«كارثة صحية» الكوليرا تثير القلق في السودان وارتفاع الإصابات يهدد سنار

أعلنت السلطات السودانية تسجيل حالات وفيات وإصابات بسبب مرض الكوليرا في ولاية سنار، وسط قلق متزايد بشأن انتشار العدوى وارتفاع حالات الاشتباه به، وقد أوضحت وزارة الصحة أن الوضع يتطلب تعاونًا فوريًا من المواطنين مع الالتزام بالإرشادات الوقائية، كما أطلقت الجهات الصحية حملات للتوعية للحد من تفشي المرض في المناطق المتضررة.

أسباب تفشي الكوليرا في ولاية سنار

خلال الأيام الماضية، شهدت ولاية سنار تسجيل حالات متزايدة من مرض الكوليرا، ويعود ذلك لعدة عوامل تشمل التدهور البيئي وغياب البنية التحتية الصحية، يواجه السكان تحديات كبيرة مثل تلوث المياه وسوء إدارة الصرف الصحي، مما أدى لتحول البيئة المحيطة إلى بيئة خصبة لانتشار البكتيريا المسببة للكوليرا، بالإضافة إلى ذلك، ضعف الاستجابة المبكرة وأساليب الوقاية ساهمت في تصاعد الإصابات بشكل ملحوظ.

وقد قامت الوزارة بوضع خطط عاجلة للحد من انتشار المرض من خلال توفير العلاج المجاني في المستشفيات المحلية وزيادة حملات التوعية الميدانية لرفع مستوى الوعي الصحي خاصة في المناطق المزدحمة بالسكان.

وضع الكوليرا في العاصمة الخرطوم

لم يقتصر انتشار الكوليرا على ولاية سنار فقط، بل شهدت العاصمة الخرطوم ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات، حيث تجاوز عدد الحالات الجديدة مئات الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديدًا في مناطق مثل الصالحة وجبل أولياء التي تُعاني من بنية تحتية هشة ومصادر مياه ملوثة.

لوحظ ارتفاع الأرقام بشكل أسبوعي بسبب عوامل مثل تكدس السكان في المناطق المتضررة وعودة الكثيرين إلى أحياء تعرضت لأضرار بيئية كبيرة، كما أن هذه الفجوة في تقديم الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة تلعب دورًا كبيرًا في زيادة نسب انتشار المرض، وهو ما حثّ الحكومة السودانية على اتخاذ تدابير طارئة.

• تعزيز حملات التوعية الصحية والاحترازية في المناطق المتأثرة.
• التأكد من نظافة مصادر المياه وتعقيمها بشكل دوري.
• تشجيع المواطنين على الالتزام بأسس النظافة الشخصية.
• إنشاء نقاط تطعيم عاجلة في المناطق المتضررة.

حملات التطعيم لمكافحة الكوليرا

أطلقت وزارة الصحة السودانية حملات تطعيم واسعة النطاق شملت عددًا من المناطق الأكثر تضررًا من تفشي الكوليرا، وتشمل هذه المناطق عدة محليات في ولايتي الخرطوم وسنار، مع تكثيف الجهود لتوفير اللقاحات بكميات كبيرة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.

تأتي هذه الخطوة في إطار الاحتواء السريع للمرض ومحاولة للتقليل من نسبة الحالات الجديدة، حيث أوضح المسؤولون الصحيون أن الحملات تضمنت فرق ميدانية للتلقيح بالإضافة إلى فرق إرشاد لتقديم نصائح للمواطنين حول السلوكيات الوقائية التي تساعد على تقليل نسبة تعرضهم للإصابة.

جدول يظهر مقارنة عدد الإصابات في بعض الولايات

استئناف حملات التطعيم ورفع مستوى الوعي الصحي يعكس الأمل في السيطرة على تفشي مرض الكوليرا رغم كافة التحديات التي تواجهها الدولة، وتظل الحاجة ملحة لتكاتف الجهود بين السكان والحكومة لتجاوز هذه الأزمة الصحية الكبيرة للحفاظ على سلامة المجتمع.