«تصعيد خطير» إيران تقصف تل أبيب بصواريخ قاسم سليماني وسط خسائر إسرائيلية كبيرة

إيران تقصف تل أبيب بصواريخ قاسم سليماني

إيران أعلنت عن استهداف مدينة تل أبيب باستخدام صواريخ باليستية حديثة من طراز “قاسم سليماني”، وفقًا لتصريحات وكالة “فارس” الإيرانية، أثار هذا الخبر توترًا كبيرًا في المنطقة كما أوضح المصدر المطلع أن هذه الصواريخ تتميز بدقتها الفائقة وقوتها التدميرية، حيث تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس متفجرة قادرة على إحداث دمار هائل في المواقع المستهدفة.

في الوقت ذاته، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن ستة مواقع حساسة في تل أبيب تعرضت للإصابة المباشرة، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى استنفار أجهزة الطوارئ وفرق الإنقاذ، كما أن هناك تقارير تشير لوجود إصابات بين المدنيين ومحاولات مستمرة للسيطرة على الوضع، هذه الضربات المتبادلة تأتي في إطار الصراع المتصاعد بين الجانبين، وسط تحذيرات من امتداد التداعيات إلى باقي الأطراف الإقليمية.

تفاصيل صواريخ قاسم سليماني

صواريخ قاسم سليماني ليست مجرد أسلحة باليستية عادية، بل تتميز أيضًا بخصائص تجعلها مختلفة عن الأنواع التقليدية، فوفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الإيرانية، فإنها تُعد الجيل الأحدث من الأسلحة التكتيكية لدى الحرس الثوري الإيراني، وتم تصميمها لتحقيق دقة إصابة عالية جدًا في مختلف الظروف الجوية، وهو ما يجعلها تهديدًا حقيقيًا.

من السمات الرئيسية لهذه الصواريخ أنها:

• تعمل بالوقود الصلب لتحسين سرعة الإطلاق وتقليل وقت التجهيز.
• مزودة برؤوس حربية ذات قدرات تفجيرية هائلة.
• تستخدم تكنولوجيا موجهة تقلل من هامش الخطأ بشكل كبير.
• مصممة لاستهداف مواقع محصنة أو حساسة بدقة متناهية.

ووفقًا لتحليلات عسكرية، فإن امتلاك إيران مثل هذه الأسلحة يعزز من قدرتها في الدخول في صراعات إقليمية تجعل احتمالية التصعيد واردة في أي لحظة.

ردود الأفعال بعد قصف تل أبيب

الهجوم أثار ردود أفعال واسعة النطاق على المستويين المحلي والدولي، داخل إسرائيل، تناقلت وسائل الإعلام الرسمية والخاصة تقارير متتابعة عن الحادثة، مع تصاعد الانتقادات للحكومة بسبب فشلها في منع وصول هذه الصواريخ إلى العاصمة، وقد شكّل ذلك تهديدًا كبيرًا للتوازن الذي كانت إسرائيل تراه في صالحها بمواجهة إيران.

أما دوليًا، فقد تباينت ردود الأفعال بين دعوات لتهدئة الأوضاع ومخاوف من أن يتحول المشهد إلى نزاع إقليمي واسع النطاق، حيث صدرت بيانات منددة من الولايات المتحدة ودعوات لضبط النفس من دول الاتحاد الأوروبي، بينما اكتفى بعض الأطراف الإقليمية بمراقبة الوضع عن كثب دون إعلان مواقف واضحة.

مقارنة بين إمكانيات إيران وإسرائيل العسكرية

لتوضيح الفارق بين الطرفين من ناحية القدرات العسكرية، يُمكن استخدام الجدول التالي:

على الرغم من التفوق التكنولوجي الواضح لإسرائيل، إلا أن الصواريخ الإيرانية وخاصة الحديث منها، تُعد مفاجأة تؤثر بشكل كبير في معادلة القوة بالمنطقة.

الهجوم الأخير على تل أبيب بصواريخ “قاسم سليماني” يُعتبر تصعيدًا لم يسبق له مثيل، ويضع المنطقة أمام احتمالات خطيرة تستوجب التدخل الدبلوماسي السريع، ومع توالي الضربات من الجانبين، يبقى التساؤل الأكبر: إلى أي مدى سينجح الطرفان في كبح نزيف التصعيد المتواصل؟