«صدمة كبرى» إيقاف رضا عبد العال يثير الجدل بقرار المجلس الأعلى للإعلام

كشفت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن مجموعة من القرارات الجديدة التي تهدف إلى ضبط أداء العمل الإعلامي ومتابعة التزام المؤسسات الإعلامية بالأكواد والمعايير المهنية، إذ تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود المجلس لتحسين جودة الإعلام في مصر، والحفاظ على مستوى عالٍ من المسؤولية والمصداقية، بالإضافة إلى معالجة أي تجاوزات قد تضر بسياق الحوار المهني أو الاجتماعي.

تفعيل التقييم الذاتي داخل المؤسسات الإعلامية

في إطار القرارات الأخيرة للجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وافقت اللجنة على خطوة اتخذتها قناة (TEN) لتفعيل نظام التقييم الذاتي، وهو إجراء يهدف إلى مواجهة أي مخالفات قد تطرأ على العمل الإعلامي، ويُعد هذا الإجراء بمثابة التزام ذاتي للارتقاء بمستوى الأداء والتقليل من الأخطاء الإعلامية التي يمكن أن تنشأ عن عدم الالتزام بمعايير النشر المعتمدة.

وقد شجعت القناة هذا المبدأ من خلال اتخاذ قرار بإيقاف الكابتن رضا عبد العال عن الظهور في برنامج “البريمو” لمدة أسبوع، وجاء هذا القرار بناءً على مسؤولية القناة عن تقديم محتوى إعلامي متوازن، حيث توجهت لجنة الشكاوى بالشكر لإدارة القناة على مثل هذه الخطوات البناءة التي تعكس مدى حرصها على تطوير محتواها.

معايير الإعلام وضوابط الأكواد

تحقيق الالتزام بمعايير الإعلام وضوابط الأكواد المعتمدة يُعد الهدف الأبرز أمام لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ولذلك أصدرت اللجنة قرارًا باستدعاء المسؤولين عن صفحات على منصات التواصل الاجتماعي لمناقشة المخالفات المرصودة، وقد شملت التعليمات استدعاء كل من إبراهيم مدكور وصبحي عبد السلام، وذلك للتحقيق بشأن منشورات اعتُبرت مخالفة للضوابط الموضحة في قانون الإعلام.

ويتضح أن الخطوة المذكورة تهدف إلى ترسيخ معايير مهنية واضحة يمكن من خلالها تنظيم المحتوى المنشور سواءً على شاشات التلفزيون أو على منصات التواصل الاجتماعي، ويرافق ذلك دائمًا إعلان المجلس الأعلى للإعلام التزامه بمبادئ الشفافية عبر متابعة التقارير والملاحظات الصادرة عن الجهات الرقابية المختلفة.

القرارات الصادرة وأهميتها في تعزيز الساحة الإعلامية

الخطوات التي اتخذتها اللجنة تعكس رؤية شاملة لرفع مستوى المصداقية الإعلامية وضمان الابتعاد عن التشويش أو التضليل، ولتوضيح هذا الدور، يمكن حصر القرارات التي أُعلنت مؤخرًا ضمن النقاط التالية:

• تحفيز المؤسسات على اعتماد التقييم الذاتي كإجراء استباقي لمنع انتشار المخالفات.
• الانفتاح على سماع ردود الفعل من مختلف الأطراف المعنية حفاظًا على التوازن والحياد.
• المراقبة الدائمة والمستمرة للمحتوى الإعلامي على مختلف المنصات.

بالنظر إلى هذا السياق، يمكن القول إن القرارات الصادرة مثل تفعيل دور لجنة ضبط الأداء الإعلامي أو استدعاء المسؤولين ليست مجرد إجراء رقابي، بل تُعد خطوات تنفيذية فعالة لتحقيق أهداف المجلس في تعزيز النزاهة وجعل الإعلام المصري نموذجًا للممارسة المهنية الصحيحة.

مقارنة بين التزام الإعلام التقليدي والإعلام على منصات التواصل

لإلقاء نظرة أكثر وضوحًا، نستعرض مقارنة بسيطة حول مدى التزام الإعلام التقليدي ومنصات التواصل بضوابط الأكواد والمعايير:

| المجال | نسبة الالتزام بالمعايير | الجهة المسؤولة عن الرقابة |
|————————–|————————-|——————————–|
| الإعلام التقليدي | مرتفعة | إدارات الرقابة الذاتية والهيئات الإشرافية |
| منصات التواصل الاجتماعي | متوسطة | ضعيفة بسبب قلة الأدوات الرقابية |

يظهر الجدول أعلاه أن الإعلام التقليدي لا يزال يحتفظ بمصداقيته بدرجة تفوق منصات التواصل، وهو ما يجعل السيطرة على منصات التواصل تحديًا يتطلب تضافر مزيد من الجهود لتعزيز الرقابة عليها.

ختامًا، يمكن أن نُلخص القرارات بأنها تؤكد سعي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتحقيق بيئة إعلامية تحفظ المهنية والمسؤولية، كما تبرز أهمية التعاون بين الجهات والمؤسسات الإعلامية لتحقيق هذا الهدف المشترك.