«تحذير خطير» الاتحاد اليمني للسياحة يكشف أزمة الرعاية الطبية للحجاج

وجّه الاتحاد اليمني للسياحة اليوم رسالة رسمية إلى معالي وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ محمد عيضة شبيبة، للتعبير عن القلق العميق إزاء غياب الخدمات الطبية الأساسية المقدمة للحجاج اليمنيين في مدن مكة المكرمة والمدينة المنورة، ورغم التزام وكالات الحج اليمنية بسداد كامل المستحقات المالية، إلا أن العناية الصحية المطلوبة لم يتم توفيرها، ما يثير التساؤلات حول المسؤولية تجاه صحة وسلامة الحجاج.

أزمة غياب الخدمات الطبية للحجاج اليمنيين

أكّد الاتحاد اليمني للسياحة التزام وكالات الحج المعتمدة بتنفيذ كافة المتطلبات المالية والنظامية المتعلقة بالرعاية الصحية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزارة الأوقاف الواردة في التعميم الوزاري رقم (79) الذي ينص على تجهيز مواقع طبية داخل مقرات إقامة الحجاج، إلا أن عدم إرسال الكوادر الطبية أو العيادات الصحية المتفق عليها سابقًا، يُعرض صحة وسلامة الحجاج للخطر، خصوصًا كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، ما يجعل الأوضاع الحالية تستدعي التدخل العاجل لحل الأزمة.

تأثير نقص الرعاية الطبية على الحجاج

من غير الممكن تجاهل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها مناطق الحج هذا العام، حيث قد تُفاقم من أوضاع الحجاج الصحية في حالة عدم تلقيهم الدعم الطبي اللازم، هذا الواقع تسبب بإثارة قلق واسع بين الحجاج وأسرهم، بالإضافة إلى التأثير السلبي للغياب التام للخدمات الصحية الضرورية، والذي يعكس صورة غير مرضية عن بعثة الحج اليمنية، مما يستوجب تصحيح المسار بشكل سريع لتفادي أي مشاكل يمكن أن تهدد الموسم بأكمله.

دعوات الاتحاد اليمني للتدخل السريع

دعا الاتحاد اليمني للسياحة الجهات المعنية، وعلى رأسها معالي الوزير محمد عيضة شبيبة، إلى القيام بتدخل مباشر لمعالجة هذه الأزمة والضغط على الجهات المسؤولة لتحمل مسؤولياتها، كما وُجهت نسخة من المذكرة إلى رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر، للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة تعيد الأمور إلى نصابها وتضمن سلامة الحجاج.

• توفير كوادر طبية يمنية وسعودية لتقديم خدمات الرعاية المطلوبة.
• إرسال عيادات متنقلة مجهّزة بكل الإمكانيات اللازمة إلى أماكن إقامة الحجاج.
• إجراء تنسيق مباشر مع المملكة لضمان بيئة صحية آمنة للحجاج اليمنيين.
• التواصل المباشر مع وكالات الحج لتنفيذ خطة طوارئ متكاملة.

أهمية الإجراءات العاجلة

لتوضيح مجالات القصور وتأثيرها، يمكننا استعراض الجدول أدناه الذي يحاكي احتياجات الحجاج والمتوفر منها حتى الآن:

تُظهر هذه البيانات وجود فجوة واضحة تتطلب استجابة فورية من المسؤولين لتقديم الدعم اللازم وضمان موسم حج آمن وسلس للحجاج اليمنيين، وهو الأمر الذي لا يحتمل المزيد من التأجيل.

الخطوات القادمة يجب أن تشمل تعزيز التواصل بين الأطراف المعنية وتحقيق معايير الرعاية الصحية بما يليق بقدسية الشعائر وراحة الحجاج، فمسألة التأخير لم تُعد خيارًا، لا سيما أن صحة هؤلاء الحجاج وأمنهم مسؤولة في المقام الأول على عاتق الجهات الرسمية.