«تصعيد خطير» تعزيزات حوثية واستحداثات عسكرية في الضالع تثير تساؤلات

عززت ميليشيا الحوثي الإرهابية تواجدها العسكري واستحدثت نقاط تفتيش جديدة في المناطق الجنوبية لمدينة دمت بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن)، الأمر الذي يعيد تسليط الضوء على تحركاتها العسكرية المثيرة للقلق ويثير تساؤلات حول أهدافها الحقيقية، خاصة بعد إعلان السلطة المحلية فتح الطريق الحيوي الرابط بين منطقتي مريس ودمت في خطوة إنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة السكان وتسهيل حركتهم اليومية.

تعزيز التواجد العسكري لميليشيا الحوثي في دمت

التحركات العسكرية الأخيرة لميليشيا الحوثي في مدينة دمت لم تكن مفاجئة للسكان المحليين، حيث أفادت مصادر عسكرية بأن الحوثيين دفعوا بتعزيزات قتالية إضافية إلى المناطق الجنوبية من المدينة، وشرعوا في إقامة نقاط تفتيش على الطريق العام الذي يربط بين منطقة الحقب ودمت، الأمر الذي يُنظر إليه كنقطة تصعيد جديدة في الصراع، يبدو أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل مباشر على الإعلان الصادر عن السلطة المحلية في محافظة الضالع بشأن إعادة فتح الطريق الرابط بين مريس ودمت من الجهة الخاضعة لسيطرتها، وهو ما أثار التفاؤل بين المواطنين على أمل تخفيف معاناتهم الإنسانية وتنقلاتهم.

مبادرة السلطة المحلية لفتح الطريق

كانت السلطة المحلية في محافظة الضالع قد أعلنت مبادرة إنسانية مطلع الأسبوع الجاري تهدف إلى فتح طريق مريس – دمت من المناطق التي تسيطر عليها، هذه الخطوة جاءت بعد معاناة متواصلة للسكان جراء إغلاق الطريق لفترات طويلة نتيجة للتحركات العسكرية للنزاع القائم، المبادرة تهدف لتوفير ممر آمن يربط بين المناطق المختلفة لتخفيف حدة الأعباء اليومية على المدنيين، إلا أن الجانب الحوثي لم يُظهر أي تجاوب حقيقي مع هذه الخطوة رغم الإعلان المتكرر عن نيتهم الالتزام بأي مبادرات تدعم السلام في المنطقة.

التوترات الناشئة وأهداف ميليشيا الحوثي

السلوك الحوثي الأخير في استحداث النقاط العسكرية يزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني في المنطقة، فبدلاً من أن تُبدي الميليشيا أي مرونة تجاه رفع القيود عن حياة المدنيين، يبدو أن هناك رغبة واضحة لديها في تضييق الخناق وزيادة العزلة على السكان المتضررين، هذا الأمر يدفع المراقبين للتساؤل حول مدى استعداد الحوثيين لتعزيز جهود السلام أو حتى احترام مبادرات السلطة المحلية لتخفيف الأزمة الحالية، لا سيما وأن تاريخهم في التعامل مع مبادرات مماثلة يشوبه تصعيد متكرر وانتهاكات ممنهجة.

  • إصرار الميليشيا الحوثية على إغلاق الطرق والمنافذ يتسبب في معاناة يومية للسكان المدنيين
  • تصاعد التوتر يمنع تحقيق أي خطوات إيجابية نحو هدنة أو حل سياسي
  • السلطة المحلية في الضالع تواصل جهودها الإنسانية رغم غياب التجاوب

الجدير بالذكر أن فتح الطريق بين مريس ودمت يحمل أهمية إنسانية وتجارية كبرى لسكان المنطقة، حيث يُساهم في تحسين حركة النقل والتجارة المحلية، أضف إلى ذلك أنه يعكس جهود السلطة المحلية لتخفيف المعاناة التي تفاقمت بفعل التصعيد العسكري المستمر في الجنوب اليمني.

المبادرة الهدف استجابة الحوثيين
فتح طريق مريس – دمت تسهيل حركة المدنيين وتخفيف معاناتهم عدم تجاوب ورفض ضمني
إطلاق مبادرات سلام محلية خفض التصعيد وتحقيق السلام تصعيد عسكري وإنشاء نقاط تفتيش