أسعار الذهب وتأثير الأحداث العالمية عليها

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، وهو ما يعكس تأثير الأحداث العالمية والتوترات على الطلب على هذا المعدن النفيس، إذ أن الذهب لطالما كان الوجهة الأولى للمستثمرين في أوقات الأزمات، ومع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، بات واضحًا أن الأسواق العالمية تتجه نحو المزيد من التقلبات التي تسهم في دعم أسعار الذهب بقوة.

تحليل أسعار الذهب في الأسواق المحلية

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب مع نهاية هذا الأسبوع، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4870 جنيهًا، وهو الأعلى منذ فترة، بينما صعد سعر الأوقية في الأسواق العالمية بشكل واضح ليبلغ 3430 دولارًا، مما يسلط الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه الأزمات الدولية مثل التوترات السياسية في التأثير على أسعار الأصول الآمنة كالمعدن الأصفر، كما أن الطلب المحلي على الذهب يعزز كذلك من ارتفاع الأسعار مقارنة بالأيام الماضية.

• جرام عيار 24: يسجل 5566 جنيهًا
• جرام عيار 18: يصل إلى 4174 جنيهًا
• الجنيه الذهب: يبلغ 38960 جنيهًا

هذا التوجه يجعل المستثمرين في الأسواق المحلية والعالمية أكثر حذرًا وترقبًا لأي تطورات قادمة، إذ بات الذهب في هذه الفترة يمثل خيارًا أكثر أمانًا من العملات التقليدية كالدولار.

لماذا ارتفع الذهب عالميًا؟

الأحداث الجيوسياسية كان لها تأثير كبير على اتجاهات السوق، فالضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران أدت إلى ارتفاع أسعار النفط، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، ومع انخفاض أداء الدولار الأمريكي عالميًا وتزايد مخاوف المستثمرين، كان الذهب المستفيد الأول، وتجدر الإشارة إلى أن الأوقية تجاوزت حاجز 3440 دولارًا، وهو أعلى إغلاق أسبوعي في سنة 2023.

أضف إلى ذلك، أن البنوك المركزية العالمية عززت احتياطاتها من الذهب وصولًا إلى مستويات قياسية وفق تقرير البنك المركزي الأوروبي، حيث تراكمت احتياطيات الذهب لتبلغ 36 ألف طن، مما يعطي مؤشرًا قويًا على استمرار الطلب على المعدن الأصفر رغم التقلبات الاقتصادية.

مستقبل أسعار الذهب

التوقعات تشير إلى أن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع على المدى الطويل، وفقًا لتقارير خبراء اقتصاديين مثل “جولدمان ساكس” و”بنك أوف أميركا”، حيث من المتوقع أن تصل الأوقية إلى 3700 دولار بنهاية 2025، وربما تصل إلى 4000 دولار في منتصف 2026، ومن المرجح أن تستمر هذه التوقعات الواقعية بالنظر إلى الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.

سيظل الذهب يمثل خيارًا استثماريًا آمنًا في ظل الضبابية الاقتصادية، ويعتمد اتجاه الأسعار في المستقبل القريب على تطورات الأسواق العالمية وأداء الدولار الأمريكي، إلى جانب استجابة البنوك المركزية الكبرى لتحديات التضخم.