«صدمة كروية» أوسكار أوستاري يعتزل بعد معاناة مع الإصابات

النادي الأهلي واجه تحديًا كبيرًا عندما تعادل مع فريق إنتر ميامي، ضمن بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث لعب الحارس الأرجنتيني المخضرم أوسكار أوستاري دورًا بارزًا في منع تسجيل الأهداف، حارس بحرفية ومرونة مميزة تصدى لفرص الأهلي المحققة وركلة الجزاء التي سددها محمود حسن تريزيجيه، ليحصل على جائزة رجل المباراة ويثبت جدارته في عمر الـ38 عامًا.

الأداء التاريخي لأوسكار أوستاري ضد الأهلي

أوسكار أوستاري أصبح حديث الساعة بعد أدائه ضد الأهلي، الحارس الذي لطالما عُرف بمهاراته الاستثنائية، أشعل الأنظار بتصدياته الحاسمة طوال المباراة، حيث منع الأهلي من التسجيل في أربع فرص مؤكدة، بالإضافة إلى تصديه البارع لركلة الجزاء التي كادت أن تقلب المباراة لمصلحة الفريق الأحمر، تلك اللقطات أكدت أن أوستاري لم يفقد بريقه على الرغم من تقدمه في السن والجروح العديدة التي واجهته خلال مسيرته.

أبرز محطات مسيرة أوسكار أوستاري

بدأ أوسكار أوستاري مسيرته الكروية في سن مبكر مع نادي إنديبندينتي الأرجنتيني وهو في الـ14 من عمره، حيث تم تصعيده للفريق الأول بسبب نقص حراس المرمى وقتها، لكن مسيرته اتخذت منحى عالمي عندما انتقل لنادي خيتافي الإسباني عام 2007، بقيمة 4 ملايين يورو، وشارك مع المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2006 وفاز بالميدالية الذهبية للألعاب الأولمبية عام 2008، إلا أن الإصابات لاحقته خلال سنوات لعبه، حيث عانى من فترات غياب طويلة.

• تعرض لإصابة خطيرة عام 2017 خلال إحدى مباريات الدوري المكسيكي
• فكر في الاعتزال عدة مرات بسبب تلك التحديات الصحية
• استعاد عافيته بعد كل مرة ليواصل تتويج مسيرته بالعزيمة والإصرار

في الدوري المكسيكي، لعب أوستاري دور الحارس المحارب، حيث أصر على العودة بعد ثلاثة إصابات هددت مسيرته، ثم جاء التحول الأكبر في عام 2024، عندما انضم إلى إنتر ميامي بقيادة الأرجنتيني ماسكيرانو، ونجح في فرض نفسه بين أفضل الحراس بأرقام رائعة، حيث حافظ على شباكه نظيفة في تسع مباريات من بين 23 مباراة خاضها، وهو رقم يكشف عن مدى تألقه رغم تقدمه بالعمر.

أوسكار أوستاري.. أسطورة في طريقها إلى الاحتفاظ بالتوهج

استمرارية أوستاري في الملاعب لم تأتِ من فراغ، فقدرة الحارس على العودة بعد الصدمات والإصابات المتكررة تُلهم الكثير من المواهب الشابة للتعلم من إصراره، أداءه أمام الأهلي لم يكن المرة الأولى التي يُظهر فيها أنه حارس عملاق، بل كانت واحدة من محطات كثيرة تُضاف لرصيد هذه الأسطورة التي تعيد تعريف مفهوم الحراس الكبار، حيث لم يترك أوستاري الملعب بسهولة حين تعرض للإصابات، بل تحداها وأبقى نفسه عالقًا في ذاكرة كرة القدم.

• تُعد مسيرة أوسكار أوستاري بمثابة درس في الصمود والعزيمة
• يُظهر كيف يمكن له أن يكون قدوة رائعة للأجيال القادمة
• يثبت أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الأداء العالي

بأدائه المميز في مواجهة الأهلي، استطاع أوسكار أوستاري أن يحجز مكانًا خاصًا في قلوب مشجعي إنتر ميامي، وهو مثال حي على أن الحُلم لا يتوقف مع الضربات بل يبدأ من جديد مع كل صفارة نهاية.