قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن اشتعال حروب جديدة في منطقة الشرق الأوسط دون إيجاد حلول جذرية للأزمات القديمة يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل خطير، حيث يعود ذلك بعواقب وخيمة ليس فقط على اقتصادات المنطقة بل على العالم ككل، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار النفط والغاز ومنتجات الغذاء الرئيسية كالقمح والذرة والصويا التي تعد أساس الأمن الغذائي في العالم، هذه التطورات المتسارعة تجعل من حتمية التدخل والتكاتف الإقليمي والدولي أمرًا لا غنى عنه.
أثر حروب الشرق الأوسط على أسواق النفط والغاز
تمثل منطقة الشرق الأوسط مركزًا حيويًا للطاقة العالمية، حيث تحتوي على معظم الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، إلا أن اشتعال النزاعات وتوتر الأوضاع السياسية والاقتصادية ينعكس بشكل مباشر على الأسواق العالمية، فعندما تحدث تهديدات بإغلاق خطوط الملاحة كما في مضيق هرمز أو البحر الأحمر، يُحرم العالم من نسبة كبيرة من هذه الإمدادات النفطية، خاصة وأن نحو 60% من صادرات النفط العالمي تأتي من هذه النقاط الحيوية
إذا استمر الوضع الحالي أو تفاقم، قد يواجه العالم حركة تعطيل شبه شاملة في الصناعات الكبرى المرتبطة بالطاقة، كما ستتعطّل إمدادات الوقود بشكل يهدد استقرار الأسواق، ويقود إلى زيادة حادة في الأسعار مما يتسبب في مزيد من الأزمات المالية والاجتماعية خاصة في الاقتصادات النامية.
آثار الحروب على الأمن الغذائي العالمي
يتسبب أي تصاعد في النزاعات بالشرق الأوسط في أزمة إمدادات الغذاء، حيث ترتبط المنطقة بممرات نقل بحرية وبرية أساسية لتصدير الحبوب والغذاء من مناطق الإنتاج إلى الأسواق العالمية، وقد شهدنا تأثيرات مشابهة خلال أزمة جائحة كورونا، حيث فضّلت العديد من الدول إبقاء الفائض الغذائي لنفسها بدلًا من تصديره، وبالتالي اضطربت الأسواق وتفاقم الفقر في الدول الأكثر اعتمادًا على الاستيراد
لذا تتطلب المرحلة اتخاذ إجراءات صارمة مثل تأمين مسارات الإمداد الغذائي، وتعزيز معدلات الإنتاج المحلي لضمان الحفاظ على الأمن الغذائي للدول المستوردة والمصدرة على حد سواء، بالإضافة إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية.
كيف يمكن لدول المنطقة مواجهة هذه الأزمات؟
في ظل الأوضاع الراهنة، توجّه رجل الأعمال أيمن الجميل إلى تأكيد أهمية الالتزام بسياسات رشيدة ومدروسة لضمان استقرار الأوضاع المعيشية والاقتصادية للدول، وتم اقتراح الأولويات التالية:
- العمل على توفير الغذاء والدواء كأولوية قصوى للحكومات والمجتمعات المحلية
- إمداد المشاريع ذات الأولوية التصديرية بالطاقة اللازمة لضمان استمرارية الإنتاج
- سد احتياجات السوق المحلي بشكل ذاتي لتجنب الاعتماد المفرط على الاستيراد من الخارج
- تعزيز وتطوير المخزون الاستراتيجي من الغذاء والوقود تحسبًا لأي صدمة اقتصادية مفاجئة
- تشجيع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني على دعم الفئات الأكثر تضررًا من الأزمات
الأولوية | الإجراء المطلوب |
---|---|
الغذاء والدواء | زيادة الإنتاج المحلي وتخزين المخزون الاستراتيجي |
الطاقة | توجيهها إلى المشاريع الأكثر حيوية واستراتيجية |
السوق المحلي | تكثيف الجهود لإنتاج السلع الأساسية داخليًا |
الاستقرار الاجتماعي | تعزيز المبادرات الأهلية والدعم التكافلي |
يمثل الوضع الإقليمي المشتعل اختبارًا لقدرة دول المنطقة على التكيف مع التحديات، ومع وجود سياسات واضحة ومبادرات بنّاءة، يمكن تحويل هذه الأزمات إلى فرصة للنمو والاستقرار، خاصة مع الاستفادة من تجارب دول مثل مصر التي قطعت أشواطًا طويلة في تطوير بنيتها التحتية وتحسين مناخ الاستثمار، حيث أصبحت نموذجًا يُحتذى في المنطقة، مما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين رغم التقلبات الإقليمية المتصاعدة.
«قفزة ملحوظة» الذهب يسجل مكاسب 2 بالمئة في مايو فما الأسباب؟
«مشاهدة مباشرة» توتنهام ضد بودو غليمت.. أين تشاهد قمة الدوري الأوروبي؟
مش هتصدق! طريقة سهلة لتسجيل الدخول في فيسبوك بحساب إنستجرام بنفس البيانات
إوعى يفوتك.. أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الأربعاء 16 أبريل
«تصالح مفاجئ» بين فاطمة وحليمة في الإعلان الأول للحلقة 192 من المؤسس عثمان
«تحديث جديد» سعر الدولار اليوم الأحد 15-6-2025 أمام الجنيه المصري الآن
«تردد جديد» لقناة الفجر مايو 2025.. القناة تواصل بثها رغم الشائعات