«لقاء تاريخي» الرئيس العليمي يلتقي بوتين لتعزيز دعم الشرعية اليمنية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يزور روسيا لتعزيز أواصر التعاون

علاقات تاريخية راسخة بين اليمن وروسيا
العلاقات اليمنية الروسية تمتد جذورها إلى سنوات بعيدة من التاريخ، حيث انطلقت أولى المؤشرات للتواصل بين الدولتين في عام 1927 عبر اتصالات رسمية، وتُوِّج ذلك بتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون عام 1928، ما حمل هذه العلاقات على مدار قرن تقريبًا طابعًا مميزًا ومتينًا، وشهدت العلاقات تطورات كبيرة في منتصف القرن العشرين مع الاعتراف بالنظام الجمهوري في اليمن الشمالي عقب ثورة 26 سبتمبر 1962، كما أن موسكو دعمت جنوب اليمن عبر موقفها المؤيد لثورة 14 أكتوبر 1963 حتى استقلال اليمن الجنوبي عام 1967

منذ إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 واعتراف اليمن بروسيا كخليفة للاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991، استمرت أطر التعاون المثمر بين البلدين، وشملت تلك العلاقات العديد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز مجالات التجارة والثقافة والتعليم والسياسة والاقتصاد، مما أسهم في نمو شراكات استراتيجية تحمل روح الصداقة والتضامن

محاور زيارة الدكتور رشاد العليمي لروسيا
زيارة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، تعكس مدى حرص القيادة اليمنية على تعزيز العلاقات الدولية، وخاصة مع الدول الكبرى كروسيا التي لعبت أدوارًا بارزة في دعم اليمن في مختلف المراحل

تهدف الزيارة إلى عقد مباحثات مع المسؤولين الروس حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأس هذه المحاور ملف السلام في اليمن، حيث تُعتبر روسيا أحد الفاعلين الدوليين الذين دعموا القرارات الأممية لدعم الشرعية اليمنية ورفض انقلاب الميليشيات الحوثية، ووقفت موسكو في العديد من المحافل الدولية إلى جانب مساعي حل الأزمة اليمنية بطرق سلمية

تشمل الزيارة أيضًا لقاءات مع عدد من كبار الشخصيات في الدولة الروسية، إضافة إلى فعاليات تهدف لتعزيز التعاون الثقافي والدبلوماسي بما يخدم مصلحة البلدين

أبرز ركائز التعاون بين اليمن وروسيا
لطالما شكل التعاون التجاري والعسكري والتعليمي بين اليمن وروسيا نقاط التقاء قوية، ومن أبرز المجالات التي شهدت تطورًا:

• التعاون التعليمي: تقديم روسيا منح دراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الروسية
• العلاقات الدبلوماسية: استمرار التشاور وتنسيق المواقف بشأن الملفات الإقليمية والدولية
• دعم الشرعية: التصويت لصالح القرارات الأممية التي تدين الانقلاب في اليمن

جدول مقارنة أهم مراحل العلاقات اليمنية الروسية

أهمية الزيارة في ظل الظروف الراهنة
في الوقت الذي تسعى فيه اليمن إلى استعادة الأمن والاستقرار، تأتي هذه الزيارة لتُشكّل دفعة قوية نحو إعادة بناء اليمن، كما أن روسيا تُمثل شريكًا هامًا بفضل مواقفها الداعمة لمسارات الحل السلمي وتعزيز وحدة الصف الدولي تجاه القضية اليمنية

ومن الجانب الروسي، فإن هذه الزيارة تدعو إلى تعزيز العلاقات المشتركة مع اليمن، خاصةً أن البلدين تربطهما مصالح وقواسم مشتركة طويلة الأمد يمكن البناء عليها لتحقيق المزيد من النجاحات

تواصل العلاقات اليمنية الروسية النمو والتجذر في مختلف المجالات، ويُتوقع أن تُسهم زيارة الدكتور رشاد العليمي في تحقيق منجزات تخدم الشعب اليمني ومستقبله، وتعزز مكانة البلدين كأصدقاء في الساحة الدولية