمالًا

• اندلاع حرائق ضخمة في مناطق مختلفة بما فيها تل أبيب
• صدور تحذيرات من الجبهة الداخلية الإسرائيلية للسكان
• تدمير ملاجئ في بتاح تكفا وارتفاع القلق من احتمال وقوع وفيات
• استهداف مصانع النفط ومرافق حيوية يعرض الاقتصاد المحلي لضغط كبير

الاستهداف الإيراني واستخدام الطائرات المسيرة

تمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، إلى حد محدود، من اعتراض بعض الطائرات المسيّرة الإيرانية، لكن الفشل في شمولية الاعتراض زاد من الخسائر، وقد شوهدت طائرات مسيرة إيرانية تحلق فوق سماء مدينة حيفا، كما أكدت مصادر رسمية إيرانية اعتراض طائرتين مسيرتين إسرائيليتين فوق الإسلام آباد الإيراني، وأخرى تم إسقاطها في سنندج

التوتر لم يقتصر على الجانبين العسكري والميداني فقط، فقد أغلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية عددًا من سفاراتها حول العالم كإجراء تحوطي، كما أصدرت الجبهة الداخلية قرارًا يمنع التجمعات ويغلق المرافق التعليمية بشكل كامل حتى إشعار آخر

الهجمات المتبادلة أثارت مخاوف من انزلاق المنطقة إلى نزاع مفتوح، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية وصفت الرد الإيراني بأنه تهديد غير مسبوق، في حين أطلقت دعوات لتعزيز التعاون الدولي للنظر في تداعيات هذا التصعيد، فالأنظار تترقب خطوات كلا الطرفين في الساعات المقبلة.