«رسالة غاضبة» الاتحاد اليمني للسياحة يندد بغياب الرعاية الصحية للحجاج

طالب رئيس الاتحاد اليمني للسياحة، الأستاذ حسين يحيى الصباحي، وزارة الأوقاف والإرشاد بمواجهة النقص الحاد في الخدمات الصحية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من اليمن. تظهر هذه الأزمة رغم التزام وكالات الحج بسداد كافة الرسوم المطلوبة للرعاية الصحية وفقًا للوائح الصادرة عن الوزارة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول كفاءة الإجراءات الصحية اللازمة لسلامة الحجاج.

أهمية تقديم الرعاية الصحية لحجاج اليمن

رعاية الحجاج هي واجب ديني وإنساني يتطلب اهتمامًا خاصًا، خاصة مع الوضع الصحي المقلق الذي يعاني منه عدد كبير من الحجاج اليمنيين، فهؤلاء الحجاج منهم كبار السن وأصحاب أمراض مزمنة، مما يزيد من أهمية وجود فرق طبية وأدوية كافية خلال فترة الحج، وفي حالة اليمن، التزمت الوكالات المعنية بتجهيز العيادات الطبية في فنادق الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة، كما دفعت الرسوم المقررة للحصول على خدمات الرعاية الصحية، إلا أن تنفيذ تلك الخدمات ظل معلقًا دون تبرير واضح.

التحديات الحالية التي تواجه الحجاج اليمنيين

رغم الجهود المبذولة من وكالات الحج، إلا أن استمرار غياب الرعاية الصحية يشكّل تحديًا كبيرًا، فقد أشار الأستاذ حسين يحيى الصباحي إلى عدة نقاط رئيسية تظهر عمق المشكلة منها:

  • غياب الكوادر الطبية المؤهلة في أماكن إقامة الحجاج.
  • تأخر تجهيز العيادات الصحية وتوفير الأدوية.
  • عدم مباشرة الشركة المتعهدة من قبل الوزارة في تقديم الخدمات المطلوبة.

هذا النقص في الدعم الطبي لا يهدد فقط صحتهم، بل يعرض بعثة الحج اليمنية لانتقادات مستمرة بسبب عدم الالتزام بتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة للحجاج.

الحلول والإجراءات العاجلة المطلوبة

لمعالجة النقص الصحي، شدد رئيس الاتحاد اليمني للسياحة على أهمية اتخاذ إجراءات فورية من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد لتوفير الرعاية الصحية للحجاج وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:

  • الإسراع في إرسال كوادر طبية مؤهلة للعمل في العيادات المجهزة بفنادق الحجاج.
  • تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة بشكل عاجل.
  • ضمان متابعة ومراقبة الشركة المتعهدة للخدمات الصحية ومحاسبة الجهات المقصّرة.

كما طالب الصباحي بتعويض الحجاج المتضررين عن الفترة السابقة، لضمان استرجاع الثقة بين الحجاج والجهات الرسمية المسؤولة عن تنظيم رحلات الحج وتحسين سمعة بعثة الحج اليمنية.

الخطوة التفصيل
توفير كوادر طبية طلبات عاجلة لإرسال أطباء إلى المواقع المخصصة للحجاج.
تأمين الأدوية توفير أدوية أساسية للأمراض المزمنة وحالات الطوارئ.
تعويض الحجاج إعادة النظر في الرسوم المدفوعة أو تقديم بدائل.

لا يقتصر الأمر على تقديم خدمات صحية فحسب، بل يحمل في جوهره رسالة إنسانية تهدف إلى تيسير فريضة الحج وتجنيب الحجاج أي مشقة إضافية تعيقهم من أداء مناسكهم. يعكس هذا الالتزام واجبًا مشتركًا بين الوكالات والوزارة لتحقيق تجربة حج مريحة وآمنة لجميع الحجاج.