تُعد حادثة احتراق آخر طائرة مدنية في مطار صنعاء تطورًا خطيرًا في الصراع المستمر في اليمن، حيث فقد المطار كامل أسطوله الجوي نتيجة غارات جوية شنّتها إسرائيل، وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط السياسية والحقوقية. هذه الطائرة، التي كانت تستخدم لنقل الحجاج ورحلات علاجية إلى الأردن، تعرّضت للتدمير بعد أن استولى عليها الحوثيون العام الماضي، ما يعكس التحديات المركبة حول وضع الطيران المدني في ظل النزاع المسلح المتصاعد.
ما وراء قصف مطار صنعاء والتصعيد الإسرائيلي
الهجوم الأخير الذي استهدف الطائرة المتواجدة في مطار صنعاء يأتي ضمن سلسلة غارات نفذتها إسرائيل، مبررةً هذه العمليات بوقف تهريب الأسلحة الإيرانية عبر المنشآت اليمنية. وبالنظر إلى تصريحات مدير المطار، خالد الشايف، فإن هذه الغارات تُعتبر انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تُلزم بحماية البنية التحتية المدنية وتجنيبها آثار الصراعات المسلحة، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال صامتًا رغم هذه التطورات.
تصعيد الغارات الجوّية على المطار وما سبقه من عمليات استهداف، شلّ تمامًا قدرة المطار على خدمة المواطنين، سواء عبر نقلهم لتلقي العلاج أو الحج، أو تسهيل التنقل بين اليمن ودول الجوار، ما يترك تساؤلات حول المدى الذي يمكن أن يصل إليه النزاع للضغط على الجبهة الداخلية لليمن.
دور الطيران المدني وخسائره في الأزمة اليمنية
مقال مقترح لقطات مثيرة من مدرجات الأهلي تثير جدلًا بين النقاد الرياضيين.. صدمة كبيرة وردود أفعال متباينة!
مع تدمير آخر طائرة في مطار صنعاء، تتجلى أهمية الطيران المدني في اليمن كشريان حيوي يربط الشعب بالعالم الخارجي رغم كل الظروف الصعبة. الطائرة الأخيرة، التي كانت قد انضمت حديثًا لأسطول الخطوط الجوية اليمنية شهر أكتوبر 2023، كانت بمثابة أمل للمرضى والحجاج الذين يعتمدون على النقل الجوي بشكل أساسي للوصول إلى وجهاتهم.
العراقيل زادت بشكل كبير بعد الهجمات الأخيرة، حيث باتت اليمن تواجه عزلة متزايدة، وأصبح الحصول على خدمات السفر والنقل الجوي رفاهية صعبة المنال. بينما تستمر الغارات والضغوط العسكرية، تبقى التداعيات الإنسانية الأشد وقعًا على المدنيين، الذين باتوا يعانون من قلة الخيارات المتاحة للسفر والتنقل.
- تدمير المرافق الحيوية مثل المطارات يهدد بإعادة اليمنيين إلى عزلة أكبر.
- المخاوف تتزايد حول استهداف المنشآت المدنية وتأثير ذلك على المدى الطويل.
- الطيران المدني كان بمثابة المنقذ للمرضى والحجاج والمتنقلين، لكن دوره تضاءل بشكل ملحوظ.
رؤية المجتمع الدولي ودعوات لإنقاذ الطيران المدني
بينما تتعالى أصوات التنديد، يتساءل الكثيرون عن غياب الدور الدولي لحماية مطار صنعاء وبُنيته التحتية من الهجمات العسكرية، إذ يصف مدير المطار ما حدث بأنه يأتي ضمن سياسة لشلّ قدرة اليمنيين على العيش بحرية أو السفر بأمان. هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، لكنها الأكثر تأثيرًا، حيث لم يعد لدى مطار صنعاء أي أمل في استئناف عمله بدون تدخل عاجل.
موقف المجتمع الدولي، الذي يُوصف بالصمت، يزيد من تعقيد المشهد. ومع هذا، تدعو المنظمات الإنسانية والحقوقية المختلفة إلى مراجعة هذا الموقف، والمطالبة بتحييد المنشآت الحيوية التي تُستخدم لخدمة المدنيين من دائرة الاستهداف.
العامل | قبل القصف | بعد القصف |
---|---|---|
عدد الطائرات المدنية الباقية | 1 | 0 |
قدرة المطار التشغيلية | محدودة (رحلات إنسانية وحجاج) | صفر |
الوضع الإنساني | تحديات قائمة | تفاقم وفقدان خيارات النقل |
إن استمرار استهداف المنشآت المدنية يهدد بإدخال اليمن في مراحل أكثر صعوبة على المستويين الاقتصادي والإنساني، مما يجعل مسألة التدخل العاجل أولوية قصوى. يظل السؤال معلقًا حول ما إذا كان هناك أفق لتغيير هذه الحال، وسط غياب أي تسوية دبلوماسية قريبة.
وبهذا، تتحول الحادثة الأخيرة في مطار صنعاء إلى رمز إضافي لمعاناة دولة منهكة بالصراعات، في ظل غياب جهود حقيقية لإنهاء الأزمة.
«منظومة جديدة» للحجز الإلكتروني بالدولار في مصرف ليبيا المركزي 2025.. إليك التفاصيل
«تغييرات جديدة» تشكيل الأهلي المتوقع ضد البنك يشهد ثلاثي جديد وغيابات مؤثرة
يا خبر أبيض! ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري يثير قلق المواطنين
«رباعية الخلود».. القادسية يواجه تحدياً صعباً أمام اتحاد جدة في نهائي كأس الملك
تعريفة ركوب التاكسي الأبيض بعد زيادة أسعار الوقود.. التفاصيل الكاملة
ارتفاع سعر الدولار..سعر الدولار اليوم الإثنين 7 أبريل 2025 أمام الجنيه المصرى في التعاملات بالبنوك