ارتفاع سعر البنزين في كندا يصل لأعلى مستوى خلال الشهر مقارنةً بالمتوسط السابق

ارتفع متوسط سعر البنزين في كندا إلى أعلى مستوى له خلال شهر مارس 2025، مما يعكس زيادة كبيرة في تكاليف الوقود للمستهلكين. يأتي هذا في وقت تتخذ فيه الحكومة خطوات للحد من الضرائب على الكربون، بهدف تخفيف العبء المالي على السائقين. في المقابل، شهدت الولايات المتحدة انخفاضًا طفيفًا في أسعار الوقود للأسبوع الرابع على التوالي، مما يبرز التباين في تأثيرات السوق بين البلدين.

ارتفاع أسعار البنزين في كندا يثير القلق

سجل متوسط سعر البنزين في كندا، الذي يغطي حوالي 80 مدينة، ارتفاعًا إلى 1.588 دولارًا للتر في 20 مارس مقارنة بـ1.548 دولارًا في 13 مارس، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. المدن الكندية مثل براندون ومانهاتن شهدت أكبر زيادة أسبوعية بـ14.9 سنتًا للتر الواحد، بينما سجلت مدن أخرى مثل كالجاري وكيلونا بريتش كولومبيا زيادات بمعدلات 13.7 و11.8 سنتًا على التوالي. يعكس هذا الواقع ضغطًا أكبر على المستهلكين في سوق يتسم بتذبذب الأسعار.

تأثير السياسات الحكومية على أسعار الوقود

استجابة لتصاعد الأسعار، قررت حكومة رئيس الوزراء مارك كارني خفض ضريبة الكربون إلى 0% اعتبارًا من أبريل المقبل، مما يمنح المستهلكين بعض الأمل في انخفاض جزئي في الأسعار على محطات الوقود. ويتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تخفيض فوري بقيمة 18 سنتًا للتر للمقاطعات التي تطبق فيها الضريبة. وتعكس هذه الخطوة محاولة الحكومة لتخفيف تأثير ارتفاع الأسعار ولتعزيز قدرتها التنافسية في مواجهة المعارضة السياسية.

التداعيات السياسية لارتفاع أسعار الوقود

مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة المتوقع إجراؤها في 28 أبريل، يحاول كارني تخفيف الضغط الشعبي الناتج عن ارتفاع الأسعار. وقد دعا زعيم حزب المحافظين، بيير بوليفير، مرارًا إلى إلغاء ضريبة الكربون كليًا، ما قد يجذب دعم الناخبين الباحثين عن تخفيف الأعباء الاقتصادية. في سياق هذه المنافسة، أصبحت أسعار الوقود أحد المحاور الرئيسية للنقاش السياسي والاقتصادي في كندا، ما يزيد من الترقب تجاه توجه السياسات المستقبلية.