«صراع داخلي» جنود الاحتلال يشتكون غياب الحماية من صواريخ إيران

جنود بجيش الاحتلال يقدمون شكاوى إلى قياداتهم لعدم حمايتهم من صواريخ إيران، وفق ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، جاءت الشكاوى بسبب الإجراءات الأمنية التي وصفها الجنود بالمتهورة وغير المناسبة أثناء الهجمات الصاروخية، مما أدى إلى شعورهم بتهديد حياتهم، هذه الشكاوى تسلط الضوء على نقاط ضعف لا تغيب عن السياق العسكري الإسرائيلي.

شكاوى الجنود من ضعف الحماية أثناء الهجمات

خلال التقارير التي قدمها الجنود، أشار البعض إلى وجود ثغرات واضحة في إدارة مواقف الخطر داخل القواعد العسكرية، إذ يُمنع الجنود في بعض الأحيان من مغادرة مواقع الحراسة في الأماكن المفتوحة واللجوء إلى مناطق الحماية، هذا القرار أثار حفيظة العديد منهم الذين وصفوا هذا السلوك بالاستهانة بسلامتهم، كما أن الدخول إلى الملاجئ أحيانًا ليس الخيار الأمثل، حيث ذكر بعض الجنود أن الملاجئ تُصمم لحمايتهم من تهديدات معينة لكنها ليست مجهزة بشكل كافٍ لمواجهة الصواريخ الإيرانية الفتاكة أو الطائرات المُسيّرة التي أصبحت جزءًا متزايدًا من أدوات الحرب.

إهمال البروتوكولات يرفع مخاطر الإصابات

واحدة من أكبر التحديات التي كشف عنها الجنود هي عدم تقديم إنذارات مسبقة بما يكفي، مما يعيقهم عن التحرك إلى المناطق المحمية بفعالية، فقد أشار جندي ضمن فريق طبيّ في قاعدة وسط إسرائيل إلى أنه خلال إنذار أُطلق في الآونة الأخيرة، ظنّ قائد القاعدة أن الهجوم يقتصر على طائرة مُسيّرة فقط، ما أدى إلى إصدار أوامر بدخول الملاجئ السطحية بدلًا من التوجه إلى الملاجئ تحت الأرض التي توفر حماية أكبر، لكن الأخطر من ذلك كان غياب إنذار آخر تمامًا، مما أفقد الجنود القدرة على إيجاد الوقت الكافي لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

• ضعف البنية التحية في الملاجئ داخل بعض القواعد العسكرية.
• عدم تدريب الجنود بشكلٍ كافٍ على التصرف السريع عند وقوع الهجمات.
• غياب التنسيق بين القيادات العسكرية والجنود أثناء حالات الطوارئ.

هذا الإهمال أدى إلى ضعف ثقة الجنود في قياداتهم، حيث ذكر كثيرون أن السياسة الأمنية الحالية لا تضع سلامتهم على رأس الأولويات، بل تكتفي بالاعتماد على تقديرات غير دقيقة للأوضاع الميدانية.

مقارنة بين أنواع التهديدات في مواجهة القواعد

أبرز ما يعاني منه الجنود يظهر في تعقيد التحديات الجديدة، خصوصًا أن الهجمات تضم صواريخ باليستية وأيضًا مسيرات، ما يجعل الخيارات الدفاعية غير موحدة، الجدول التالي يوضح الفرق بين التأثيرات وأماكن الحماية الموصى بها:

الظروف الصعبة التي يمر بها الجنود تكشف حجم القصور في الاستجابة لتصاعد التهديدات في الحروب الحديثة، حيث تعتمد الجماعات المعادية على تقنيات جديدة تجعل التهديد أكثر تعقيدًا من توقعات القيادة العسكرية.

التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم هي نتيجة مزيج من قصور الأنظمة الدفاعية وافتقار القواعد العسكرية إلى التنظيم الوقائي الكافي، مما يترك الجنود عُرضة للخطر في مواجهة هجمات فتاكة كالصواريخ الإيرانية. بصياغة خطط أكثر حداثة وتطوير الملاجئ وتفعيل أنظمة إنذار مبكر دقيقة، يمكن تحسين وضع سلامة الجنود وتقليل التهديدات الفورية التي تواجههم داخل مواقعهم العسكرية.