الخدمة قبل السؤال.. الحجاج يعبّرون عن رضا شبه تام بنسبة 97.7% عن الرعاية الصحية في موسم الحج

في موسم الحج لهذا العام، حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا بارزًا بعد أن صرّح الحجاج برضاهم شبه التام، بنسبة وصلت إلى 97.7%، عن الخدمات الطبية التي قُدمت لهم، ويأتي هذا النجاح نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلَتها وزارة الصحة لضمان تأدية الحجاج مناسكهم بكل أمان وسهولة.

منظومة صحية متكاملة تلبي احتياجات الحجاج

عملت السلطات الصحية في السعودية على تقديم منظومة صحية عالية الكفاءة للحجاج، حيث افتُتِح أكثر من 185 مستشفى ومركزًا صحيًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى النقاط الطبية المتنقلة في المشاعر المقدسة، وشملت الخدمات المقدمة الرعاية الأولية والعمليات الجراحية، وحتى أقسام العناية المركزة والطوارئ. هذا بالإضافة إلى الرعاية الطبية المنزلية التي خصصت لحالات خاصة، مثل كبار السن وذوي الإعاقة.

وتتميز المراكز الطبية المشاركة بأنها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية التي تتوافق مع المعايير العالمية، وهو ما رفع من كفاءة الاستجابة لحالات الطوارئ وساهم في تقديم خدمة طبية دقيقة وسريعة، وهو السبب الرئيسي الذي جعل الحجاج يعبرون عن رضا شبه تام بنسبة 97.7%.

جهود تنظيمية وصحية استثنائية

ما يميز موسم الحج ليس فقط حجمه الكبير والعدد الهائل من الحجاج، بل أيضًا التحديات الصحية التي تتطلب التخطيط المسبق والتنظيم الدقيق. ومن بين الخطوات المهمة التي اتخذتها وزارة الصحة لتحقيق هذا النجاح الكبير ما يلي:

• تنظيم حملات توعوية صحية بلغات متعددة لضمان وصولها لجميع الحجاج
• توفير طواقم وكوادر متخصصة لضمان تقديم رعاية طبية شاملة وسريعة
• إطلاق خدمة التطبيب عن بعد لتقديم استشارات طبية دون الحاجة للتوجه إلى مراكز العناية
• تخصيص عيادات ميدانية للأشخاص ذوي الظروف الصحية الخاصة مثل الأمراض المزمنة

ونوّه مسؤولون في وزارة الصحة بأن التعاون بين الوزارة والجهات الأخرى ساهم في تحقيق المواسم الصحية الآمنة الخالية من الأوبئة بأداء مبهر، حيث تجاوزت أعداد الحالات التي تلقت الرعاية في موسم الحج هذا العام حاجز 35 ألف زيارة صحية.

تقدير وإشادة دولية بالجهود الصحية السعودية

لم تتوقف ردود الفعل الإيجابية عند الحجاج فقط، بل تعدتها إلى إشادات كبيرة من وفود صحية دولية حضرت موسم الحج لمتابعة المنظومة الصحية المطبقة. وتم وصف هذه التجربة السعودية بأنها “نموذج عالمي” يُحتذى به في إدارة الحشود الكبيرة وتوفير خدمات صحية متكاملة في أوقات استثنائية.

وقامت المملكة بتنفيذ عمليات طبية معقدة لحالات طارئة في وقت قصير، وهو ما أكد قدرتها على التعامل مع الأعداد الغفيرة بكفاءة عالية. وبحسب تصريح رسمي، فقد شملت الرعاية الطبية المقدمة العلاج الجسدي والنفسي، بما في ذلك تقديم دعم عاطفي لضمان حالة نفسية إيجابية للحجاج.

خطط مستقبلية لمواسم حج استثنائية

رغبة المملكة الواضحة في رسم تجربة استثنائية تتماشى مع طموحات رؤية 2030 لم تقف عند حدود موسم حجّ ناجح واحد بل امتدت لتشمل تعزيز الابتكارات المستقبلية في القطاع الصحي. ومن ضمن خطط وزارة الصحة:

وضعت المملكة العربية السعودية الحجاج وراحتهم الصحية في صدارة خططها التنموية، وذلك من خلال تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية المتكاملة، والنتيجة كانت موسم حج يتحدث عن نفسه حيث الحجاج يعبرون عن رضا شبه تام بنسبة 97.7% عن الرعاية الصحية في إنجازٍ يكرّس مفهوم “الخدمة قبل السؤال”.