«انهيار تاريخي» سعر صرف الليرة يستمر في التراجع لليوم الثالث

الليرة السورية تعاني في الفترة الأخيرة من تغيرات متتالية في قيمتها أمام العملات الأجنبية، ما تسبب بارتفاع أسعار الدولار واليورو في السوق السوداء بشكل ملحوظ، هذا الانخفاض يُنسب بشكل رئيسي إلى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد، ويظهر مدى تأثر الاقتصاد المحلي بالعوامل الخارجية، حيث تعتمد الأسواق في تسعير العملات على العرض والطلب

التغيرات اليومية في سعر الليرة السورية

سجلت الليرة السورية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت، ويأتي هذا التراجع استمرارًا لما أظهرته في الأيام السابقة، حيث شهد سعر “دولار دمشق” اليوم ارتفاعًا قدره 200 ليرة مقارنة باليوم السابق، مع تراوح الأسعار بين 10000 ليرة للشراء و10100 ليرة للمبيع، ومن الملاحظ أن هذه الأسعار باتت أكثر استقرارًا مقارنة بالفترة الماضية ولكنها ما زالت في مستويات مرتفعة، مما يعكس التحديات الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد

  • يبلغ سعر اليورو في دمشق بين 11570 ليرة للشراء و11670 ليرة للمبيع
  • تأتي الليرة التركية مقابل الليرة السورية في دمشق بأسعار تتراوح بين 252 ليرة للشراء و257 ليرة للمبيع
  • تم تسجيل الدولار في الحسكة والقامشلي بين 10100 ليرة للشراء و10200 ليرة للمبيع

انعكاسات تدني سعر الليرة السورية على الاقتصاد

أدى التراجع الكبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار والعملات الأجنبية إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع والخدمات الأساسية، حيث بات المواطنون يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين احتياجاتهم اليومية، ومع استمرار انخفاض قيمة الليرة تعد هذه الأوضاع مصدر قلق وتحدٍّ كبير للحكومة المحلية، كما يؤدي ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى تقلبات إضافية داخل الأسواق، الأمر الذي يتطلب تدابير اقتصادية عاجلة لحماية العملات المحلية والحد من التأثيرات السلبية لهذه التقلبات

مقارنة أسعار العملات الحالية

لمساعدة الأفراد في فهم التغيرات الحاصلة بشكل أفضل، نقدم في الجدول أدناه مقارنة مختصرة لأسعار الصرف بين أهم العملات كما هو موضح في السوق السوداء:

العملة سعر الشراء (ليرة سورية) سعر المبيع (ليرة سورية)
الدولار الأمريكي 10000 10100
اليورو 11570 11670
الليرة التركية 252 257

تُظهر المعطيات أعلاه كيف تحاول الأسواق المحلية التأقلم مع الأوضاع الراهنة، حيث تختلف الأسعار الطفيفة بين المناطق نتيجة العرض والطلب المحلي، هذا الوضع يجعل المواطنين في حالة من الترقب المستمر لتغيرات الأسواق، حيث أن أسعار الصرف المرتفعة في مناطق مثل الحسكة والقامشلي تشير إلى اختلافات ملحوظة عن دمشق

في ظل هذه الظروف، يبدو أن الاقتصاد السوري يمر بفترة دقيقة تستلزم استجابة شاملة وتخطيط استراتيجي لتحسين الاستقرار النقدي وتحقيق التوازن في السوق، يبقى السؤال مفتوحًا حول الخطوات التي قد تُتخذ للخروج من هذه الأزمة المتفاقمة التي تؤثر بشكل مباشر على مختلف جوانب الحياة اليومية للمواطن السوري