«انقلاب مفاجئ» انقطاع الكهرباء في ختام مهرجان كان وتحقيقات تكشف الحقيقة

شهدت مدينة كان الفرنسية اضطرابًا كبيرًا مع اليوم الأخير من مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 2025، حيث تسبب انقطاع شامل في التيار الكهربائي لمدة حوالي 12 ساعة في إثارة الفوضى والارتباك، وقد أثر الأمر على ما يزيد عن 160 ألف منزل ومنشآت تجارية عديدة، مما وضع سكان المدينة والزائرين أمام تحديات كبيرة في وقت حساس للغاية.

انقطاع الكهرباء في لحظة حرجة

شهدت الساعات الأخيرة من المهرجان تصاعد أزمة انقطاع الكهرباء التي طالت المدينة بأكملها، وأشارت التقارير المحلية إلى أن محطة كهرباء فرعية كانت مصدر الأزمة، حيث اندلع فيها حريق أدى إلى خروج نظام الكهرباء عن الخدمة، ومع تزايد الزحام في المدينة ووجود الآلاف من الزوار، تصاعدت حدة التوتر وظهرت تساؤلات حول قدرة المدينة على معالجة مثل هذا النوع من الأزمات في ظل تزايد الضغوط.

شكوك حول الحريق في محطة الكهرباء

فيما يتعلق بالأحداث التي قادت إلى هذه الكارثة، أشار المسؤولون إلى أن الحريق الذي شب بالمحطة الفرعية قد يكون نتيجة عمل تخريبي، حيث أوضحت التحقيقات الأولية وجود دلائل تدل على تدخل بشري في هذا الحادث، وفقًا لمصادر محلية فضل المسؤولون الفرنسيون التحفظ على التفاصيل، مما أثار تكهنات واسعة في وسائل الإعلام حول هوية الفاعلين والدوافع التي قد تكون وراء هذا الحادث.

• الاشتباه في تنفيذ الهجوم عمدًا مع استهداف توقيت حرج للغاية
• بدء التحقيقات بحضور خبراء تقنيين وأمنيين للكشف عن الأسباب الدقيقة
• تحفيز اهتمام واسع من الأوساط السياسية والفنية في العالم

عودة التيار واستعادة الاستقرار

رغم الوضع المقلق الذي ساد أثناء الأزمة، استطاعت فرق الطوارئ تحمل الضغط والعمل على مدار الساعة لتأمين خطوط الكهرباء وإخماد الحريق في المحطة الفرعية، وقد تمت استعادة التيار الكهربائي بنجاح قبل موعد الحفل الختامي بفترة وجيزة، ما منح فريق التنظيم فرصة لتجنب إلغاء الحفل أو التسبب في أي تأخير كبير، حيث استُكملت الفعالية بحضور أبرز الوجوه الفنية في العالم.

تداعيات أمنية وتحليل للأزمة

تستمر الأجهزة المختصة في فرنسا بالعمل على تحليل الحادث وأسبابه الحقيقية وسط تزايد التساؤلات الأمنية حول استهداف حدث دولي ضخم كمهرجان كان، وقد أكد المسؤولون أنهم يقومون باتخاذ خطوات وقائية لضمان استيعاب أي تهديدات مستقبلية، خاصة أن المدينة دائمًا ما تستقبل زوارًا من كافة أرجاء الكرة الأرضية للمشاركة في هذا الحدث الفني العالمي، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الحادثة على الخطط الأمنية في المهرجانات المستقبلية.

رؤية مستقبلية

رغم الظروف المفاجئة التي أحاطت بالمهرجان، فإن التفاعل السريع من الفرق المسؤولة واستخدام حلول طارئة ضمن الخطوات المدروسة ساعد المدينة في تجاوز إحدى أصعب اللحظات التي شهدتها مؤخرًا، وأكد مهرجان كان للسينمائيين وللمجتمع الفني أن الاحترافية والمرونة هما السلاح الأمثل لمواجهة أي طوارئ قد تعترض الفعاليات الكبرى.