«تحركات جديدة» بورصة الذهب تعاود التداول غداً فهل ترتفع الأسعار؟

تعاود بورصة الذهب العالمية التداول على الأوقية غدًا، بعد أن أغلقت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع كبير دعمته مجموعة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، مما جذب انتباه المستثمرين إلى المعدن الأصفر كملاذ آمن ضد الأزمات والمخاطر المحتملة

تأثير التوترات الجيوسياسية على بورصة الذهب العالمية

واصلت بورصة الذهب العالمية صعودها خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل التي أدت إلى زيادة الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط في مواجهة تلك الظروف المتوترة، حيث شهدت الأسواق اندفاعًا قويًا من المستثمرين نحو شراء الذهب بكميات كبيرة، خاصة مع استمرار الأزمات الجيوسياسية العالمية التي تزيد من حالة عدم اليقين، بجانب ذلك تعززت المشتريات أيضًا بقرارات البنوك المركزية التي رفعت احتياطياتها من الذهب بشكل غير مسبوق

تحركات بنوك الاستثمار الكبرى وتوقعاتها

قامت بعض البنوك الكبرى مثل «جولدمان ساكس» و«بنك أوف أميركا» برفع توقعاتها بشأن أسعار الذهب لعام 2025 وما بعده، حيث رجّحت أن تصل أسعار الأوقية إلى 3700 دولار بنهاية العام الجاري وأن تحقق قفزة إضافية تصل إلى 4000 دولار بحلول منتصف 2026، هذه التوقعات تأتي في ظل الأبحاث التي تشير إلى أن الطلب المتزايد على الذهب وتعزيز الاحتياطيات العالمية منه سيسهم بشكل مباشر في رفع مستوياته السعرية مستقبلًا
إلى جانب ذلك، سلطت التقارير الإحصائية للبنك المركزي الأوروبي الضوء على قفزة كبيرة في مخزون الذهب لدى البنوك المركزية، حيث بلغت هذه الاحتياطيات أكثر من 36 ألف طن عالميًا، مما يدعم السيناريو القوي لارتفاع السوق

تأثير بيانات التضخم والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

انعكس أداء الذهب مؤخرًا على بيانات التضخم في الولايات المتحدة، حيث أظهر مؤشر أسعار المنتجين تباطؤًا ملحوظًا، مما خفف المخاوف حول سياسية البنك الاحتياطي الفيدرالي المتمثلة في تشديد أسعار الفائدة، وبالتالي، شكّلت تلك المؤشرات الاقتصادية داعمًا قويًا لاستمرار جاذبية الذهب بوصفه أداة استثمارية آمنة لتحقيق الأرباح
بالتزامن مع ذلك، ينتظر المستثمرون عن كثب اجتماع البنك الفيدرالي الذي سيُعقد في الفترة المقبلة، حيث يتوقع أن تتضح ملامح السياسة النقدية الجديدة التي قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار الأوقية العالمية

• زيادة الطلب على المعدن الأصفر غالبًا تدفع الأسعار نحو مستويات أعلى
• قرارات البنوك المركزية تعد مؤشرًا واضحًا يعزز ثقة المستثمرين بالسوق
• التوقعات الإيجابية من المؤسسات الكبرى تؤثر على السوق بشكل فوري
• ترقب بيانات اقتصادية إضافية يساعد في رسم مسار الأسعار على المدى القريب

خلال المرحلة القادمة، تظل جميع الأنظار متجهة نحو التطورات الجيوسياسية والسياسية النقدية المنتظرة وتأثيرها المباشر على تحركات الذهب عالميًا، خاصة مع التوقعات بزيادة مستويات الاستثمار فيه باعتباره الخيار الآمن وسط تذبذب الأسواق