«خيبة جديدة» منظومة الدفاع الجوي للاحتلال تفشل في اعتراض صواريخ إيرانية

منظومة الدفاع الجوي للاحتلال تفشل في اعتراض 10 صواريخ إيرانية

منظومة الدفاع الجوي للاحتلال تواجه تحديات متنامية في اعتراض الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها باتجاه مناطق متعددة داخل إسرائيل، حيث أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن 10 صواريخ إيرانية استطاعت تجاوز أنظمة الدفاع وسقطت في مواقع مختلفة ما بين وسط إسرائيل وشمالها، كما اشتعلت الحرائق في مواقع حيوية مثل ميناء حيفا، في سياق تصاعد التوترات بين الطرفين.

مواقع سقوط الصواريخ وأهم الأضرار

من بين أهم المناطق المستهدفة بالصواريخ الإيرانية جاءت تل أبيب، حيفا، القدس، ومطار بن غوريون، حيث تعطلت الحياة اليومية هناك نتيجة دوي الانفجارات وسماع صافرات الإنذار في تلك المناطق بشكل متكرر، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حرائق متجددة في منطقة خليج حيفا، وتحديدًا بالقرب من مصنع الأمونيا، وهو ما زاد من المخاوف نظرًا لطبيعة المواد الخطيرة التي يحتوي عليها المصنع.

من جانب آخر، رُصد بشكل ملحوظ بدء هجوم إيراني ممتد من إيلات جنوبًا وحتى الناقورة شمالًا وفقًا للتصريحات الإسرائيلية، حيث أطلقت صفارات الإنذار في معظم المدن الكبرى والمدن المحيطة بها، مما أدى إلى استنفار واسع للجبهة الداخلية وتحذير السكان من التجمعات في الأماكن العامة وضرورة البقاء في الملاجئ.

• تل أبيب والقدس شهدتا دوي انفجارات بسبب القصف الإيراني.
• إشعال الحرائق قرب منشآت حيوية مثل مصنع الأمونيا في حيفا.
• رصد تحريك طائرات بدون طيار في سماء مدينة إيلات.

ردود فعل الجيش الإسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ اعتراضية في محاولة للتصدي للهجمات، لكن محاولاته باءت بالفشل تجاه عدد من الصواريخ الإيرانية، حيث أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه تعد المرة الثانية في غضون فترة وجيزة التي تُظهر فيها منظومة الدفاع الجوي عجزها في اعتراض الأهداف بأعلى دقة.

عسكريًا، تبدو إسرائيل في حالة استعداد متزايد، حيث شنت عدة غارات جوية وصفتها بأنها رد استباقي على إيران، استهدفت خلالها مواقع استراتيجية مهمة، منها منشآت نووية وقواعد للصواريخ وأنظمة الباليستية، في سياق الدفاع عن أمنها القومي والتصدي لتطورات الأحداث، ومع ذلك، يبقى الأمر موضع تساؤل حول مدى قدرتها على التعامل مع مثل هذه التحديات المتكررة.

آراء المحللين حول تصعيد الصراع الإيراني الإسرائيلي

يرى محللون سياسيون أن فشل منظومة الدفاع الجوي للاحتلال يعكس تصعيدًا نوعيًا في الصراع مع إيران، حيث لجأت الأخيرة إلى تطوير أسلحتها بنجاح خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية بحاجة ماسة إلى تحسين تقنياتها لمواكبة هذه التطورات، خاصة مع قدرة الصواريخ الأخيرة على تجاوزها بسهولة نسبيًا، وذلك رغم الإنفاق العسكري الكبير والمبادرات التقنية التي تبنتها إسرائيل.

ويرجّح البعض أن إيران تستهدف من خلال هذه الضربات إرسال رسالة مفادها أنها قادرة على الرد في عمق الأراضي الإسرائيلية وبشكل مدروس، حيث ظهرت قدرة على تنسيق الهجمات بشكل يضغط على الموارد الدفاعية للاحتلال ويضعه في حالة تشتت، مما يعزز موقفها التفاوضي في الملفات الإقليمية والدولية.

• التصعيد من الجانب الإيراني يعزز موقفها في المفاوضات.
• منظومة “القبة الحديدية” باتت بحاجة للتحديث العاجل.
• الرد الإسرائيلي يعتمد أكثر على الهجمات الاستباقية الجوية.

هكذا، يظل مستقبل الصدام بين الطرفين غامضًا، مع وجود احتمالية مفتوحة لتطور الأمور إلى صراعات أوسع تمسّ الأطراف الإقليمية الأخرى، وتبقى الأوضاع مرهونة بمواصلة عمليات الرد والدفاع ومحاولات تدويل الأزمة على الساحة الدولية.