«انهيار مفاجئ» سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم يتغير الآن

واصلت العملة السورية تعافيها أمام العملة الأمريكية اليوم، ويأتي هذا التحسن بعد فترة من تسجيل الليرة السورية أدنى مستوياتها في التاريخ، حيث شكلت التقلبات الاقتصادية والظروف المحلية والإقليمية عوامل ضغط كبيرة على الاقتصاد السوري، لكن يبدو أن الوضع يشهد تطورًا إيجابيًا مؤخرًا، وهو ما يعكس حالةً متجددة من الأمل في استقرار سعر الصرف.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار

إن استقرار سعر صرف العملة عادةً يتأثر بالعرض والطلب على العملة الأجنبية، وقد جاءت التحركات الأخيرة لتحسين السياسات النقدية في سوريا كإجراء لوقف هبوط سعر الليرة، بالإضافة إلى دعم المغتربين السوريين الذين بدأوا في إرسال حوالات بالدولار لذويهم، مما زاد من تغذية السوق بالعملة الأجنبية، كما لعبت عودة بعض المغتربين تدريجيًا إلى البلاد دورًا كبيرًا في تحسن المعروض النقدي والدعم الاقتصادي المحلي.

لكن لا يمكن التغاضي عن تأثير التصدير الذي شهد تحسينات نسبية بسبب تحفيز الإنتاج المحلّي وإجراءات الحكومة لدعم بعض القطاعات الاقتصادية، حيث إن أي زيادة في الصادرات تعني توفير سيولة إضافية من العملات الأجنبية، وهذا بات ملموسًا في السوق.

أحدث الأسعار للعملة السورية مقابل الدولار

في متابعة حديثة للأسعار وفقًا لصفحة “الليرة اليوم” المعنية برصد البيانات اليومية لسوق العملات، بلغ سعر صرف الدولار اليوم في دمشق 9850 ليرة للشراء مقابل 9950 للبيع، وتطابقت هذه الأسعار مع السوق في مدينة حلب حيث سجل الدولار نفس الأرقام، ويوضح الجدول أدناه مقارنة بين أسعار الصرف:

ومن جهة أخرى، قام البنك المركزي السوري بتحديد سعر صرف للدولار عند 12500 ليرة للشراء و12625 للمبيع، فيما تم تحديد سعر دولار الحوالات عند 12500 ليرة بهدف التحكم في سوق الحوالات الخارجية وتشجيع السوريين على استخدامها بدلاً من السوق السوداء.

تحليل المستقبل الاقتصادي للعملة السورية

إن مراقبة حركة العملة السورية تشير إلى أن أي استقرار في السوق المحلية يتطلب عدة تدابير اقتصادية مستدامة، بما يشمل تشجيع الاستثمار المحلي وتحفيز الإنتاج الوطني ورفع كفاءة التجارة الخارجية، ويمكن أيضًا تبني عدة خطوات لتعزيز قوة العملة الوطنية، منها:

• التحكم في سعر صرف الدولار من خلال إدارة تدفقات العملة الأجنبية بفعالية.
• تعزيز قيمة الصادرات السورية عبر تخفيف الأعباء على المنتجين المحليين.
• العمل على جذب الاستثمارات الخارجية وتشجيع الحوالات المالية من المغتربين.
• زيادة الشفافية والإعلان الواضح عن أسعار الصرف الرسمية لمنع المضاربات.

كل هذه الخطوات إذا تم تنفيذها بشكل مدروس، فمن المحتمل أن تستمر الليرة السورية في استعادة جزء من قيمتها التي فقدتها خلال الأعوام الماضية، حيث سيظهر هذا بوضوح في تحسن النشاط التجاري والاقتصادي بشكل عام، لتنطلق سلسلة من الإصلاحات التي من شأنها تعزيز الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان.