«تصعيد جديد» استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل بالنصيرات

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب مخيم النصيرات بغزة

استشهاد 8 فلسطينيين خلال قصف إسرائيلي على منزل جنوب مخيم النصيرات أثار موجة من الحزن والغضب في قطاع غزة، حيث أصبح هذا العدوان أحد الشواهد المؤلمة على معاناة الفلسطينيين اليومية بفعل انتهاكات الاحتلال المستمرة، وقد وقعت الحادثة صباح اليوم الأحد عندما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة غراب في منطقة جنوب مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط الشهداء وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي في النصيرات

وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد شنّت طائرات الاحتلال غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، مستهدفة المنازل والمناطق المدنية بشكل متواصل، وقد تركز الاستهداف الأخير على منزل مأهول بالسكان في النصيرات، ما تسبب في مقتل 8 أشخاص على الفور، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بعضهم بجراح خطيرة، كما أُلحقت أضرار جسيمة في محيط المنزل المستهدف، مما فاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

ووفقاً لشهود عيان، كانت حادثة القصف مفاجئة، حيث لم يتم إصدار تحذير مسبق من قبل الاحتلال، الأمر الذي منع سكان المنزل والجوار من الفرار، الجدير بالذكر أن القصف أدى إلى تعطل العديد من الخدمات الأساسية في المنطقة، بما في ذلك إمدادات المياه والكهرباء.

حصيلة الشهداء والإصابات في قطاع غزة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء بشكل غير مسبوق في قطاع غزة والمناطق المحيطة، حيث بلغ عدد الشهداء حتى الآن 55,362 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما تجاوز عدد المصابين 128,741 شخصًا، ما يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون في غزة.

وفي ظل التصعيد المستمر، لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل تحت ضغط هائل لإخلاء الضحايا من تحت الأنقاض، إلا أن الغارات المتكررة تعوق جهودهم بشكل كبير، فضلاً عن نقص المعدات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية، ما يضاعف من معاناة الجرحى والناجين.

إحصائيات القصف وتحديات الإسعاف في غزة

تعاني غزة من أزمة إنسانية كارثية بسبب الأعداد الضخمة من الشهداء والجرحى، في مواجهة هذا الوضع، نستعرض في الجدول التالي إحصائيات العدوان الحالية:

في ظل هذه الأرقام، تواجه الطواقم الطبية تحديات كبرى تشمل نقص الإمكانيات، وصعوبة التنقل بفعل القصف المستمر، إضافة إلى الضغط النفسي والبدني الناتج عن التعامل مع هذه الأعداد الهائلة من الضحايا.

• عدم وجود مساحات كافية لاستيعاب الجرحى في المستشفيات.
• نفاد الإمدادات الطبية الأساسية كالأدوية والمضادات الحيوية.
• قلة الموارد المتاحة لإزالة الأنقاض وإنقاذ العالقين.
• تعطل شبكات الاتصالات في بعض المناطق مما يصعب التنسيق بين فرق الإغاثة.

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي، يتعمق الجرح الفلسطيني يوما بعد يوم، ومعظم الضحايا في هذه الأحداث هم من المدنيين الأبرياء، الذين تُدمَّر حياتهم ومنازلهم بسبب الهجمات العشوائية، ومع استمرار صمت العالم، تتضاعف معاناة شعب يواجه عدوانًا لا هوادة فيه، مما يثير تساؤلًا عميقًا عن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذا النزاع المتصاعد.