التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026: المنتخبات العربية وأبرز المحطات

تشهد تصفيات كأس العالم 2026 مرحلةً مليئة بالتحديات والمفاجآت، حيث تسعى المنتخبات العربية لانتزاع بطاقات التأهل وسط تنافس كبير استثنائي هذا العام نظرًا لاتساع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبًا لأول مرة في تاريخ المسابقة، ما يعزز من فرص المنتخبات الطموحة للوصول إلى هذا الحدث المرموق الذي سيُقام في ثلاث دول: الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك.

المنتخبات العربية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2026

شهدت التصفيات المؤهلة للبطولة العالمية حتى الآن تألقًا واضحًا لبعض المنتخبات العربية، حيث نجح منتخب الأردن في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للمرة الأولى في تاريخه، وهي خطوة تعكس الجهد الكبير الذي بذله لاعبو الفريق في السنوات الماضية، واستطاع منتخب أوزبكستان أيضًا حجز مكانه في القائمة ليظهر في النهائيات لأول مرة.
أما المنتخب السعودي، فهو أحد أبرز المنتخبات الخليجية، ولكنه يعاني هذا العام بعد خسارته المصيرية أمام أستراليا في التصفيات الآسيوية حيث كانت الآمال تتعلق بالفوز بفارق خمسة أهداف ليضمن تأهله المباشر.
أما بالنسبة للمنتخب العماني، فقد قدم أداءً قويا ونجح في الوصول إلى الدور الرابع بفضل هدف عصام الصبحي القاتل الذي أحرزه من ضربة جزاء أمام فلسطين.

الوضع الحالي للمنتخبات العربية الأفريقية في التصفيات

في منطقة أفريقيا، يسعى العديد من المنتخبات العربية للحفاظ على تفوقها في التصفيات، حيث تظهر منتخبات المغرب وتونس ومصر والجزائر في صدارة مجموعاتها، وقد أظهرت مستويات متميزة على الرغم من تحديات المنافسين.
يُعد المنتخب السوداني مفاجأة التصفيات الحالية، حيث يتصدر مجموعته متفوقًا على أبطال أفريقيا الحاليين، السنغال، برصيد نقطتين. ومع ذلك، يبقى المشهد غير محسوم خصوصًا أن المنتخب يعاني بسبب الاضطرابات المحلية التي تجبره على اللعب خارج أراضيه.
أما المغرب، فهو يمتلك تاريخًا حافلًا بكونه المنتخب العربي الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العالم بعد ظهوره في ست نسخ ماضية، منها إنجازه البارز في الوصول إلى نصف النهائي بكأس العالم 2022 في قطر.

تاريخ المنتخبات العربية في نهائيات كأس العالم

تحمل المنتخبات العربية تاريخًا طويلًا مع نهائيات كأس العالم، حيث كان أول ظهور عربي في البطولة من نصيب منتخب مصر عام 1934 بأسلوبه القوي آنذاك، ثم تلاه المغرب ليصبح أول منتخب عربي يتخطى دور المجموعات في نسخة 1986.
منتخب الكويت أيضًا يحمل بصمته في التاريخ بصفته أول منتخب خليجي يشارك في كأس العالم عام 1982، لكنه لم يستطع تجاوز دور المجموعات. وكذلك الإمارات التي شاركت في 1990، وقطر التي استضافت آخر النسخ في 2022 وشاركت تلقائيًا بصفتها دولة المضيفة.
وفيما يلي مقارنة بين المشاركات العربية في تاريخ كأس العالم:

شروط المنتخبات الأفريقية والآسيوية للعبور إلى النهائيات

يحكم التأهل للنهائيات مجموعة من الشروط البسيطة، ولا بد من تلبيتها لضمان مكان في هذه البطولة الكبرى:

• تصدر المجموعة في التصفيات لعدد كبير من النقاط.
• تجنب الهزيمة في المباريات المفصلية، خاصة أمام المنافسين المباشرين على بطاقة التأهل.
• اللجوء إلى المباريات الفاصلة أو حصد النقاط الكافية في الأدوار اللاحقة عند تعادل النقاط.
• الاستفادة من التحكيم الفوري لتجاوز الأخطاء الفنية التي تحدث أثناء الحركة

أما على مستوى القارات، فإن نظام التأهل يشمل تخصيص عدد محدد من المقاعد للقارات المختلفة، مع إتاحة فرص إضافية للتأهل عبر الملحق القاري الذي يشهد عادةً منافسات قوية ومحتدمة لتحديد أسماء آخر المتأهلين.
بذلك، تستمر حدة المنافسة بين المنتخبات العربية في مختلف القارات للوصول إلى هذه البطولة المنتظرة، ما ينبئ بمفاجآت إضافية في الجولات القادمة من التصفيات.