«وداع مؤثر» الشيخ ناجي جمعان يشيعه الآلاف في صنعاء

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء صباح اليوم موكبًا جنائزيًا مهيبًا للشيخ ناجي محمد جمعان الجدري، الذي يُعد أحد أبرز الشخصيات اليمنية وأكثرها تأثيرًا في المجتمع القبلي، حيث كان شيخًا قبليًا ذا حضور قوي وشخصية بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام، وقد أثارت وفاته مشاعر الحزن والاهتمام بين مختلف شرائح الشعب اليمني.

تفاصيل مراسم تشييع الشيخ ناجي محمد جمعان

انطلقت مراسم التشييع من المستشفى السعودي الألماني في صنعاء، حيث حُمل جثمان الشيخ ناجي جمعان وسط حضور آلاف المشيعين، مرورًا بشوارع العاصمة حتى وصل إلى مقبرة “كولة جدر” الواقعة في مسقط رأسه بمنطقة جدر التابعة لمديرية بني الحارث، وشهدت مراسم الدفن مشاهد مؤثرة تعكس المكانة الكبيرة التي تمتع بها الراحل بين أفراد قبيلته ومجتمعه.

شارك في مراسم التشييع عدد كبير من القبائل والشخصيات السياسية والقيادات المحلية البارزة من مختلف المحافظات اليمنية، وقد رأى الحاضرون أن هذا التجمع الكبير يُظهر التأثير الواسع للفقيد وأهمية دوره في تعزيز القيم الاجتماعية بين أفراد المجتمع، فضلًا عن تاريخه الطويل في الساحة السياسية والقبلية.

دور الشيخ ناجي محمد جمعان في الشأن اليمني

عُرف الشيخ ناجي جمعان بمواقفه الشجاعة والواضحة، خاصة خلال الأحداث التي مرت بها اليمن في السنوات الأخيرة، إذ برز حضوره أثناء انتفاضة ديسمبر 2017 في العاصمة صنعاء عندما تصدى بقوة للهيمنة الحوثية، وقد دفع ثمن هذا الموقف غاليًا بفقد اثنين من أبنائه خلال تلك الفترة الدامية، هذا الموقف جعل منه شخصية مضيئة في تاريخ النضال ضد التمدد الحوثي، ليس فقط كسياسي بل كرمز قبلي له جذوره.

استطاع الشيخ خلال مسيرته الطويلة تعزيز قيم السلم الاجتماعي، وإدارة الخلافات القبلية بحكمة ورؤية، ما جعله أحد أهم شيوخ بني الحارث وأكثرهم احترامًا، وقد كان لعلاقاته مع الجميع دور بارز في الحفاظ على التوازن القبلي والسياسي في المنطقة.

الشيخ ناجي جمعان شخصية وطنية بارزة

لا يمكن إغفال الدور الوطني الذي لعبه الشيخ ناجي جمعان طوال عقود من الزمن، فقد كان مثالًا للشخصية المؤثرة التي تجمع بين قوة القيادة وحكمة الإنصاف، فيما يلي أبرز النقاط التي تلخص مسيرته:

• مقاومة التدخلات والانتهاكات الحوثية خلال السنوات الماضية بحزم ووضوح.
• تعزيز الروابط القبلية وحل النزاعات بأسلوب إداري فريد.
• دعم المجتمع المحلي من خلال مبادرات ساهمت في تحسين السلم الاجتماعي.
• مساهمته في حزب المؤتمر الشعبي العام حيث لعب دورًا قياديًا في تعزيز الوحدة السياسية.

كان للشيخ الراحل تأثير بالغ في المنطقة المحيطة به، حيث عُرف بقدرته على رعاية الرابط القبلي وصيانة القيم القبلية التقليدية، إضافة إلى إرساء سبل التعاون السياسي بين الأطراف المختلفة.

معلومات حول مراسم التشييع

يمكن تلخيص أبرز تفاصيل جنازته بالشكل التالي:

جاءت وفاة الشيخ ناجي محمد جمعان بمثابة خسارة كبيرة للمجتمع اليمني، ليس فقط كشخصية قبلية محورية، بل كرمز وطني عُرف بالثبات والنضال من أجل التعايش والسلام، وستبقى ذكراه حيّة بين من عرفوه وتعلموا من حكمته وحنكته.