«صدمة إنسانية» غارة دامية تستهدف مدرسة في غزة وتوقع عشرات الضحايا الأطفال

في مشهد يملأ القلوب بالغضب والأسى، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مدرسة بمثابة ملجأ للنازحين في حي الدرج بغزة، مخلفة وراءها 25 ضحية على الأقل وفق تصريحات الدفاع المدني. القصف جاء ليطوي أحلام الأطفال الذين احتموا في صفوفها إلى كابوس مروّع، في كارثة جديدة للمدنيين تحت الحصار.

الغارة على مدرسة النازحين.. مأساة إنسانية متجددة

أفادت تقارير محلية أن المدرسة المستهدفة، “فهمي الجرجاوي”، باتت تحت الأنقاض بفعل الغارة المباغتة، مخلفة دمارًا هائلًا في صفوف النازحين الذين لجأوا إليها هربًا من التصعيد العسكري. ووصف مسؤولون في قطاع الإنقاذ الحادثة بأنها مجزرة مكتملة الأركان، حيث كان الجزء الأكبر من الضحايا من الأطفال والنساء، بما يعكس حجم الكارثة الإنسانية. الصور المروّعة لجثث الأطفال الممزقة أصبحت وسيلة أخرى تُظهر للعالم حجم الجرائم المرتكبة.

العجز الطبي يفاقم الأزمة الإنسانية

المجزرة لم تقتصر على سقوط القتلى بل تسببت أيضًا في إصابة ما يزيد على 60 شخصًا بجروح خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات في ظروف كارثية وسط شح في الأدوية ونقص المعدات الطبية. الفرق الطبية التي تعمل ليلاً ونهارًا لم تستطع استيعاب الحجم الكبير للضحايا، بينما بقي بعض الجرحى تحت الأنقاض وسط صعوبة في الوصول إليهم، حيث تحول قطاع غزة إلى ما يشبه أنقاض مدينة منكوبة.

  • أكثر من 60 جريحًا بحاجة ملحة للعلاج.
  • نقص شديد في الأدوية الأساسية والمعدات الطبية.
  • استمرار عرقلة وصول الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

تأثير التصعيد العسكري على المدنيين في غزة

في سياق الهجوم العسكري المتواصل، يشهد قطاع غزة تدميرًا ممنهجًا للبنى التحتية والمرافق الأساسية. فقد تعرضت عدة مناطق أخرى للقصف العشوائي، من بينها جباليا، ما أسفر عن وقوع ضحايا إضافيين وزيادة حالة النزوح الداخلي. استهداف الأماكن المدرجة دوليًا كملاذات مدنية، ومنها المدارس، أثار قلقاً دولياً واسع النطاق، وطالت الاتهامات إسرائيل بارتكاب جرائم حرب تتطلب المساءلة الجادة أمام المجتمع الدولي.

نوع المنشأة المستهدفة عدد الضحايا الوضع الإنساني
مدرسة فهمي الجرجاوي 25 قتيلًا، أكثرهم أطفال 72 جريحًا ومرافق مدمرة
جباليا 15 قتيلًا نزوح مستمر

الدعوات الدولية تتعالى.. ولكن بلا استجابة

يتواصل الغضب العالمي والمنظمات الحقوقية في إطلاق دعوات عاجلة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف العمليات العسكرية فورًا وضمان إجراء تحقيق نزيه وشامل في انتهاكات قواعد الحرب الدولية. تُظهر هذه المأساة الإنسانية أن المدنيين، خصوصًا الأطفال، هم دائمًا من يواجهون العبء الأكبر لهذه الصراعات التي لا تنتهي.