«احتفالات مبهجة» الذكرى العاشرة لتحرير محافظة يمنية تسحر الأجواء بمشاهد فريدة

اكتست سماء مدينة الضالع مساء اليوم السبت بألوان زاهية من الألعاب النارية، معلنة انطلاقة احتفالات الذكرى العاشرة لتحرير المدينة من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية، ودعت هذه المناسبة الوطنية أهالي الضالع للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بالتضحيات التي قادت لاستعادة حريتهم واستقلالهم، فقد كان هذا الاحتفال رمزًا للوحدة والصمود وروح الانتماء التي تميز المحافظة وأبنائها.

احتفالات الذكرى العاشرة لتحرير الضالع

شهدت مدينة الضالع أجواء مفعمة بالفرح والبهجة، حيث توافدت العائلات بأعداد كبيرة إلى الساحات والمرافق العامة للمشاركة في الفعاليات التنظيمية، وقد تنوعت مظاهر الاحتفال بين عروض الألعاب النارية الساحرة والأنشطة الثقافية والفنية التي أنعشت روح الوطنية لدى الحضور، كما كانت هذه الأجواء فرصة للاعتزاز بالهوية والمسيرة البطولية للمحافظة، والتي وثّقت عبر التاريخ كأيقونة للصمود والانتصار.

تعاونت الجهات المحلية مع فرق متخصصة لتنظيم هذه المناسبة الكبيرة، ما أضفى طابعًا مميزًا وحيويًا للأحداث، وعبّر المواطنون عن فخرهم بانعكاس روح التضامن بين أهالي الضالع، التي لطالما كانت مصدر قوة في مواجهة المحن، لتذكرهم أن اليمن يحتاج دومًا لوحدتهم وتكاتفهم كي يظل قادرًا على الصمود في وجه أي تحديات مستقبلية.

التضحيات ورحلة التحرير

تعد الذكرى العاشرة لتحرير الضالع فرصة لتكريم التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء المدينة لاستعادة الحرية والاستقرار، فقد بدأ هذا النضال منذ نشوب الصراع مع ميليشيا الحوثي، حيث وقف الأهالي صفًا واحدًا للدفاع عن أرضهم وكرامتهم، وسطروا ملاحم بطولية ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين.

لا شك أن هذا التحرير لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان رمزًا لبداية مسار جديد، مسار تميز بالصمود المستمر والعمل الدؤوب لتأمين سبل العيش الكريم لأبناء المحافظة، وقد نجحت الضالع في التكيف مع الأوضاع الصعبة وتسجيل تقدمات ملموسة في العديد من المجالات الأمنية والاجتماعية والتنموية، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به لبقية المحافظات.

• التأكيد على التضحية المشتركة بين كافة الأطراف لتحرير الضالع.
• تعزيز الوعي الوطني والقيم المشتركة بين أبناء المحافظة.
• تنمية المشاريع الاقتصادية والاجتماعية بعد التحرير.

برامج الفعاليات ودورها التنموي

من المتوقع أن تستمر فعاليات الذكرى العاشرة لتحرير الضالع طوال الأسبوع الحالي، حيث ستتنوع بين برامج ثقافية وفنية ورياضية متخصصة، وسيتعاون الشباب في تنظيم هذه الأنشطة التي تساهم في تعزيز ثقافة المشاركة الاجتماعية، كما سيتضمن البرنامج الوطني لهذه الفعالية تخريج دفعات جديدة من الكوادر المتخصصة في مجالات عديدة، ما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة للمحافظة.

تهدف هذه المبادرات لتشجيع الشباب على اكتساب المهارات، حيث سيركز البرنامج على ورش عمل تهدف إلى تحسين المهارات التقنية والقيادية، بما يمهد الطريق لجيل أكثر قدرة على قيادة النهضة في المستقبل، وستساعد هذه الفعاليات على إشراك المجتمع بجميع مكوناته من أجل الحفاظ على الوحدة وتحقيق أهداف التنمية.

يعد الاحتفال بالذكرى العاشرة لتحرير الضالع قصة نجاح يتغنى بها كل فرد من أبناء المدينة، إذ يعكس أهمية العمل الجماعي والتكاتف في مواجهة التحديات، ويمثل رسالة أمل نحو بناء اليمن الحديث.