«تحليل مثير» المحامي المسوري ينفي عمليات الحوثيين ويكشف حقيقة التصعيد

محامي يمني يشكك في صحة الهجمات الحوثية على مطار بن غوريون

يُثير المحامي اليمني محمد المسوري موجة من الجدل عبر تصريحاته حول الهجمات التي يُزعم أن جماعة الحوثيين قامت بها ضد مطار بن غوريون في تل أبيب، المسوري الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات الإعلامية المُتابعة للقضايا الإقليمية، وصف التقارير المتداولة بأنها ربما تكون مجرد "مسرحية" مُتفق عليها بين الطرفين، خصوصًا بالنظر إلى الغموض الذي يحيط بهذه الأحداث.

تحليل تصريحات محمد المسوري حول الهجمات الحوثية

لقد أشار محمد المسوري إلى مسألة غياب الخسائر البشرية البارزة أو الملموسة في هذه الهجمات، معتبرًا أن ذلك يُثير الشبهات حول جدية الصراع بين الحوثيين وإسرائيل، وأورد مثالاً واضحًا على ذلك عندما قال: "لا يوجد أي حوثي قُتل صهيونيًا، ولا يوجد دليل على أن صهيونيًا استهدف قيادات حوثية بارزة"، وهو ما جعل المحامي يرى أن الأحداث قد تكون مجرد استعراض إعلامي أكثر منها صراع حقيقي، بل ذهب إلى حد التعبير عن شكوكه بسبب استمرار الطرفين في التصعيد الإعلامي دون تحقيق نتائج ميدانية.

النقاط الرئيسية في تصريحاته المثيرة للجدل

المسوري قدّم مجموعة من النقاط المهمة التي ساهمت في تعزيز آرائه حول الموضوع، ومنها:

• تكرار تبني الهجمات من الحوثيين، مع تأكيد إسرائيل على اعتراض معظم الصواريخ أو سقوطها في مواقع غير حساسة دون وقوع أضرار تذكر.
• عدم اتخاذ إسرائيل أي خطوات تصعيدية ملموسة ضد الحوثيين، رغم شهرتها بإجراء ضربات دقيقة وحاسمة حول العالم.
• غياب الاستهداف المباشر لقيادات الطرفين، على الرغم من استمرار أعمال التصعيد الإعلامي.
• عدم استهداف الحوثيين لقاعدة دهلك الإسرائيلية القريبة من الساحل اليمني، وهو ما يبدو تناقضًا مع الرواية التي تتحدث عن صراع مباشر وشامل.

الحجة الأهم التي طرحها المسوري تتمثل في التساؤل: لماذا لا نشهد أفعالاً أقرب إلى المواجهات العسكرية الصريحة، رغم أن كلا الطرفين لديهما القدرة على توجيه ضربات أكثر وضوحًا؟ فعلى سبيل المثال، لو أن الحوثيين، الذين أعلنوا مرارًا عن قدرتهم الصاروخية، ضربوا قاعدة دهلك الإسرائيلية، لأثبتوا جزءًا من مصداقيتهم.

لماذا قد تكون هذه التصريحات جدلية؟

تصريحات المحامي محمد المسوري ليست مثل أي تحليل عادي، فهي تفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول طبيعة الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة، ومن النقاط التي تجعل تصريحاته محط اهتمام:

• جرأته في طرح احتمالية وجود “اتفاق” أو “تحالف سري” بين الحوثيين وإسرائيل، رغم العداء الظاهري بينهما.
• إثارته لفكرة أن الأحداث ربما تهدف للتلاعب بالرأي العام لإحداث مكاسب سياسية لم تُعلن بعد.
• توازنه في تقديم تساؤلات لا تحمل اتهامًا مباشرًا ولكنها تسلط الضوء على زوايا غير مألوفة في تناول القضايا الدولية.

مقارنة بتفسيرات أخرى، فإن تصريحات المسوري تتجاوز النظرة التقليدية التي غالبًا ما تُركز على تحليل التحركات العسكرية فقط، حيث يطرح زاوية أكثر تشكيكًا ترتكز على الإعلام والمصداقية وتوقيت الأحداث.

ما الذي يحمله المستقبل لهذه الملفات؟

تصريحات محمد المسوري تُلزم المتابعين للتطورات في المنطقة بأن يكونوا أكثر حذرًا في تقبل الروايات التي تُنشر دون أدلة داعمة، فالاحتمالية التي طرحها تشير إلى أن المشهد بأكمله قد يكون جزءًا من ألعاب سياسية أكبر من ظاهر الأمور، ومع ذلك، يبقى الوقت فقط هو الكفيل بإظهار الحقائق وكشف إن كانت تلك الأحداث مجرد "مسرحية" أم أنها بداية لشيء أكبر وأخطر في الشرق الأوسط.