«تصاعد مفاجئ» الحرب على ايران وارتفاع غير مسبوق للدولار واليورو

ارتفع سعر الدولار واليورو بشكل ملحوظ، ورافق ذلك ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط بنسبة 7.5%، مع توقعات لبداية أسبوع مليء بالتقلبات في بورصة تل أبيب، ويركز المستثمرون في هذا السياق على تطورات أسهم القطاعات الدفاعية والسندات الحكومية الإسرائيلية، بالإضافة إلى التكهنات حول قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

أسباب ارتفاع سعر الدولار واليورو وتأثيرها على الاقتصاد

كان يوم الجمعة الماضي نقطة تحول في الأسواق العالمية، حيث شهد انخفاضًا حادًا في قيمة الشيكل أمام الدولار واليورو، فسجل الدولار ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 1.5% ليصل إلى مستوى 3.62 شيكل، بينما حقق اليورو مكاسب بنسبة فاقت 1% ليستقر عند مستوى 4.15 شيكل، قد يعود هذا التحرك إلى التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية، مما ألقى بظلاله على الأسواق المحلية وزاد من حالة عدم اليقين بين المستثمرين
يعتبر هذا التراجع في الشيكل أثرًا مباشرًا للتحديات الاقتصادية التي تمر بها إسرائيل، إلى جانب التوترات السياسية التي أثرت بشكل رئيسي على القرارات الاستثمارية، خاصة مع ارتفاع معدلات التضخم في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يجعل المستثمر يهرب نحو العملات الأجنبية كخيار أكثر أمانًا في الأوقات المضطربة

قطاع النفط والغاز: من الفائز ومن الخاسر؟

مع الارتفاع الكبير في أسعار النفط بنسبة 7.5% يوم الجمعة، بدت الأسواق النفطية في حالة من النشاط الملحوظ، إلا أن هذا النشاط لم يكن لصالح الجميع، فقد تسبب الوضع في إغلاق حقلي الغاز الطبيعي الرئيسيين “ليفياثان وكاريش”، نتيجة قرارات شركتي “ريشيو” و”نيوميد إنرجي”، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها شركة “إنرجيان”، يقود هذا الإغلاق إلى تقليل الإنتاج المحلي، مما يجعل إسرائيل تعتمد بشكل أكبر على الواردات لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وهو ما يرفع التكلفة الاقتصادية للدولة
ومع أن ارتفاع أسعار النفط قد يوحي بفرصة ذهبية للشركات العاملة في القطاع، إلا أن الأمور أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه، إذ يُتوقع أن تشهد الأسهم المتعلقة بالنفط والغاز تقلبات كبيرة، وهو ما يزيد من التحدي أمام المستثمرين في اتخاذ قرارات مبنية على رؤية مستقبلية واضحة

وضع أسهم الطيران والسندات بين العاصفة والهدوء

شهد قطاع الطيران الإسرائيلي تأثيرات مباشرة، مع تعليق الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، مما شكل ضربة قوية لشركتي “العال” و”يسرائير”، حيث من المتوقع تراجع أسهمهما بشكل ملحوظ، يزيد هذا التعليق من أعباء هذا القطاع الذي يعاني بالفعل من تحديات مستمرة منذ جائحة كورونا، وبالتأكيد فإن ذلك يأخذ الاقتصاد المحلي نحو موجة جديدة من الضغوطات
على مستوى السندات الحكومية، تُعد حركتها في السوق مؤشرًا هامًا على الاستقرار الاقتصادي، ومع بداية الأسبوع الجديد سيتابع المستثمرون باهتمام بالغ مدى استجابة السوق المحلي للمتغيرات العالمية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي خلفتها الحرب الجارية، سيبرز تركيز شديد على العائدات الخاصة بالسندات الأمريكية والتي حققت ارتفاعًا بمقدار 5 نقاط أساس حتى وصلت إلى 4.41%، مما يُظهر النظرة الحذرة للمستثمرين تدريجيًا تجاه المخاطر الاقتصادية

جدول مقارنة بين التحركات الرئيسية في الأسواق

العامل النسبة المئوية للتغير القيمة النهائية
ارتفاع الدولار 1.5% 3.62 شيكل
ارتفاع اليورو 1% 4.15 شيكل
ارتفاع أسعار النفط 7.5%
  • راقب حركة أسهم الشركات المرتبطة بالطاقة للتأكد من مدى تأثير أسعار النفط على السوق
  • تابع ردود فعل البنوك الإسرائيلية على الانخفاض في قيمة الشيكل
  • قم بمراجعة أداء السندات الأمريكية لمقارنة اتجاهات السوق العالمية والمحلية

بناءً على ما سبق، تُظهر حركة سوق الأسهم والعملات حالة من التوتر وعدم الاستقرار، لكن هناك فرص كامنة للمستثمرين الذين يتمتعون بقدرة على التحليل السريع واستجابة فورية للمتغيرات، فلا شك أن الأسبوع القادم سيكون حافلًا بالتحديات والفرص المتنوعة، مما يترك القرارات الاستثمارية تحت رحمة الظروف المتغيرة والمعطيات الاقتصادية المستجدة